المليشيا لا تستطيع تعويض حميدتي أو عبدالرحيم، بل لا يمكن تصور وجودها بدون عيال دقلو
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
المليشيا ككيان غير مؤسسي بطبيعته ويقوم الأشخاص لا على المؤسسية والنظام، ستتأثر بشكل كبير بفقدان القادة.
فالجنود والأسلحة والعتاد مما يمكن تعوبضه ولو بعد مدة، ولكن من الصعوبة تعويض القادة في مليشيا بلا نظام وبلا هياكل صلبة وبلا مؤسسات.
مثلا إذا قتل شخص مثل عبدالرحيم دقلو يمكن أن تنهار المليشيا تماما. ولذلك فمقتل النور القبة قد يكون أشد وقعا على المليشيا من تدمير عدة متحركات بكاملها.
مثلما أن المليشيا لا تستطيع تعويض حميدتي أو عبدالرحيم، بل لا يمكن تصور وجودها واستمرارها أساسا بدون عيال دقلو، يتنزل نفس الأمر بشكل نسبي متدرج على القادة الأدنى فالأدنى؛ كلما كان القائد متقدما في الهرم القيادي كلما صعب تعويضه. فإذا ذهب عثمان عمليات فلن يأتي عثمان عمليات آخر وكذلك فضيل أو علي يعقوب.
هكذا تتصدع المليشيا و تتفكك ثم تتلاشى بموت القادة. وفي الوقت نفسه يفقد هؤلاء القادة قوتهم وتأثيرهم مع توالي نزيف الجنود وفقدان الموارد الأمر الذي يعجل بهلاكهم هم أنفسهم ونهاية المليشيا.
كل ذلك، وما نزال في بدايات التحول من الدفاع إلى الهجوم، حيث ما تزال المليشيا هي التي تهاجم في دارفور وفي كردفان. قريبا، مع انكسار المليشيا في عدة جبهات سيتسع الهجوم ويتسارع وستتم مطاردة فلول المليشيا في كل مكان واصطياد من تبقى من قادتها واحدا تلو الآخر.
قريبا ستشتغل الطواحين في كل مكان، من الحزيرة إلى الخرطوم إلى كردفان ودارفور. بالنسبة للمليشيا لا يوجد شيء اسمه هزيمة، هناك شيء اسمه سحق وتدمير لأنها بمجرد فقدانها للمبادرة والهجوم تصبح عاجزة عن الدفاع أيضا ولن تصمد بعدها.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها .. وتلجأ للتطبيع لتثبيت وجودها
قال اللواء أركان حرب إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي، إن إسرائيل لا تستطيع التحرك بمفردها أو تحقيق انتصارات حاسمة دون دعم خارجي، مشيرًا إلى أن التجارب الميدانية أثبتت ذلك.
وأضاف، خلال لقاءه مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل خلال حرب الجنوب اللبناني، التي استمرت لأكثر من 50 يومًا، لم تتمكن من التقدم سوى 5 كيلومترات فقط، وهو ما يعكس محدودية قدرتها العسكرية الفعلية على الأرض.
وأضاف اللواء هلال أن الوضع في قطاع غزة، المستمر منذ أكثر من عامين، يؤكد مجددًا فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، رغم التصعيد المتواصل، مؤكدًا أن الحرب الأخيرة مع إيران كشفت هشاشتها، حيث اضطرت إسرائيل إلى اللجوء للمخابئ والأنفاق كوسيلة دفاعية رئيسية.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن إسرائيل تسعى اليوم لإعادة رسم صورتها في الشرق الأوسط عبر سياسة التطبيع مع عدد من الدول، إلى جانب تدخلاتها العسكرية المتكررة في الضفة الغربية وسوريا ولبنان، فضلًا عن تحركاتها في إطار الحرب غير المعلنة مع إيران، معتمدًة على دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن إسرائيل تحاول فرض واقع جديد في المنطقة، إلا أن هذه المحاولات تصطدم بواقع ميداني وشعبي يعيق مخططاتها.