أعربت مجموعة "منظمات ألمانيا الجديدة" المختصة بشؤون المهاجرين، الاثنين، عن قلقها العميق إزاء فوز أحزاب يمينية متطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي، متخوفة من أن يؤجج ذلك العنصرية في المجتمع.

جاء ذلك إثر تراجع نسبة الأصوات التي فاز بها "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" بزعامة المستشار أولاف شولتس، وشركاؤه في الائتلاف، في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت، الأحد الماضي.



 في المقابل، زاد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف حصته من الأصوات حيث احتل المركز الثاني بنسبة 16 ٪، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل الديمقراطية.

وتضم مجموعة "منظمات ألمانيا الجديدة" نحو 200 نادي ومنظمة في جميع أنحاء ألمانيا، تنظم حملات ضد الانقسامات في المجتمع.  وقال رئيس المجموعة، كريم الحليفي، في بيان: "الخوف من تزايد الهجمات العنصرية والمعادية للسامية في ألمانيا كبير للغاية في مجتمعاتنا، فيما نرى تزايد في التوجهات اليمينية".



وكانت الخطط السرية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" قد أدت إلى طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين، وفق وثائق تم الكشف عنها أواخر شباط/ فبراير الماضي، ما انعكس في زيادة المخاوف من تأجيج العنصرية في ألمانيا.

 وبعد الكشف عن هذه الوثائق، خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على "حزب البديل من أجل ألمانيا"، ودعوا السياسيين إلى اتخاذ موقف أقوى ضد الدعاية العنصرية والمعادية للأجانب التي يقوم بها المتطرفون اليمينيون.

وحققت الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد، بعد صعودها إلى المراكز الأولى وخاصة في فرنسا وإيطاليا والنمسا وفقا للنتائج الأولية والاستطلاعات.

تظاهرات في باريس ضد اليمين المتطرف
وفي فرنسا، تظاهر طلاب فرنسيون بالعاصمة باريس، احتجاجا على فوز اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وتجمّع الطلاب المحتجون أمام مدرسة "هنري الرابع" الثانوية في باريس، للتعبير عن استيائهم من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي احتل المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا.

وتعد مدرسة هنري الرابع الثانوية من أعرق مدارس البلاد، حيث درس فيها العديد من المشاهير، بينهم ماكرون، والفيلسوف جان بول سارتر، والكاتب بيير لوتي.

وعبّر المحتجون عن رفضهم قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد أن ألحق حزب "التجمع الوطني" هزيمة ثقيلة بحزبه في الانتخابات.

 وأغلق الطلاب المتظاهرون مدخل المبنى حاملين لافتات، ورددوا شعارات مناهضة لحزب اليمين المتطرف وماكرون.


ووصف خبراء سياسيون تحدثوا لوسائل إعلام فرنسية قرار ماكرون بـ "المتسرع"، كما اعتُبر "زلزالا سياسيا" في البلاد.

وحصل حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان على 31.36 ٪ من الأصوات، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.

ونتيجة لذلك حل الرئيس الفرنسي أمس الأحد، مجلس النواب، ودعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن ألحق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف هزيمة ثقيلة بمعسكره في الانتخابات.

وحصل حزب "التجمع الوطني" على 31.5 ٪ من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي ليحل في المرتبة الأولى، تاركا وراءه حزب "النهضة" الرئاسي في المركز الثاني بحصوله على 15.2 ٪ من الأصوات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليميني المتطرف فرنسا المانيا فرنسا اليمين المتطرف الانتخابات الأوروبية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی انتخابات البرلمان الأوروبی الیمینی المتطرف التجمع الوطنی من الأصوات فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: خطة الاحتلال تواجه انقسامًا إسرائيليًا حادًا.. ومخاوف من مصير المحتجزين في غزة

قالت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، ستتأخر حتى الخريف المقبل على الأقل، وذلك بسبب سلسلة من الترتيبات اللوجستية المعقدة.

وأضافت أمراسلة القاهرة الإخبارية، أن من أبرز تلك الترتيبات تهجير أكثر من مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى المناطق الجنوبية، وهو ما قد يستغرق أسبوعين، وفق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإنشاء مناطق لتوزيع المساعدات، بهدف تهيئة المشهد الإنساني قبل بدء العملية العسكرية الموسعة.

وأكدت «أبو شمسية»، أن المؤسسة العسكرية طالبت بإصدار أوامر استدعاء جديدة لنحو 25 ألفًا من قوات الاحتياط، في ظل الحاجة لقوات إضافية لتنفيذ هذه الخطة.

وذكّرت بأن الجيش الإسرائيلي كان قد استدعى في أكتوبر 2024 نحو 350 ألف جندي خلال ما سُمّي آنذاك بـالمناورة البرية.

وأشارت إلى أن هذه التعبئة الجديدة تُعد من العوامل المثيرة للجدل داخل الحكومة، حيث برزت خلافات حادة بين وزير الأمن يوآف جالانت من جهة، ورئيس الحكومة نتنياهو من جهة أخرى، بشأن توقيت العملية وربطها بمصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وأوضحت المراسلة أن وزير الأمن جالانت ومستشارين أمنيين آخرين دعوا إلى استثناء ملف المحتجزين من أي عمل عسكري موسع، محذرين من أن توسيع الهجوم في المناطق التي يُرجّح وجودهم فيها قد يُعرّض حياتهم للخطر.

وأضافت أن هذا الموقف يعكس أيضًا ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية، أفادت بأن جميع قادة الأجهزة الأمنية رفضوا خطة نتنياهو، وأكدوا أن أي عملية عسكرية لا تراعي سلامة المحتجزين ستكون مرفوضة.

وأكدت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عارض هذا التوجه، مشددًا على ضرورة مواصلة الاحتلال ونزع سلاح حماس حتى في حال التوصل إلى صفقة تبادل.

واختتمت «دانا أبو شمسية» تقريرها بالتأكيد على أن الشارع الإسرائيلي يشهد انقسامًا واسعًا، حيث دعت عائلات المحتجزين إلى مظاهرات حاشدة، مطالبة بأن تكون حياة أبنائهم أولوية.

وأكدت أن المعارضة الإسرائيلية أيضًا دعت إلى أوسع مشاركة شعبية في التظاهرات المقبلة، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الإسرائيليين تفضل إنهاء ملف المحتجزين قبل تنفيذ أي عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة.

كما لفتت إلى أن هذا الجدل لم يعد محصورًا بين المستويين السياسي والأمني، بل امتد إلى عمق المجتمع الإسرائيلي، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى أزمة داخلية حادة.

اقرأ أيضاً«جوتيريش»: خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على قطاع غزة تصعيد خطير

استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 34 آخرين إثر استهداف قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 61369 شهيدًا

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يناقش الاستعدادات الأمنية لتأمين انتخابات المجالس البلدية
  • الهيئة الوطنية تعلن نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ 2025 للمرحلة الأولي غدًا
  • الجزيرة: اغتيال أنس الشريف وزملائه محاولة لإسكات الأصوات
  • ترقّب للتمديد لليونيفيل ومخاوف مننسخة مموّهة عن الفصل السابع
  • رئيس الشعب الديمقراطي: انتخابات الشيوخ 2025 أول اختبار عملي لمخرجات الحوار الوطني
  • صلاح ينتقد الاتحاد الأوروبي للقدم بسبب استشهاد اللاعب الفلسطيني العبيد
  • بين التحلل والانحراف.. كيف تركت الشرعية الساحة للفكر الحوثي المتطرف؟
  • بسبب احتجاجات غزة.. جامعة كاليفورنيا تدرس تسوية بقيمة مليار دولار مع إدارة ترامب
  • لجنة التضامن الوطني في تركيا.. مرحلة ما بعد حزب العمال الكردستاني
  • «القاهرة الإخبارية»: خطة الاحتلال تواجه انقسامًا إسرائيليًا حادًا.. ومخاوف من مصير المحتجزين في غزة