متى تكون السيارات ذاتية القيادة أقل أمانا؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن المركبات ذاتية القيادة تبدو أكثر أمانا من السيارات التي يقودها البشر، باستثناء حالتين خاصتين.
كشف فريق البحث أن السائقين البشريين يوفرون أمانا أكبر عندما تكون مستويات الإضاءة منخفضة أو عند انعطاف السيارة في اتجاه معين (يمين أو يسار). ويعزى ذلك إلى التحديات التي تواجهها أجهزة استشعار المركبات ذاتية القيادة في هذه المواقف.
وحلل معدا الدراسة، محمد عبد العاطي وشينغكسوان دينغ، بيانات حوادث السيارات في كاليفورنيا من عام 2016 إلى عام 2022. ثم قارنا سلامة المركبات ذاتية القيادة مقابل السيارات التي يديرها الإنسان.
واكتشف الباحثون أن المركبات ذاتية القيادة كانت بشكل عام أكثر أمانا من تلك التي يقودها البشر في معظم الظروف. وبعبارة أخرى، فقد وجدوا أن احتمال وقوع حادث بسبب سيارة ذاتية القيادة كان أقل من احتمال وقوع حادث بسبب السيارات التي يقودها الإنسان في ظل ظروف قيادة مماثلة.
إقرأ المزيدووجدوا أن السيارات التي يقودها الإنسان تكون أكثر أمانا عند الفجر/الغسق وعند الانعطاف، خاصة أن أجهزة استشعار المركبات ذاتية القيادة تواجه صعوبات في ظروف الإضاءة المنخفضة، مثل غروب الشمس أو شروقها، وأثناء حالات الانعطاف المعقدة.
ويشير الباحثون إلى أنه من خلال تحديد نقاط الضعف في المركبات ذاتية القيادة، سيُطلب من الشركات المصنعة معالجة هذه المشكلات، مما يؤدي إلى تحسين السلامة بشكل عام.
ويقترحون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لضمان التقدم المستمر في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، خاصة بالنظر إلى أن معظم شركات تصنيع السيارات الكبرى تنوي التخلص التدريجي من السيارات التي يقودها الإنسان في السنوات المقبلة.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: interesting engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي سيارة كهربائية المرکبات ذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
تعرف على الأعطال الخطيرة في السيارات وكيفية الوقاية منها بفعالية
أميرة خالد
تُعد أعطال السيارات من أكثر التحديات اليومية التي تواجه السائقين، وقد تشكل خطرًا حقيقيًا إذا لم يُتعامل معها بالسرعة والاحترافية المطلوبة.
وتتنوع هذه الأعطال بين بسيطة يمكن معالجتها ذاتيًا، وأخرى معقدة قد تؤدي إلى تلف في أنظمة حيوية داخل السيارة، بل وحتى إلى حوادث مميتة.
ونسلط الضوء على أبرز الأعطال الخطيرة التي قد تواجه سائقي السيارات، ونستعرض سُبل الوقاية منها، بالإضافة إلى أهمية استخدام أجهزة الفحص الذكي مثل “سكانر السيارة” للكشف المبكر عن المشكلات المخفية.
ويعتبر المحرك بمثابة القلب النابض للسيارة، وأي خلل فيه قد يؤدي إلى عواقب مكلفة. من أبرز هذه الأعطال:ارتفاع حرارة المحرك، أحد أكثر المشكلات شيوعًا وخطورة.
قد يكون السبب نقص في سائل التبريد أو تسرّب في النظام أو انسداد في الرادياتير، عند ملاحظة ارتفاع مؤشر الحرارة، ينصح بالتوقف فورًا لتجنب تلف دائم في المحرك. وتشير إحصاءات إلى أن 40% من حالات تلف المحرك تبدأ بهذه المشكلة.
تلف سير التوقيت (Timing Belt):هذا الجزء مسؤول عن تزامن عمل الصمامات والمكابس. تعطّله قد يؤدي إلى توقف المحرك بالكامل أو تلف داخلي مكلف. يُنصح باستبداله دوريًا حسب توصيات الشركة المصنعة.
خلل في خليط الوقود والهواء:عندما لا يكون الخليط متوازنًا، تتراجع كفاءة الأداء وتزداد الانبعاثات الضارة. قد يكون السبب انسداد فلتر الهواء أو استخدام وقود غير نقي. في إحدى الحالات بألمانيا، تسبب وقود ملوث في تعطل عشرات السيارات على طريق سريع، ما أدى إلى توقف حركة المرور لساعات.
ومع التقدم التكنولوجي، أصبحت أجهزة “سكانر السيارة” أداة لا غنى عنها. فهي قادرة على قراءة الأكواد المخزنة في وحدة التحكم الإلكترونية، وتحديد الخلل بدقة.
تشخيص الأعطال الكهربائية:من خلال السكانر يمكن تحديد مشاكل البطارية أو المولد أو المستشعرات. تشير تقارير تقنية إلى أن 28% من الأعطال المبلغ عنها ترتبط بالنظام الكهربائي.
معرفة الأكواد الشائعة:P0420: يشير إلى انخفاض كفاءة المحول الحفاز، P0302: يرمز إلى خلل في احتراق الأسطوانة الثانية، P0171: خليط وقود ضعيف، P0300: اختلالات احتراق عشوائية P0128: خلل في نظام التبريد.
وكل كود من هذه الأكواد يوفر للمختصين مؤشرًا واضحًا على نوع العطل وطبيعته، مما يسرّع من عملية الإصلاح ويقلل من التكاليف.
وتعد أعطال ناقل الحركة من أكثر الأعطال كلفة، خاصة إذا تم تجاهلها في بداياتها. ومن أشهر الأكواد المرتبطة بها:P0750: يشير إلى خلل في ملف التحكم الهيدروليكي، P0720: يدل على مشكلة في مستشعر السرعة الخلفي، P0730: يعبّر عن عدم تطابق نسب النقل.
وتشخيص هذه الأعطال مبكرًا يمكن أن يحمي ناقل الحركة من أضرار جسيمة ويطيل عمره الافتراضي.
الفحص الدوري والصيانة الوقائية: إجراء الفحوصات الدورية وتغيير الزيوت ومراقبة السوائل يمكن أن يمنع غالبية الأعطال قبل حدوثها، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة:استخدام أجهزة الفحص الذكية بات ضرورة وليس رفاهية، إذ توفر تشخيصًا دقيقًا وتُجنّب السائقين المفاجآت غير السارة.