بوليتيكو: انتهت المكالمة بين بايدن وماكرون دون التوصل إلى حل
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
في مكالمة هاتفية، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نظيره الأمريكي جو بايدن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لتدريب القوات الأوكرانية في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة.
جاء ذلك وفقا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن شخصين مطلعين على المحادثة، حيث تابعت الصحيفة أن بايدن لم يدعم هذه الفكرة، وأعرب عن قلقه بشأن العواقب المحتملة لإرسال قوات من أي دولة من دول "الناتو" إلى مكان يمكن أن ينتهي بهم فيه الأمر على خط النار ويؤدي إلى تصعيد الصراع.
انتهت المكالمة دون التوصل إلى حل، وتوافق بايدن وماكرون على ذلك قبيل لقاء مرتقب بين الرئيسين.
ووفقا للصحيفة، كتب المحرر إيلي ستوكولس أن بايدن وماكرون لا يتفقان كذلك بشأن عدد من القضايا المهمة، من بينها أن ماكرون يراهن على دور ذاتي كمدافع عن اعتماد أوروبا على الذات وحقها في "تقرير المصير"، ولم يكن هناك أي زعيم أوروبي أكثر صراحة بشأن ضرورة ما أسماه "الاستقلال الاستراتيجي"، والحد من اعتماد الاتحاد الأوروبي على واشنطن لضمان أمنه الجماعي، كما يدعو ماكرون إلى خيارات سياسية في أوكرانيا تثير قلق إدارة بايدن.
إقرأ المزيدلكن هناك خلفية أخرى، كما يتابع ستوكولس، وهي احتمال سقوط بايدن أمام دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة، فالولايات المتحدة "مستقطبة"، كما بدا واضحا مع تأخير حزمة التمويل الإضافية لأوكرانيا، فيما تمثل الصين "الأولوية الأمنية القصوى للولايات المتحدة"، بينما سيظل التزام واشنطن بالأمن الأوروبي في أفضل الأحوال كما هو، إن لم يتراجع، لذلك فمن المنطقي أن يؤكد الأوروبيون على المزيد من تحمل المسؤولية.
لكن ماكرون، في عام 2019، أعلن أن "الناتو" يعاني من "موت دماغي"، ثم قال في العام الماضي للصحفيين، على متن رحلة العودة من الصين إن فرنسا وحلفاء "الناتو" الآخرين لا يجب أن يتبعوا سياسة واشنطن تجاه الصين "بشكل أعمى"، بعدها استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ في باريس.
إلا أن ما أثار غضب ماكرون أكثر من أي شيء كان اتفاقية "أوكوس" AUKUS لعام 2021، التي انسحبت بموجبها أستراليا من صفقة شراء غواصات نووية من فرنسا لصالح ترتيب جديد لشرائها من بريطانيا، وانتقد وزير خارجية ماكرون الصفقة السرية، التي كانت ستكلف فرنسا 65 مليار دولار، بوصفها "طعنة في الظهر" من قبل الأستراليين، وقال إن القرار "الوحشي وأحادي الجانب" الذي اتخذته إدارة بايدن يشبه الكثير مما يفعله ترامب.
ووفقا لاثنين من مسؤولي الإدارة الأمريكية، نقلا عن "بوليتيكو"، فإن ماكرون لا يزال العائق الرئيسي المتبقي بين زعماء مجموعة الدول السبع G7 بشأن خطة الولايات المتحدة للاستيلاء على فوائد الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا. وهي الخطة التي قال عنها مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إنها "أولوية قصوى" لبايدن قبل محادثات يوم السبت ومجموعة السبع الأسبوع المقبل، حيث يرغب المساعدون في الإعلان عن اتفاق بهذا الشأن في باري بإيطاليا.
المصدر: بوليتيكو
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
روته يخيّر أوروبا: إما الاستثمار في الدفاع الآن أو البدء في تعلم اللغة الروسية لاحقًا
كرر مارك روته تحذيرات الناتو الأخيرة من أن روسيا قد تهاجم أراضي الحلف في غضون العامين المقبلين. وقال: إذا لم نتحرك الآن، فنحن في خطر حقيقي. أنا جادٌّ في كلامي. لأنك حينها، ستكون مجبرا على متابعة دورة لدراسة اللغة الروسية، أو أن تذهب إلى نيوزيلندا (لتعيش هناك!". اعلان
عيّنت الإدارة الأمريكية الفريق ألكسوس جرينكويتش في منصب كبير جنرالات الولايات المتحدة في أوروبا وكذلك في منصب القائد الأعلى للقوات المتحالفة في القارة العجوز.
وسيحظى هذا التعيين من قبل ترامب بترحيب خاص بعد التقارير الإعلامية التي أفادت في الأشهر الأخيرة بأن الولايات المتحدة كانت تفكر في التخلي عن منصب القائد الأعلى القائد الأعلى للقوات المتحالفة في أوروبا والذي كان يعينه دائمًا رئيس أمريكي.
وقال مصدر مطلع في الولايات المتحدة ليورونيوز: "إنه قرار مهم للغاية وهناك ارتياح من وجهة نظر الناتو لأنه علامة إيجابية على المشاركة الأمريكية وانخرطها في عملية التوظيف".
كان الجنرال في الجيش الأمريكي دوايت أيزنهاور أول قائد لقوات حلف شمال الأطلسي في عام 1951، وظل هذا المنصب حكرا على الولايات المتحدة منذ ذلك الحين.
وجاء في بيان صادر عن حلف الناتو: "بعد الانتهاء من عمليات التثبيت في الولايات المتحدة، سيتولى غرينكويتش منصبه خلفًا للجنرال كريستوفر ج. كافولي في حفل تغيير القيادة في المقر الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا في مونس ببلجيكا، والمتوقع حدوثه في صيف 2025".
اعتماد أهداف جديدة في الإنفاق الدفاعيوفي الوقت نفسه، وافق وزراء دفاع الناتو على زيادة كبيرة في أهداف القدرات الدفاعية لكل دولة، بالإضافة إلى الانتقال إلى إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقد اتفقوا على أن يتم استخدام 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي من أجل "الإنفاق الدفاعي الأساسي" - مثل الأسلحة الثقيلة والدبابات والدفاع الجوي. وفي الوقت نفسه سيتم إنفاق 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا على المجالات المتعلقة بالدفاع والأمن مثل البنية التحتية والمراقبة والفضاء الإلكتروني. ومع ذلك، لم يتم التفاوض بعد على نطاق المرونة.
وقال الأمين العام للناتو مارك روته للصحفيين: "هذه الأهداف تصف بالضبط القدرات التي يحتاج الحلفاء إلى الاستثمار فيها خلال السنوات القادمة".
وتضغط واشنطن على حلفاء الناتو لزيادة الإنفاق بشكل كبير، وتتوقع أن ترى "تقدمًا موثوقًا" على الفور، وفقًا للسفير الأمريكي لدى الناتو ماثيو ويتاكر الذي صرّح قائلا:
"إن التهديدات التي تواجه حلف شمال الأطلسي تتزايد، ومن المؤكد أن أعداءنا لا ينتظرون منا إعادة التسلح أو الاستعداد للخطوة الأولى".
وقال للصحفيين على هامش الاجتماعات: "نفضل أن يتحرك حلفاؤنا على وجه السرعة للوصول إلى نسبة الـ5%".
Relatedحلف الناتو يخطط لتعزيز ترسانته العسكرية: تمهيد لمواجهة محتملة أم استعراض قوة؟الولايات المتحدة تجدد تأكيد التزامها بحلف الناتو روته: معظم أعضاء الناتو يؤيدون مطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجماليكما قال السفير ويتاكر إن الولايات المتحدة "تعوّل على أوروبا" في أن تكون في طليعة الدول التي ستقدم لأوكرانيا "الموارد اللازمة للتوصل إلى سلام دائم" في القارة.
وكرر مارك روته تحذيرات الناتو الأخيرة من أن روسيا قد تهاجم أراضي الحلف في غضون العامين المقبلين. وقال: "إذا لم نتحرك الآن، في السنوات الثلاث المقبلة، فنحن بخير، ولكن علينا أن نبدأ الآن، وإلا فإننا سنكون فعلا مهددين بعد ثلاث أو أربع أو خمس سنوات من الآن"، مضيفًا: "إذا لم نتحرك الآن، فنحن في خطر حقيقي. وأضاف: "أنا جادٌّ في كلامي. لأنك حينها، ستكون مجبرا على متابعة دورة لدراسة اللغة الروسية، أو أن تذهب إلى نيوزيلند (لتعيش هناك".
ورأى المصدر المطلع أنه "من الجيد أن يكون هناك استمرارية بشأن الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، ولكن مع أوكرانيا فالأمر مختلف. أنا لا أعتقد أن ترامب يهتم حقًا بأوكرانيا".
وأضاف المصدر: "ترامب لا يهتم بأوروبا - فهي لا تجعله أكثر ثراءً ولا تساعده سياسيًا".
وفي إشارة إلى قمة الناتو المرتقبة التي ستعقد الشهر المقبل في لاهاي، قال المصدر ليورونيوز إنه "من المرجح أن يتم تقليص" حضور أوكرانيا في القمة "، لأن واشنطن ستقول "إنهم ليسوا أعضاءً" لذا فلا حاجة لهم أن يكونوا هناك.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة