المركز المصري للدراسات: 3 سيناريوهات ترسم مستقبل الائتلاف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
استعرض المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية سيناريوهات بقاء الائتلاف الإسرائيلي الحالي من عدمه، وحدد 3 سيناريوهات أكثرها احتمالية للتحقيق هو تمرير قانون الخدمات اليهودية وعدم حل الحكومة.
تمرير قانون الخدمات اليهودية وعدم حل الحكومةهناك رفض واضح داخل حزب الليكود ضد قانون الخدمات اليهودية الذي تقدم به حزب شاس الديني، رغم ذلك من المرجح أن ينجح «نتنياهو» في إقناع زملائه في حزب الليكود على التصويت لصالح تمرير القانون في مقابل إجراء تعديلات على قانون التجنيد تتناسبمع احتياجات الجيش الإسرائيلي.
في هذا الإطار، من المرجح أن يقبل «نتنياهو» مساومة حزب شاس في مقابل الموافقة على تجنيد الحريديم الذين لم يلتحقوا بالمدارس الدينية، مع منحهما امتيازات مادية واجتماعية في قطاع الإسكان.
وتنبغي الإشارة إلى أن بنيامين نتنياهو نجح بالفعل في تجنيد 3000 حريدي بالتعاون مع هيئات حريدية تابعة لحزب شاس، لذلك تعد الأزمة الوحيدة هي إقناع الأحزاب الدينية المتشددة التي ترفض التجنيد في أن القانون الجديد لن يمس طلابهم.
سيترتب على هذا السيناريو أي تمرير قانون الخدمات الدينية ارتفاع منسوب التهويد في أراضي الضفة الغربية إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مما قد يزيد من فرص اندلاع توتر أمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
عدم تمرير القانونين «الخدمات اليهودية» و«التجنيد»من غير المُستبعد أن يفشل «نتنياهو» في إقناع حزب الليكود بضرورة تمرير قانون الخدمات اليهودية، كما من غير المستبعد أن يفشل أيضًا في إقناع الأحزاب الدينية بتعديل قانون التجنيد وإلزام بعض الحريديم بالخدمة العسكرية.
في هذه الحالة سيترتب على هذا السيناريو، فشل حكومة «نتنياهو» في تمرير قانون التجنيد في قراءته الثانية في الكنيست، أو إقرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإلغاء قانون الاستمرارية الخاصة بقانون التجنيد وإلزام الحكومة بتجنيد 3000 حريدي ضمن الخدمة العسكرية قبل نهاية 2024، وتعني خلاصة هذا السيناريو أن تداعياته لن تطل استقرار الحكومة واحتمالية انهيارها بأي حال من الأحوال.
سقوط حكومة بنيامين نتنياهو «مستبعد»يستند هذا السيناريو المطروح على مؤشرات ضعيفة خاصة بمحاولة زعيم المعارضة يائير لابيد إقناع بعض أعضاء حزب الليكود في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست على تقديم استقالتهم من الحكومة والانضمام إلى معسكر المعارضة، ويحتاج معسكر المعارضة إلى أربعة أعضاء فقط من معسكر الائتلاف الحكومي بغرض تعزيز فرص نجاح حل الحكومة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الائتلاف الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الليكود حزب شاس المركز المصري للفكر قانون التجنید هذا السیناریو حزب اللیکود
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشأن الإسرائيلي: ترامب يملك خطة واضحة لإنقاذ نتنياهو
قال محمد الليثي، الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "خوض معارك من أجل بقاء إسرائيل" تعكس محاولة واضحة لإنقاذ نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي كبطل في مواجهة التحديات، سواء في غزة أو إيران، لتأمين مستقبله السياسي.
وأضاف الليثي، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا لايف"، أن ترامب حاول سابقًا إخراج نتنياهو من مأزق الحرب في غزة، لكنه اصطدم بتعقيدات أبرزها احتجاز حركة حماس لعدد من الأسرى الإسرائيليين، ما حال دون إعلان إسرائيل الانتصار الكامل كما كان يتمنى نتنياهو والتيار اليميني المتطرف المسيطر على حكومته.
وأوضح أن الداخل الإسرائيلي لم يمنح نتنياهو نقاطًا كثيرة عقب المواجهة مع إيران، إذ وُجهت له انتقادات واسعة بسبب توقيت وشكل العملية العسكرية، وكذلك بسبب القصور في حماية الداخل الإسرائيلي من الصواريخ الإيرانية، على الرغم من ادعاء التفوق التكنولوجي الدفاعي.
وأشار الليثي إلى أن الضربة الإسرائيلية والأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية لم تسفر عن تدمير كامل للبرنامج النووي، بل اقتصر تأثيرها على تأجيله فقط، لافتًا إلى أن عدداً من المحللين الإسرائيليين شككوا في فاعلية هذه الضربات، خاصة بعد أن أعلن ترامب نفسه استهداف ثلاث منشآت فقط بقنابل خارقة.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، اعتبر الليثي أن القطاع أصبح منسيًا على المستوى الدولي، رغم ما يشهده من تصعيد، في ظل تركيز العالم على المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تنفذ خطة متطرفة تتجاهل الجوانب الإنسانية، بينما يتراجع الاهتمام العالمي مقارنة بما حدث عند سقوط صواريخ إيرانية على الداخل الإسرائيلي.
وبشأن مستقبل نتنياهو، رأى الليثي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول كسب الوقت لحماية مستقبله السياسي، خاصة مع الضغوط القضائية التي يواجهها، لافتًا إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن قضايا الفساد تندرج في إطار محاولة دعمه.
وعن احتمالات التوصل إلى صفقة بشأن غزة، قال الليثي إن نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما ترفضه الحركة، مما يطيل أمد الأزمة، مضيفًا: "نتنياهو لا يتحرك بمفرده، بل تُحركه أطراف داخل اليمين المتطرف، ولن يذهب لأي اتفاق دون أن يظهر بمظهر المنتصر".
وختم بالقول إن هناك رهانًا على الجهود الدولية، وعلى رأسها الجهود المصرية، لإنهاء التصعيد والتوصل إلى حلول تحفظ الأرواح وتعيد الاستقرار.