لجريدة عمان:
2025-05-28@19:24:54 GMT

القيادة الإدارية.. صناعة لها علمها وأسسها

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

القيادة الإدارية.. صناعة لها علمها وأسسها

لم تعد القيادة في عالم اليوم كما كانت عليه في الماضي، استعدادًا شخصيًا ينتج مجموعة من الاجتهادات تصيب أحيانا وتخطئ أحيانا أخرى.. إنها اليوم صناعة تقوم على أسس علمية وتتطلب المزيد من المهارات حتى تستطيع التعامل مع التطور الذي يشهده العالم.

والقيادة الفعالة أحد أهم أسس النجاح الإداري وتساهم في تحسين عملية صنع القرار وتمكين القادة من التعامل مع تعقيدات القضايا التي يشهدها عالم اليوم.

. وتدريب القيادات الإدارية يمكنهم الموازنة بين الفوائد والمخاطر، والتنبؤ بنتائج متعددة، واتخاذ قرارات مستنيرة تعود بالنفع على المؤسسة والدولة بشكل عام.

وإحدى المزايا الأساسية لتنمية القيادة هي تعزيز قدرات اتخاذ القرار لديهم. ومعروف أن القادة الذين يخضعون لتدريب شامل يكونون جاهزين بشكل أفضل لتقييم المواقف بشكل نقدي، وتقييم الخيارات المختلفة، وتوقع العواقب المحتملة. وكما قال جون ماكسويل، خبير القيادة الشهير: «القائد هو الشخص الذي يعرف الطريق، ويمضي في الطريق».

وتتبنى سلطنة عُمان استراتيجية مهمة لإعداد القادة سواء في القيادات العليا أو القيادات الوسطى أو حتى على مستوى رؤساء الأقسام الأمر الذي يساهم في بناء كل الكوادر القيادية في الدولة وكذلك في القطاع الخاص، ويتم هذا الإعداد على أحدث المستويات العلمية والممارسات الإدارية كما هو الحالي في كلية الدفاع الوطني، وفي الأكاديمية السلطانية للإدارة ويمكن أن يظهر تأثير كل هذه المؤسسات في بناء القادة خلال السنوات الخمس القادمة.

ومن الأمثلة البارزة على تطوير القيادة الناجحة ما حدث في سنغافورة. حيث تحولت سنغافورة من دولة نامية إلى قوة اقتصادية عالمية. وشدد توجه سنغافورة على أهمية التفكير الاستراتيجي والتخطيط طويل المدى والتطوير المستمر للمهارات القيادية لدى المسؤولين الحكوميين. وشمل نهجها برامج تدريب صارمة والتركيز على مبدأ الجدارة، ما يضمن اتخاذ القرارات على أسس علمية وعلى بصيرة واضحة. وكان تأثير هذا النموذج السنغافوري أساسيًا في نجاح الاقتصادي المستدام والاستقرار السياسي في سنغافورة.

إن تصور مجموعة من السيناريوهات المتعددة قبل اتخاذ القرارات هو مهارة يتم صقلها من خلال تنمية المهارات القيادية ووفق أسس علمية تعرفها المعاهد والأكاديميات التي تعمل في مجال إعداد القادة وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.. ومن خلال النظر في السيناريوهات المختلفة وتأثيراتها المحتملة، يمكن للقادة اتخاذ قرارات أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع الأحداث.

ولذلك فإن تطوير مهارات القيادة الوظيفية يعتبر جزءًا لا يتجزأ من اتخاذ القرار الفعال والنجاح، وهذا يحدث عبر التدريب الاستراتيجي والتطوير المستمر، وهو الذي يمكن القادة من اتخاذ قرارات أكثر نفعًا وأقل مخاطرة.

لكن في الوقت الذي تقوم في سلطنة عُمان بتدريب القيادات بمختلف مستوياتها لا بد أن يواكب كل ذلك وعي بأهمية هذه البرامج ودورها وأن ينظر لها من منظور يتناسب ومكانتها لا أن ينظر لها باعتبارها نزهة تدريبية أو تكريمًا مستحقًا لا يرجى منه عائد بعد ذلك.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وفد من كلية القيادة والأركان المشتركة يزور مجلس الدولة

مسقط- الرؤية

استقبل سعادة خالد بن أحمد السعدي الأمين العام لمجلس الدولة أمس، وفدًا من أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية مُمثَّلًا في كلية القيادة والأركان المشتركة؛ وذلك للتعرف على اختصاصات ومهام مجلس الدولة.

ورحب سعادته بالوفد، مشيرًا إلى أهمية اللقاء في التعرف على صلاحيات المجلس وأدواره، والوقوف على اختصاصاته، ودوره في صنع القرار الوطني، وإسهامه الفاعل في دفع التنمية الشاملة لسلطنة عُمان. وألقى سعادة الأمين العام لمجلس الدولة محاضرةً تعريفيةً عن المجلس ودوره ومهامه، استهلها باستعراض المراحل التي مرت بها المسيرة التشريعية في سلطنة عُمان. وأشار إلى المواد التي تضمنت أحكامًا خاصة بمجلس الدولة من النظام الأساسي للدولة، والتي تحدد عدد أعضائه، وآلية تعيينهم، والفئات التي يتم اختيار الأعضاء من بينها، وشروط العضوية، إلى جانب المواد التي حددت صلاحياته التشريعية.

واستعرض الأمين العام لمجلس الدولة خلال المحاضرة اختصاصات المجلس في الجانب التشريعي من خلال مراجعة مشروعات القوانين التي تُعدها الحكومة، أو اقتراح قوانين جديدة، إضافة إلى اختصاصات المجلس في الجانب المالي؛ وذلك من خلال المناقشة لمشروعات خطط التنمية، والميزانية السنوية للدولة، وإبداء التوصيات بشأنها، والاطلاع على  تقرير جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، إضافة  إلى مجموعة من الاختصاصات التي نصت عليها المادة (53) من قانون مجلس عُمان والتي تتمثل في دراسة ومناقشة الموضوعات المتصلة بتنفيذ الخطط التنموية وتقديم مقترحات بشأنها إلى الحكومة، وتقديم المقترحات والدراسات التي تسهم في ترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع العُماني، والمحافظة على منجزاته. وتطرق سعادته إلى أنشطة المجلس وإنجازاته خلال الفترات السابقة من عُمر المجلس، والموضوعات التي درسها من مشروعات القوانين والدراسات، إضافة إلى تقديم تعريف بالهيكل التنظيمي للمجلس، وأجهزته الرئيسية. وفي ختام الزيارة؛ قام الوفد بجولة في مبنى المجلس تعرف خلالها على مرافقه المختلفة.

مقالات مشابهة

  • إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية
  • تحقيق إسرائيلي: انهيار القيادة وفشل في الدفاع خلال هجوم 7 أكتوبر
  • أثرياء العالم يخزنون كنوزهم في مبنى حصين بسنغافورة.. ما السر؟
  • ارتفاع أسهم تسلا 7% بعد تعهد ماسك بالتركيز بشكل كبير على أعمال شركاته
  • هل على نتنياهو أن يخشى من جيل الأطفال الذي شهد الإبادة؟
  • تحرير 149 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • وفد من كلية القيادة والأركان المشتركة يزور مجلس الدولة
  • وزير العدل يجتمع مع سفيري سنغافورة والسلفادور
  • وفد من كلية القيادة والأركان يطّلع على تجربة مجلس الدولة
  • نسأل الله ان يحمي السودان في قادم الأيام من الاسلحة الكيميائية ما كذب علمها وما صدق