تصدر اسم الإعلامية المصرية قصواء الخولي محرك البحث بعدما هاجمها مركز الدراسات الأمريكية لدعمها للقضية الفلسطينية.

فقد قرر ريتشارد إبستين، السياسي والقانوني الأمريكي المعروف بمواقفه العدائية تجاه القضية الفلسطينية، بشن هجوم على الإعلامية قصواء الخلالي بسبب برنامجها "في المساء مع قصواء" الذي ينقل وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين على قناة "CBC".

ويعتبر إبستين من أبرز كوادر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ويشتهر بتأييده لسياسات إسرائيل ومعارضته لأي تحرك يمكن أن يعتبر داعمًا للفلسطينيين.

بالإضافة إلى هجومه على برنامج الخلالي، نشر إبستين مقالًا ينتقد فيه دور الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، معبرًا عن رفضه للتظاهرات التي تدعو لدعم الفلسطينيين.

وفي تصريحاته، أعرب إبستين عن رفضه الشديد للخلالي ولبرنامجها، معتبرًا أنه يعارض المواقف التي تتبناها والتي يعتبرها معادية للصهيونية ولا تنصف إسرائيل.

من جانبها، ردت الخلالي على هجوم إبستين بتأكيد أن مواقفه لا تعبر عن العدالة المتماثلة في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكدت أن برنامجها يهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب الإنسانية والقانونية للقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن التحديات التي تواجهها الشعب الفلسطيني تتطلب دعمًا دوليًا شاملًا وتضامنًا عالميًا.

وأعلنت الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة ورئيسة تحرير برنامج "في المساء مع قصواء"، عن تعرضها لحملة استهداف وإرهاب ممنهجة من جانب جماعات الضغط الأمريكية الصهيونية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، تلك الجماعات قامت بالاستفادة من كل الوسائل المتاحة لهم لتنفيذ هذه الحملة.

وفي بيان لها، أوضحت الخلالي أن هذه الهجمات بدأت بعد انسحاب متحدث الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط على الهواء من برنامجها، بعد طرحها لأسئلة حول تصريحاتهم المثيرة للجدل بشأن الشعب والمقاومة الفلسطينية.

وتابعت الخلالي بأنها تلقت تهديدات وحملات استهداف من حسابات إلكترونية ترتبط بدعم إسرائيل، تهدف إلى تكميم الأصوات الصحفية التي تدعم القضية الفلسطينية.

وتعرضت الخلالي أيضًا لتشويه سمعتها وبرنامجها في بعض الصحف الأمريكية الموالية لإسرائيل، بالإضافة إلى استهدافها من قبل مركز MEMRI في واشنطن، الذي قام بتشويه تصريحاتها وتحليل مضمون برنامجها بشكل مغلوط ومحاولة تشويه سمعتها ودعمها للإرهاب الفلسطيني.

وختمت الخلالي بالتأكيد على استمرارها في دعم الحق الفلسطيني وتضامنها مع المقاومة الفلسطينية، رغم كل الضغوط التي تتعرض لها ولبرنامجها.

وأعلنت كذلك عن تقديم شكوى لعدة جهات من بينها نقابة الصحفيين المصريين، ونقابة الإعلاميين المصريين، وهيئة الاستعلامات المصرية، والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين الأمريكيين.

كما أكدت أنها ستقدم خطاب احتجاج رسمي وقانوني للسفارة الأمريكية بالقاهرة، لشرح كل التفاصيل والتوثيقات المتعلقة بالاستهداف الذي تعرضت له، وستتخذ كل الإجراءات القانونية والمهنية اللازمة لحمايتها الشخصية والمهنية من هذه العمليات الممنهجة للإرهاب والاستهداف التي تعاني منها منذ مدة تقارب الستة أشهر وحتى الآن.

في هذا السياق، أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دعمها الكامل للإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" على قناة (CBC)، نظرًا لتعرضها لحملة استهداف من قبل وسائل إعلام ومراكز بحثية أمريكية، بسبب مواقفها الجريئة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الشركة في بيان صادر يوم الجمعة أن قصواء وفريقها تعرضوا لسلسلة من الإجراءات القمعية، من بينها حجب بث البرنامج وإغلاق صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وحملات تشويه ضدها.

وتضمنت هذه الهجمات تحريف مقاطع من برنامجها واستخدامها للتحريض ضدها، مما أدى إلى تلقيها تهديدات بالعنف والاعتداءات الشخصية.

وأشارت الشركة إلى إدانتها الشديدة لهذه الممارسات وتأكيدها على دعمها الكامل لجميع الإعلاميين المصريين.

كما أكدت على اتخاذها جميع الإجراءات القانونية والمهنية اللازمة لحمايتها والدفاع عن حق كل الإعلاميين والصحفيين في وسائل إعلام الشركة في حرية التعبير.

ودعت الشركة المتحدة، كافة الصحفيين والإعلاميين حول العالم للتضامن مع قصواء ومواجهة أي محاولات لإسكات الأصوات الحرة، مؤكدة على أن حرية الصحافة هي حجر الزاوية في الدفاع عن الحقائق وتحقيق العدالة.

كما أعلن الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تضامنه مع الإعلامية قصواء الخلالي وزملائها ضد أي استهداف من جانب جماعات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا دعمه لحرية الرأي والتعبير وحق الصحفيين في إبداء آرائهم دون مخاوف من الملاحقة أو الترصد.

وأشار إلى انتهاكات الإعلام الأمريكي لحرية الإعلام.

وأثنى على دور الإعلامية قصواء الخلالي في تناول القضايا الهامة والجريئة وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

يذكر أن قصواء الخلالي، المذيعة المصرية المولودة في 17 أغسطس 1977، وهي مقدمة برامج في عدة محطات تلفزيونية مصرية مختلفة، حيث اشتهرت بتقديم البرامج الحوارية والثقافية على شاشات التلفزيون المصري.

وتتميز قصواء بأسلوبها الحواري الراقي وثقافتها العميقة، مما جعلها واحدة من أبرز الإعلاميات العربيات.

ولدت قصواء في محافظة مرسى مطروح لعائلة بدوية، وقد بدأت مسيرتها المهنية في الإذاعة الرسمية المصرية "ماسبيرو" بقطاع الأخبار.

قدمت العديد من البرامج التلفزيونية من بينها "صباح الخير يا مصر" و"باسم مصر".

كما كتبت مقالات أسبوعية ويومية في عدد من الجرائد المصرية مثل "اليوم السابع" و"الدستور" و"الجمهورية".

وعلى صعيد الإذاعة، قدمت قصواء برامج متنوعة عبر الإذاعة الرسمية المصرية "راديو مصر 88.7 FM" مثل "قهوة المثقفين".

ومن بين البرامج التلفزيونية التي قدمتها: "على اسم مصر"، "نهاية الأسبوع"، "مساحة للرأي"، "حوار اليوم"، "الحصاد"، "أحداث 24 ساعة"، وغيرها، وحاليًا تقدم برنامج "الليلة مع قصواء" على قناة سي بي سي مصر.

بالإضافة إلى أعمالها الإعلامية، كتبت قصواء رواية فلسفية رومانسية طويلة بعنوان "عذراء المونتسرات" ونشرت مجموعة من القصص القصيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة شركة المتحدة للقضية الفلسطينية في دعم القضية في دعم القضية الفلسطينية في المساء مع قصواء قضية الفلسطينية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قصواء الخلالي دور الدولة المصرية المساء مع قصواء جماعات الضغط الإعلامیة قصواء الخلالی مع قصواء

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن

أكد محمد أبو الرب المتحدث الرسمي للحكومة الفلسطينية، أن مشاهد المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن ومؤسف، فالمطلوب الآن ليس حرف البوصلة ومهاجمة دول عربية شقيقة وصديقة للشعب الفلسطيني، ولكن أن تكون كل البوصلة باتجاه الاحتلال وجرائمه ووقف عمليات التجويع والقتل اليومي والإبادة في قطاع غزة.

البيت الأبيض: ترامب إنسان ذو قلب كبير يحاول إنهاء أزمة غزةكتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية في جباليا شمال غزةبعد اجتماعهما مع نتنياهو.. ويتكوف وسفير واشنطن يزوران غزة لتقييم الأوضاع ميدانيامفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة

وأضاف خلال تصريحات مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "للمفارقة، في نفس اليوم كان هنالك تظاهرة في حيفا تدعو إلى وقف التجويع والإبادة بقطاع غزة، وقامت قوات الاحتلال بقمعها، في المقابل فإن التظاهرة المشار إليها في تل أبيب  حصلت على ترخيص، وسمح لهم بالتجمع والتظاهر".

وتابع: "هذا المشهد غير مقبول فلسطينيا، وموقفنا واضح، وهو أن البوصلة يجب أن تكون واحدة باتجاه توحيد الموقف الفلسطيني والعربي وكل الجهود باتجاه وقف الإبادة والتجويع ومنع جرائم الاحتلال ورفضها، لا حرف البوصلة تجاه دول عربية صديقة وداعمة للشعب الفلسطيني، وتدفع أثمانا سياسية في سبيل منع مخطط التهجير ووقفه، وبخاصة الذي يستهدف أهلنا وشعبنا في قطاع غزة".

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • الخولي: خطة العودة الطوعية فاشلة
  • عاصم الجزار: الدولة المصرية صمام أمان للقضية الفلسطينية
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية