ما احتياجات القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
يواجه القطاع الصحي في قطاع غزة تحديات عديدة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أبرزها توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وإغاثة الجرحى وترميم المستشفيات وتزويدها بالأجهزة وبالكوادر الطبية.
ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار فإنه لم تتم إغاثة المنظومة الصحية في غزة بأي شيء من الإمدادات والتبرعات كما يقول المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي.
وأكد المجدلاوي أن هناك احتياجات عديدة لسكان قطاع غزة، أبرزها الأدوية والمستلزمات الطبية، والمولدات الكهربائية لتشغيل المستشفيات، والأسّرة، وغيرها.
وقال المجدلاوي -في حديثه ضمن نافذة إنسانية من غزة- إن المنظومة الصحية التي عملت طوال الحرب بطاقة غير اعتيادية بحاجة الآن إلى إغاثة عاجلة.
وأكد أن المطلوب هو إمداد قطاع غزة بقائمة كبيرة من الكوادر الطبية، لأن الكوادر الحالية غير قادرة على الاستمرار بسبب الضغط الشديد الذي عملت خلاله على مدار عامين، وإلى إمداد ما تبقى من المستشفيات بما تحتاجه من المستلزمات، وكذلك ترميمها.
كما تحتاج المنظومة الصحية إلى مستشفيات ميدانية مجهزة ومزودة بالكوادر الطبية وبالتجهيزات والمستلزمات الطبية.
وأشار المجدلاوي إلى أن 15 ألف مريض -منهم مرضى السرطان والكلى- بحاجة إلى إجلاء طبي إلى خارج قطاع غزة بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلي حرمانهم من العلاج.
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 28 مستشفى من أصل 35، ودمرت مولدات الطاقة الكهربائية ونظم الطاقة الشمسية ومخازن المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى قتل الأطباء والكوادر الطبية، مما جعل المنظومة الصحية أمام أزمات معقدة ومركّبة، بحسب المجدلاوي.
من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران إن إسرائيل شنت حربا ممنهجة ضد المنظومة الصحية، مما أسفر عن استشهاد 1701 من العاملين في القطاع الصحي.
إعلانوأوضح الدقران أن المنظومة الصحية بحاجة إلى كل شيء، لأن الاحتلال الإسرائيلي دمّر القطاع الصحي وأطبق الحصار عليه ومنع دخول المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية عملت طوال الحرب في ظروف صعبة جدا.
وأضاف أن أكثر من 50% من الأدوية معدلها صفر، وأكثر من 65% من المستلزمات الطبية رصيدها صفر، وبالتالي فإن المنظومة الصحية بحاجة إلى كل شيء، وإلى مختبرات باعتبار أن الاحتلال دمر أكثر من 60% من مختبرات القطاع، وبحاجة أيضا إلى أجهزة أشعة وأجهزة تشخيص ومحطات أكسجين ومولدات كهربائية، وقال إنه لا يوجد جهاز رنين واحد في غزة.
وأكد الدقران أنه لم تصل حتى اللحظة أي مساعدات إلى المنظومة الصحية، مشيرا إلى أنهم ينتظرون فتح المعابر وإدخال المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المستلزمات الطبیة المنظومة الصحیة القطاع الصحی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء: تأخير إدخال المستلزمات الطبية لغزة يعني مزيد من الضحايا
الثورة نت /..
حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، اليوم الأحد، من تداعيات التأخير في إدخال المستهلكات الطبية والأدوية إلى مستشفيات القطاع، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يعني سقوط مزيد من الضحايا.
وقال أبو سلمية في تصريح لـ وكالة “سند” للأنباء”: “للأسف، لم نلحظ حتى الآن دخول أي مستهلكات طبية إلى المستشفيات، وكل يوم تأخير يعني ضحايا جدد لا سمح الله”.
وأوضح أن إدارة المجمع تواصلت مع مختلف المنظمات الدولية العاملة في غزة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، لإبلاغها باحتياجات القطاع الصحي العاجلة، مشددًا على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الطبية لإعادة تفعيل الخدمات الصحية المنهارة.
وأشار أبو سلمية إلى أن القطاع الصحي في غزة كان يعاني من نقص حاد حتى قبل الحرب، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، موضحًا أن الحرب الأخيرة دمّرت أكثر من 70% من مكونات المنظومة الصحية، وأدت إلى خروج 25 مستشفى من أصل 33 عن الخدمة.
وأضاف أن “المدافع هدأت، لكن معركة جديدة بدأت، وهي معركة إنقاذ المرضى”، مشيرًا إلى وجود أكثر من 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة، من بينهم آلاف مرضى السرطان، إضافة إلى نحو 15 ألف مريض يحتاجون للعلاج خارج القطاع.
وطالب أبو سلمية، المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، بسرعة التحرك لإدخال المستلزمات الطبية وأجهزة المختبرات والأشعة، وتمكين الطواقم الطبية من دخول غزة للمساهمة في إنقاذ الأرواح وإعادة تأهيل النظام الصحي المنهك.