#سواليف

فيما يُواصِل #حزب_الله قصف #شمال_إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، وآخرها ظهر اليوم الأربعاء في مستوطنة المطلّة، تُحاوِل دولة #الاحتلال لملمة جراحها من الضربة التي وجهها الحزب لها عبر بثّ فيديو (الهدهد)، والتي ساهمت إلى حدٍّ كبيرٍ في المعركة على كيّ الوعيّ، والتي تدور بين الطرفيْن، ويبدو أنّ الغلبة أمس كانت من نصيب (حزب الله)، الذي أجبر الاحتلال على تناول القضيّة بشكلٍ كبيرٍ، في تطوّرٍ يُعتبر لافتًا.


ودوت صافرات الإنذار، صباح اليوم الأربعاء، في عدة مناطق بالجليل الأعلى بينها مدينة ( #كريات_شمونة ) شبه الخالية من السُكّان، خشية من تسلل طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان، وقال الناطق العسكريّ الإسرائيليّ إنّ مسيرة أطلقها (حزب الله) تحطمت في مستوطنة المطلّة على الحدود الشماليّة، فيما أفادت وسائل الإعلام العبريّة أنّ الحرائق اندلعت في الشمال.
في هذا السياق، رأى محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة (إسرائيل هيوم) يوآف ليمور أنّ التوثيق الذي نشره حزب الله أمس لمنشآت في خليج حيفا، بعضها إستراتيجيّ مثل قاعدة سلاح البحر ومعهد (دافيد) التابع لشركة (رفائيل)، هو استمرار لمعركة ردعية يديرها الحزب ضدّ إسرائيل، وإشارة واضحة لما سيحصل في المرحلة المقبلة إذا استمرّ التصعيد في الشمال، طبقًا لأقواله، التي اعتمدت على مصادر عسكريّةٍ واسعة الاطلاع بالمنظومة الأمنيّة في تل أبيب.

وأضاف ليمور، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ حزب الله يملك أيضًا طائرات مُسيّرة قادرة على جمع معلومات في إسرائيل، وهو سبق أنْ استخدمها في #المعركة الحالية، وقال “واحدة على الأقل من صافرات الإنذار التي أطلقت في الأسبوع الماضي في خليج حيفا كانت نتيجة طائرة مُسيّرة لم تأتِ للهجوم بل للتصوير، وكما هو معروف لم يتم إسقاطها”، كما أكّد نقلاً عن مصادره الرفيعة.
وبحسب ليمور، بناء الصورة الاستخبارية ضروري لشنّ هجمات. جزء منها يستخدم لضرورات تكتيكية: حزب الله يجمع معلومات عن قواعد ومنشآت أمنية، وفي الوقت الحقيقي عن أماكن تجمّع القوات الإسرائيلية من أجل ضربها. والجزء الآخر يستخدم لضرورات إستراتيجية: إصابة مُحتملة لقطعة بحرية تابعة لسلاح البحر أو منشأة أمنية أو مدنية حساسة قد تلحق بإسرائيل ضررًا كبيرًا.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أشار المحلل العسكريّ الإسرائيليّ أنّ دولة الاحتلال مُلزمة بعدّة جهود موازية: أوّلًا: توزيع الأصول المتنقلة وتجنّب إنشاء أهداف سهلة ومتوفرة، خاصة في منطقة الحدود. ثانيًا: توزيع تشكيلات الدفاع الجوي لكي تستطيع حماية معظم الأصول الإستراتيجية ومنع إصابتها، حتى من رشقات صاروخية أو أسراب طائرات مُسيّرة، وثالثًا، أنْ تكون مستعدة لمسعى هجومي مركّز يسلب من حزب الله أكبر عدد ممكن من القدرات خلال وقت قصير، طبقًا لأقواله.

وخلص ليمور إلى القول إنّ إسرائيل تستعد لهذا التحدّي منذ سنوات، وبزخم في الأشهر الأخيرة، وختم: “المعضلة معروفة: هجوم وقائي يسلب من حزب الله أصولًا، لكنّه سيؤدي بالتأكيد إلى معركة واسعة. تجنّبها ربّما سيؤجل المعركة، لكنّه سيُبقي لدى حزب الله الوسائل القتالية وإمكانية المبادرة والمفاجأة“، على حدّ قوله.

مقالات ذات صلة الأنفاق والكمائن: معركة جديدة تحت الأرض في رفح 2024/06/19

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حزب الله شمال إسرائيل الاحتلال كريات شمونة المعركة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الإنفاق العسكري ينهك ميزانية الكيان وعمليات اليمن عامل ضغط


وفقًا لتحليلات صدرت مؤخرًا في صحف الكيان الصهيوني، حذّرت صحيفة هآرتس من أن فجوة العجز في الميزانية ستتسع بشكل مقلق، نتيجة استدعاء قوات الاحتياط، وتمديد فترة التجنيد الإجباري، والارتفاع الحاد في الطلب على الذخائر والمعدات العسكرية.

مصادر صهيونية مطّلعة أفادت للصحيفة ذاتها أن الإنفاق على الحرب بلغ خلال عام 2024 نحو 168.5 مليار شيكل، ما يمثل أكثر من 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 98.1 مليار شيكل فقط في العام السابق. هذا الارتفاع الهائل في النفقات ترافق مع تراجع في الإيرادات الضريبية، نتيجة الانكماش الاقتصادي بنسبة 1.5%، وانخفاض الصادرات والاستثمارات.

واقع جديد
وزارة المالية في كيان الاحتلال تجد نفسها أمام واقع جديد فرضه استمرار الحرب، يتمثل في عجز مالي يُقدّر بما بين 15 و25 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 4 إلى 7 مليارات دولار، وهو ما قد يدفع الحكومة إلى رفع الضرائب وتقليص الخدمات الاجتماعية، بحسب ما ذكرته هآرتس.

في السياق ذاته، كشفت القناة 12 الصهيونية أن القصف المتكرر الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية بات يشكّل عامل ضغط اقتصادي إضافي، خاصة بعد استهداف مطار بن غوريون، مما تسبّب في تعطل حركة الملاحة وتكبيد كيان الاحتلال خسائر يومية، إلى جانب اضطرار ملايين المستوطنين للالتزام بالملاجئ لفترات طويلة، وتأثر الحياة اليومية والمؤسسات الإنتاجية بشكل مباشر.

خلافات حادة
وعلى خلفية هذه التطورات، شهد اجتماع مشترك بين وزارتي المالية والدفاع توترًا لافتًا، حيث وجّه وزير مالية كيان العدو بتسلئيل سموتريتش انتقادات حادة لضباط جيش الاحتلال، متهمًا إياهم بـ"التصرف من دون شفافية مالية"، وبالإنفاق بشكل غير منضبط. الصحف الإسرائيلية نقلت عن سموتريتش استياءه من غياب التنسيق المالي، ورفضه المطالبات المتزايدة برفع مخصصات وزارة الدفاع.

من جهتها، تدفع المؤسسة العسكرية في كيان الاحتلال باتجاه توسيع الميزانية العسكرية، بدعوى الحاجة إلى تغطية التكاليف المتصاعدة للعمليات في غزة، والتأهب على جبهات أخرى. وتُعد هذه المواجهة بين الوزارتين استمرارًا لسلسلة من الخلافات السابقة، حيث اتهم سموتريتش قيادة جيش الاحتلال في وقت سابق بـ"إخفاء معلومات استراتيجية عن القيادة السياسية".

ركود وعجز
وتُظهر المؤشرات الاقتصادية الأبرز أن العجز الحالي يتغذى من عدة عوامل مترابطة منها تكاليف استدعاء قوات الاحتياط: وتشمل رواتب وتعويضات وتعطّل قطاعات مدنية والإنفاق العسكري المرتفع: خاصة ما يرتبط بتعويضات الحرب وتوريد الذخائر.والركود الاقتصادي الذي أدى إلى تراجع الاستهلاك الداخلي والصادرات، ما قلّل من حجم الإيرادات الضريبية.

في المجمل، يبدو أن التحديات المالية في كيان الاحتلال لم تعد مجرد أرقام حسابية، بل تحوّلت إلى أزمة بنيوية تهدد الاستقرار الاقتصادي في ظل استمرار الحرب، وسط تساؤلات متزايدة في الداخل العبري عن مدى قدرة الحكومة على تحمّل تكلفة العمليات العسكرية طويلة الأمد، خصوصًا في حال استمرار الضغط العسكري من جبهات متعددة.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • بلغت 55.6 مليار.. بيجيدي يتصدر قائمة الأحزاب السياسية التي لم تبرر بالوثائق مصادر التمويل
  • استهداف عمق الكيان بصاروخ يمني
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو
  • الجولان في قبضة الاحتلال.. كيف يغذّي الاستيطان أطماع الكيان الصهيوني؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد بضم غور الأردن رداً على الاعتراف بفلسطين
  • الاحتلال يهدد بضم المستوطنات والأغوار حال الاعتراف بدولة فلسطين
  • إسرائيل تهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين
  • الإنفاق العسكري ينهك ميزانية الكيان وعمليات اليمن عامل ضغط