رئيس وزراء فرنسا يتحدى الزمن لتشكيل حكومة
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
يسابق رئيس الوزراء الفرنسي المعين للمرة الثانية سيباستيان لوكورنو الوقت لتشكيل حكومة بحلول بعد غد الاثنين لتقديم الموازنة الجديدة إلى البرلمان، في وقت تعهدت فيه الكتل الرئيسية بإسقاط حكومته.
وبحلول الاثنين، يتعين على لوكورنو تقديم مشروع قانون الموازنة أولا إلى مجلس الوزراء ثم في اليوم نفسه إلى الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان).
وهذا يعني أنه على الأقل يجب عليه تعيين الوزراء المسؤولين عن المالية والميزانية والضمان الاجتماعي بحلول ذلك الوقت.
وأكدت جميع الأحزاب المنتمية لليسار وأقصى اليسار وأقصى اليمين أنها ستصوت للإطاحة برئيس الوزراء الجديد، مما يجعله يعتمد على الاشتراكيين الذين التزم قادتهم حتى الآن الصمت بشأن خططهم.
في المقابل، أعلن الجمهوريون (50 مقعدا في البرلمان) أنهم لن يشاركوا في حكومة لوكورنو ولن يقفوا ضدها.
يشار إلى أن الجمعية الوطنية تضم 577 نائبا ينتمون إلى كتل مختلفة لا تملك أي منها الأغلبية.
ولم يقدم قصر الإليزيه ولا مكتب لوكورنو أي إشارة بشأن الموعد المحتمل لإعلان الحكومة أو المرشحين لتولي الوزارات.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم عقب إعادة تعيينه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، قال رئيس الوزراء الفرنسي إن الحكومة المقبلة يجب أن تعكس تكوين الجمعية الوطنية.
وأضاف بُعيد زيارته مركزا للشرطة في ضاحية "لي ليه روز" جنوبي باريس إن الحكومة الجديدة يجب "ألا تكون رهينة للمصالح الحزبية".
وردا على سؤال بشأن التعليق المحتمل لإصلاحات نظام التقاعد في فرنسا، أجاب لوكورنو "كل المناقشات ممكنة ما دامت واقعية".
يذكر أن ماكرون عيّن سيباستيان لوكورنو في 9 سبتمبر/أيلول 2025 رئيسا للوزراء خلفا لفرانسوا بايرو، بعد حجب البرلمان الثقة عن حكومته.
ولاحقا قدّم لوكورنو استقالته لماكرون لكن الأخير أعاد تكليفه، وتعيش فرنسا أزمة سياسية منذ أفضت الانتخابات المبكرة الأخيرة إلى برلمان مشتت، وحمّلت قوى سياسية ماكرون مسؤولية الأزمة وطالبته بالاستقالة، لكنه أعلن تمسكه بالبقاء رئيسا حتى انتهاء ولايته الحالية عام 2027.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
اجتماع حاسم لليسار مع ماكرون وترقب لاختيار رئيس جديد للوزراء
قال قادة أحزاب يسارية اجتمعوا اليوم الجمعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس لن يختار رئيس وزراء من تيار اليسار ضمن مساعيه للبحث عن سادس رئيس للوزراء في أقل من عامين.
وفي اجتماع بالغ الأهمية، استقبل ماكرون زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في قصر الإليزيه قبل انتهاء مهلة حددها بنفسه عند ساعة متأخرة من مساء اليوم لتعيين رئيس وزراء جديد.
وقال قادة الأحزاب اليسارية بعد اجتماعهم مع ماكرون إن الرئيس أبلغهم أنه لا يعتزم تعيين رئيس وزراء من اليسار، رغم أنهم يرون أن المنصب من حقهم بعد أن أسقط النواب مرشحي ماكرون الوسطيين السابقين بسبب اعتراضهم على خطط الحكومة لخفض الإنفاق.
وعرض ماكرون تأجيل تطبيق إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2027، لكن زعماء اليسار قالوا إن ذلك غير كاف.
أزمة سياسيةوتعيش فرنسا أزمة سياسية متصاعدة مع مواجهة الحكومات المتعاقبة صعوبة في إقرار ميزانيات تقشفية عبر برلمان منقسم بشدة.
ولحل هذه الأزمة، دعا بعض خصوم ماكرون السياسيين إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة أو تقديم الاستقالة، وهي خطوات تجنّب ماكرون الإقدام عليها حتى الآن.
ويُتوقع أن يؤدي تعيين خلف لرئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو، الذي قدم استقالته بشكل مفاجئ يوم الاثنين الماضي، إلى إبعاد فرنسا، مؤقتا على الأقل، عن احتمال الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، وهو خيار آخر متاح للرئيس الفرنسي، لكنه قد يدفع ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الغموض.