قد تقوم سلطات إيطاليا ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة، بتزويد أوكرانيا بصواريخ Storm Shadow المجنحة بعيدة المدى، القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية.

 أفادت بذلك صحيفة Il Fatto quotidiano، ونقلت عن بعض المصادر أنه يتوجب التوقيع على القرار الحكومي لتأمين هذه الصواريخ لأوكرانيا، قبل انعقاد قمة الناتو في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو.

إقرأ المزيد الجيش الروسي يعلن اعتراض وتدمير صاروخ Storm Shadow البريطاني (صور)

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يدل على تغيير في موقف حكومة جورجا ميلوني، التي لم تطرح هذا الموضوع خلال الحملة الانتخابية قبل التصويت لاختيار نواب البرلمان الأوروبي، لأنها لم تكن ترغب في إثارة ردود فعل سلبية لدى الرأي العام من خلال الإعلان عن مثل هذه الخطط.

وتؤكد استطلاعات الرأي على أن أكثر من 60% من الإيطاليين يعترضون على توريد الأسلحة إلى أوكرانيا.

من جانبه رفضت وزارة الدفاع الإيطالية، التي تقوم بتحضير قائمة بالأسلحة الموردة إلى أوكرانيا، طلب مراسل تاس للتعليق على الموضوع، بحجة سرية هذه المسائل.

في فترات سابقة، أعلنت ميلوني وكذلك وزير الخارجية أنطونيو تاجاني ووزير الدفاع غيدو كروسيتو مرات كثيرة عن رفض السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، وشددوا على أن الأسلحة التي تقدمها روما يجب أن تخدم أغراضا دفاعية حصرا.

وبات معروفا أن حزمة المساعدات التاسعة المقبلة لنظام كييف ستشمل أيضا منظومة دفاع جوي ثانية من طراز Samp-T، تم إحضارها من الكويت، حيث شاركت في ضمان أمن العراق. وتم استخدامها لتوفير الأمن خلال قمة مجموعة السبع التي عقدت الأسبوع الماضي في جنوب إيطاليا، ومن المقرر الآن أن يتم تسليمها لأوكرانيا.

المصدر: تاس

 

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جورجا ميلوني صواريخ مجموعة السبع الكبار

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: السعودية مازالت بعيدة عن التخلص من اعتمادها على النفط

نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا يسلط الضوء على فشل سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تقليص اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط رغم مرور نحو عقد على إطلاق رؤية 2030.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن عائدات النفط مازالت تشكل 60 بالمائة من إيرادات المملكة و65 بالمائة من الصادرات، رغم التقدم في قطاعات غير نفطية.

وأوضح الموقع أن ولي العهد محمد بن سلمان أعلن قبل حوالي عقد أن اقتصاد السعودية سيكون قادرًا على الاستغناء عن النفط بحلول سنة 2020، مستندًا إلى استثمارات ضخمة تهدف إلى دخول البلاد عهدا اقتصاديا جديدا. 

غير أن المؤشرات الحالية تُظهر أن الحكومة السعودية مازلت تعتمد بشكل كبير على العائدات النفطية، وربما زاد ذلك الاعتماد خلال الفترة الماضية.

وأضاف الموقع أن السعي لإنهاء ما وصفه محمد بن سلمان بـ"إدمان السعودية على النفط" أدى إلى تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة، من أبرزها زيادة توظيف النساء وازدهار السياحة ونمو صناعات ناشئة مثل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات.

ومع ذلك، فإن تنويع الاقتصاد، وهو هدف محوري في رؤية 2030 التي يقودها محمد بن سلمان، يسير بوتيرة أبطأ مما كانت تأمله الحكومة.



الحاجة إلى أسعار نفط أعلى 
يقدر الموقع سعر التعادل المالي للنفط في دول الخليج خلال الفترة الحالية بـ96 دولارا للبرميل، وهو أعلى مما كان عليه قبل عقد من الزمن، وإذا ما أُضيفت الاستثمارات المحلية التي ينجزها صندوق الثروة السيادي السعودي، والتي تُعد عنصرًا أساسيًا في رؤية 2030، فإن الرقم يرتفع إلى 113 دولارا.

ويقدم هذا المؤشر تصورا عاما حول السعر الذي يمكن أن للميزانية السعودية تحمّله. فمنذ بداية سنة 2024، بلغ متوسط سعر خام برنت نحو 76.50 دولارا فقط، ما دفع الحكومة إلى تكثيف الاقتراض من أسواق السندات الدولية والنظر في بيع أصول لتمويل العجز المالي.

ويقول زياد داود، كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة لدى "بلومبيرغ"، إن السعودية باتت أكثر اعتمادا على النفط رغم أن تقليص هذا الاعتماد هو هدف رؤية 2030.

وأشار إلى أن المملكة تحتاج اليوم لسعر نفط أعلى من عام 2016 لتحقيق توازن في حسابها الجاري، بسبب تصاعد الإنفاق العام على المشاريع الكبرى وضغوط شعبية لزيادة الدعم في ظل ارتفاع الأسعار.

زيادة كبيرة في الإنفاق
أشار الموقع إلى أن الحكومة دأبت على زيادة الإنفاق عندما ترتفع أسعار النفط، وهو نهج كانت تخطط للتخلي عنه في إطار سعيها لتقليل اعتمادها على النفط. وقد صرّح وزير المالية محمد الجدعان بأن المسؤولين "لم يعودوا ينظرون إلى سعر النفط".

ويعتزم المسؤولون السعوديون خفض الإنفاق في 2025 بعد تجاوز الأهداف في السنة الماضية، بسبب تمويل مشاريع ضخمة مثل "نيوم" وناطحة سحاب مكعبة في الرياض، إضافة إلى تسريع الاستثمارات في الصناعات الناشئة.

وقد نما الاقتصاد غير النفطي في المملكة بأكثر من 4.5 بالمائة خلال الربع الأول من السنة الحالية، بما يتماشى مع أهداف الحكومة، وأصبح هذا القطاع يشكل حاليا أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للمملكة البالغ 1.1 تريليون دولار.

كما ارتفعت إيرادات القطاع غير النفطي من نحو 50 مليار دولار في 2016 إلى أكثر من 134 مليارًا في 2024، لكن ذلك تزامن مع زيادة الإنفاق الحكومي مما أدى إلى استمرار تسجيل عجز مالي فصلي في المملكة لأكثر من سنتين.



ويتوقع صندوق النقد الدولي استمرار عجز الحساب الجاري السعودي حتى نهاية العقد الجاري. ويرى زياد داود أن ذلك يمثّل تحولا كبيرا في اقتصاد المملكة من مصدّر لرأس المال إلى باحث عن التمويل.
هدف غير واقعي

وأشار الموقع إلى أن السعودية تتمتع حاليا بسهولة الوصول إلى أسواق السندات العالمية، مستفيدةً من تصنيفها الائتماني "إيه إيه 3" حسب وكالة موديز، وهو نفس تصنيف المملكة المتحدة وفرنسا. وقد مكّنها ذلك من بيع ما يقرب من 15 مليار دولار من الديون السيادية بالدولار واليورو منذ بداية السنة الحالية.

وأوضح الموقع أن السعودية واجهت صعوبة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة رغم إصدار سندات سيادية ضخمة، إذ بلغت التدفقات 6 مليارات دولار فقط في الربع الأول من 2024، بعيدًا عن الهدف السنوي البالغ 37 مليارًا.

ويقول جيسون توفي، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس"، إن السعودية حققت تحسنًا اقتصاديًا ملحوظًا، لكنه أشار إل

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: السعودية مازالت بعيدة عن التخلص من اعتمادها على النفط
  • 8 قتلى بضربات روسية على كييف .. و أوكرانيا تسقط 3 صواريخ و288 مسيرة خلال الليل
  • جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة
  • سفير مصر لدى موريتانيا: العلاقات بين البلدين تقوم على أسس راسخة من التقدير والاحترام
  • صحيفة روسية: طموحات تركيا الصاروخية تؤثر على مصالح موسكو
  • تغيُر مواقف ترامب حول أوكرانيا يُثقل كاهل أوروبا
  • العد التنازلي يبدأ.. ترامب يحدد 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا أو فرض رسوم جمركية
  • «صحيفة إسبانية» تكشف عن سعي بعض الأندية السعودية لضم ليفاندوفسكي
  • الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات لأوكرانيا بسبب «الفساد»
  • هجمات سيبرانية موالية لأوكرانيا تعطل حركة الطيران الروسية