مشروع القرار يرفض أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة

وزعت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار معدل للمرة الثانية بمجلس الأمن بشأن الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة. ويؤكد المشروع أهمية التزام الطرفين ببنود الاقتراح بمجرد الاتفاق عليه.

اقرأ أيضاً : بعد عدة استقالات.. هل فُتحت شهية بن غفير للانضمام إلى حكومة حرب الاحتلال؟

والقرار الأمريكي المعدل يرحب بوقف إطلاق النار المعلن في 31 مايو/أيار الماضي ويحث الطرفين على تنفيذه بالكامل دون تأخير أو شروط.

ويرفض القرار أي محاولة للتغيير الديمغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً : القسام تعلن مقتل 3 محتجزين خلال عدوان الاحتلال على مخيم النصيرات بغزة

كما يرحب مشروع القرار باستعداد الولايات المتحدة ومصر وقطر للعمل لضمان استمرار التفاوض حتى التوصل إلى كل الاتفاقات.

العدوان في يومه الـ 247

دخل عدوان الاحتلال على غزة يومه الـ 247، وسط حالة ترقب دولي بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الشنيعة بحق الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً : مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن المقابر الجماعية في غزة

وبحسب آخرِ احصائية غيرِ نهائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة 36,731 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن 83,530 جرحى فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

طوفان الأقصى

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضاً : تصريح يثير الجدل بشأن استهداف المدنيين في غزة والخارجية الأمريكية تعلق

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

قتلى في صفوف الاحتلال

وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 646 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 294 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,776 جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 575 منهم بالخطرة، و979 إصابة متوسطة، و2,225 إصابة طفيفة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة عدوان الاحتلال واشنطن تل ابيب إطلاق النار اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الأبعاد الإستراتيجية العسكرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بدأ فعليا مع شروع الجيش الإسرائيلي في سحب قواته من المناطق التي كانت تتمركز فيها حول مدينة غزة، مشيرا إلى أن 4 فرق عسكرية إسرائيلية كانت تحيط بمدينة غزة وتنفذ عملياتها فيها.

وأوضح أن هذه الفرق هي الفرقة 36 التي كانت تقاتل جنوب المدينة، والفرقة 162 في مناطق الشمال، والفرقة 98 في شمال القطاع، بالإضافة إلى الفرقة 99 التي تمركزت في محور نتساريم، مشيرا إلى أن هذه الفرق الثقيلة المدعومة بقطاعات مدرعة وآلية بدأت الانسحاب إلى مناطق جرى التفاهم عليها مسبقا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4خبير عسكري: انسحاب الاحتلال من غزة هذه المرة مختلف عن الانسحابات السابقةlist 2 of 4كيف تبدو مدينة غزة بعد شهرين من احتلالها؟list 3 of 4نتنياهو يبحث اليوم التالي في غزة بمشاركة أميركيةlist 4 of 4مئات الآلاف يعودون إلى غزة والاحتلال يحذر ويعيد تموضع قواتهend of list

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي فكّك عددا كبيرا من النقاط الحصينة والمواقع التي أنشأها خلال عملياته الأخيرة، خصوصا في محور نتساريم، مبينا أن الانسحاب تم من "الخط الأزرق" باتجاه "الخط الأصفر" في إطار إعادة انتشار القوات بعد فك الاشتباك مع فصائل المقاومة.

وأشار إلى أن فتح الطرق الرئيسة مثل شارع الرشيد وصلاح الدين يعدّ مؤشرا واضحا على بدء عودة الحياة المدنية تدريجيا، بعد أن أُعيد تأهيل بعض المقاطع التي دُمّرت خلال المعارك الأخيرة، مضيفا أن ذلك يسهم في تسهيل عودة مئات آلاف النازحين الذين بدؤوا بالفعل بالتحرك شمالا نحو مدينة غزة.

وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت أن عناصر الأمن والشرطة أخذوا في الانتشار في المناطق التي انسحب منها الاحتلال لإعادة النظام وتأمين حركة المدنيين، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن الانسحاب من داخل المدن جاء تنفيذا لبنود الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

انسحاب إسرائيلي

وبيّن الفلاحي أن الانسحاب الإسرائيلي شمل إخراج معظم الألوية المقاتلة من قطاع غزة، موضحا أن الفرقة 36 انسحبت بكامل تشكيلاتها، بما فيها لواء غولاني ولواء عتصيون ولواء 7 المدرع ولواء 188، كما سُحب اللواء المدرع 401 من الفرقة 162، وهو من أبرز تشكيلاتها الهجومية.

إعلان

وأكد أن هذا الانسحاب يعني إعادة تموضع واسعة ضمن خطة انتشار جديدة، بحيث تتولى وحدات محددة مراقبة النقاط الحساسة على خطوط التماس، في حين تُسحب وحدات أخرى للراحة والاستعداد لأي تطورات ميدانية محتملة خلال الأيام المقبلة.

ويأتي ذلك في ظل تحذيرات إسرائيلية للسكان من الاقتراب من بعض المناطق التي وصفها الجيش بأنها "في غاية الخطورة"، بينما أعلنت واشنطن على لسان مبعوثها ستيف ويتكوف أن الجيش الإسرائيلي أنجز المرحلة الأولى من انسحابه لتبدأ بعدها فترة 72 ساعة قبل تنفيذ عملية تبادل الأسرى.

وقال الفلاحي إن المرحلة الحالية تُعد من أهم المراحل في مسار الاتفاق، إذ تمثل بداية وقف شامل لإطلاق النار، يتبعه انسحاب تدريجي جزئي وليس كليا، إضافة إلى الشروع في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى وإعادة جثامين القتلى.

وأوضح أن هذه العملية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق يُعتقد بوجود جثث فيها لإتاحة المجال أمام فصائل المقاومة للبحث عنها، مشيرا إلى أن لجنة مشتركة تضم الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا وإسرائيل ستتولى متابعة هذه الترتيبات والإشراف على تنفيذها ميدانيا.

وأضاف أن المدة المحددة بـ3 أيام قد تكون كافية لإطلاق سراح الأسرى الأحياء، لكنها غير كافية لإتمام عملية جمع الجثامين المنتشرة في مناطق عدة من القطاع، الأمر الذي قد يفرض تمديدا مؤقتا لهذا البند إلى حين استكمال جميع الإجراءات الميدانية.

نقطة الصفر

ويرى الفلاحي أن نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق يتوقف على دقة آليات المراقبة بين الطرفين، ومدى الالتزام بضوابط الخرق، مشيرا إلى أن أي تصعيد ميداني قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر ما لم يتم التفاهم على آليات ردع واضحة ومشتركة.

وفي ما يخص المراحل اللاحقة، أوضح الفلاحي أن إسرائيل تركز على قضايا جوهرية، أبرزها نزع سلاح حركة حماس ومنعها من المشاركة في الترتيبات الإدارية المقبلة لإدارة القطاع، وهي مسألة تراها المقاومة خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه.

وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضا تشكيل قوة دولية تضم وحدات عربية تعمل تحت مظلة قرار أممي لضمان استقرار الأوضاع، مؤكدا أن تنفيذ مثل هذا المقترح يحتاج إلى موافقة متبادلة من الجانبين وتفاهمات دقيقة حول طبيعة عمل تلك القوات.

ورأى الفلاحي أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل ستكون حاسمة في تثبيت الاتفاق، خصوصا أن الضغوط الأميركية والدولية كانت العامل الأبرز في دفع حكومة نتنياهو نحو القبول بالهدنة.

واعتبر أن استمرار الدعم الدولي، ولا سيما من دول وازنة مثل قطر وتركيا ومصر وباكستان، يمثل الضمان الحقيقي لعدم انهيار الاتفاق واستكمال مراحله اللاحقة.

مقالات مشابهة

  • حماس: مستمرون في تنفيذ اتفاق وقف الحرب ما التزم الاحتلال به
  • تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع "بلير" بشأن مسألة اليوم التالي في غزة
  • أوقفوا حربنا أيضا.. زيلينسكي يهنئ ترامب على وقف إطلاق النار في غزة
  • ما احتياجات القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • الصريطي: اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة أعاد لمصر مكانتها كصانعة للسلام
  • هنا سيتمركز الفريق العسكري الأمريكي لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ما الأبعاد الإستراتيجية العسكرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
  • رئيس وزراء قطر: نجاح المرحلة الأولى من وقف النار بغزة مسؤولية جماعية
  • الخارجية الفرنسية: يجب علينا تقديم الدعم اللازم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة
  • فرنسا: علينا تقديم الدعم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة