الأردن يدعو إلى عقوبات أوروبية تجبر "إسرائيل" على وقف حربها على غزة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
صفا
دعا الأردن، يوم الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى إقرار إجراءات عقابية رادعة ضد "إسرائيل" بما يجبرها على وقف عدوانها فورًا على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفق بيان للخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.
وشدد الصفدي، على "ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مواقف واضحة تنسجم مع قيمه ومع القانون الدولي، ويقر إجراءات عقابية رادعة ضد إسرائيل للضغط عليها لاحترام القانون الدولي واتفاقياتها مع الاتحاد الأوروبي ولوقف عدوانها فورًا على غزة".
كما أكد على "ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي فوريًا لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ورفع حصارها اللا إنساني عن غزة".
واعتبر ذلك "حماية للشعب الفلسطيني من المجازر والمجاعة، وحماية للقانون الدولي والقيم الإنسانية الذين استباحتهم إسرائيل بسبب استمرار تحصينها من المساءلة وإفلاتها من العقاب".
ولفت الصفدي، إلى أن "جرائم الحرب التي وثقتها تقارير أممية عديدة أثبتت أن "إسرائيل" باتت دولة منبوذة استخدمت التجويع سلاحا، وقتلت المدنيين دون تمييز، وأدرجتها الأمم المتحدة في القائمة السوداء للأطراف التي ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الأطفال".
وبيّن أن "رد الفعل الدولي على هذه الجرائم ما يزال دون الردع المطلوب لكبح تطرف الحكومة الإسرائيلية ووقف المجازر التي ترتكبها".
وحذّر الصفدي، من "خطورة استمرار تحصين "إسرائيل" ضد القانون الدولي على الأمن والسلم الدوليين، وعلى صدقية القانون الدولي الذي تستبيحه إسرائيل في غزة والضفة الغربية، وبما فيها القدس المحتلة، من دون اكتراث".
وأكد على أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حرمان الشعب الفلسطيني في غزة من الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية الأخرى، وعن التراجع الكارثي في حجم المساعدات التي تدخل غزة، وقدرة منظمات الأمم المتحدة على توزيعها وانهيار النظام فيها".
كما حذر الصفدي من أن "إسرائيل تدفع الضفة الغربية المحتلة نحو الانفجار، من خلال محاصرة الاقتصاد الفلسطيني، وعدوانها على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وتمكين إرهاب المستوطنين، وتوسعة المستوطنات ومصادرة الأراضي".
وحذر كذلك من "احتمالات حقيقية لتوسع الصراع إقليميا؛ مما يهدد الأمن الإقليمي والدولي ومصالح أوروبا أيضا".
ولفت إلى أن "كل هذه الإجراءات اللاشرعية من قبل "إسرائيل" تخرق القانون الدولي الإنساني وقوانين الاتحاد الأوروبي وقيمه، وتستوجب تحركًا أوروبيًا شاملًا يوقفها".
وخلال الاتصال الهاتفي، بحث الصفدي وبوريل، جهود التوصل لصفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية في غزة و"إسرائيل" تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق البيان الأردني.
وأكدا الصفدي وبوريل، على "دعمهما الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لصفقة التبادل".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربًا على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة الاتحاد الأوروبی القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: دعوات أوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب إسرائيل على غزة
تستحوذ تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على عناوين كبرى الصحف العالمية، في ظل ما أفرزته من واقع إنساني كارثي غير مسبوق وسط مطالبات بضرورة المضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي هذا الإطار، دعت صحيفة هآرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم تخريب اتفاق غزة الذي يجري التفاوض بشأنه، معربة عن أملها في ألا تكون موافقة إسرائيل على اتفاق الهدنة في غزة مشروطة برفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) له.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: جل مقاطع فيديو الصحة النفسية على تيك توك مضللةlist 2 of 2لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسباend of listوذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، أن واجب إسرائيل أن تواصل السعي للتوصل إلى "صفقة والإفراج عن الرهائن (الأسرى) المشمولين بالاتفاق الحالي، ثم استغلال الزخم لإنهاء الحرب وعودة المحتجزين المتبقين".
وشددت على ضرورة أن تنتهي هذه الحرب فورا من جميع النواحي، مشيرة إلى أن "كل يوم إضافي يزيد من عمق الهاوية التي آلت إليها إسرائيل، ويمثل وصمة عار في تاريخها".
وتناولت صحيفة غارديان البريطانية اتساع نطاق الاستياء الدولي من إسرائيل، وتوقفت عند تطور الموقف النرويجي الذي عكسته تصريحات وزير التنمية الدولية أوزموند أوكرست، خصوصا دعوته الشعوب الأوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب غزة.
ووفق الوزير النرويجي، فإن ما تفعله إسرائيل في غزة، علاوة على أنه انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، يجعل العالم أكثر خطورة.
إعلان
وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عمّا يعنيه تصويت مجلس مدينة برشلونة الإسبانية على مقاطعة إسرائيل، وقالت إن القرار يتضمن تدابير اقتصادية تهدف إلى منع التعاون مع شركات وكيانات مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية، والتي تقوم بنشاط غير قانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويتضمن القرار أيضا -وفق الصحيفة- حظر الشركات الإسرائيلية من المشاركة بمعرض برشلونة التجاري الدولي، ومطالبة ميناء المدينة بمنع السفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل من الرسو فيه.
واهتمت صحيفة لوموند الفرنسية بما سمته التصعيد الذي لجأ إليه المسؤولون الإسرائيليون للرد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انتقاداته إسرائيل.
وحسب الصحيفة، فإن الأمر لا يتعلق بمجرد رد بل تحوّل إلى حملة غير مسبوقة تستهدف الرئيس ماكرون، يتزعمها كلٌّ من وزيري الدفاع إسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر.
وأشارت إلى أن الحملة الإسرائيلية على ماكرون تكثفت عقب حديثه في سنغافورة عن أن الدولة الفلسطينية أكثر من واجب أخلاقي وضرورة سياسية.
وفي ملف آخر، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن إيران تعيد حاليا ترميم دفاعاتها الجوية بعد الهجمات الإسرائيلية العام الماضي، في إطار تقرير يتحدث عن استعدادات طهران للتصدي لهجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل بعد عودة شبح الحرب في الأفق.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من الخطأ الاعتقاد أن كل منظومة الدفاع الجوي الإيراني تهاوت في تلك الهجمات.
ونقلت عن خبراء قولهم، إن العديد من مكونات هذه المنظومة تبدو في أحسن حال أو أُعيد ترميمها حديثا.
بدورها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى زيارة مرتقبة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى واشنطن، مرجّحة أنها تهدف إلى إزالة آثار أسابيع من الانتقادات المتبادلة بين الإدارتين.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، أن هذه الخلافات خرجت للعلن عندما انتقد جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي الحكومات الأوروبية وخصّ بالذكر الألمانية، مشيدا بحزب البديل الألماني اليميني الشعبوي، مما أثار استياء الحكومة والسياسيين الألمان.
إعلان