يعد طريق الكفرة جنوب شرق ليبيا -أو كما يطلق عليه أهالي المنطقة "طريق الموت"- بوابة رحلات السودانيين الهاربين إلى ليبيا من ويلات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

والطريق الصحراوي وعر وطويل ومحفوف بالمخاطر، مثل تعطل السيارات أو غوصها بالرمال أو التعرض لعمليات سلب ونهب من قبل قطاع الطرق.

وهذا ما حدث مع عائلة سودانية هربت من الحرب إلى ليبيا، إذ تعطلت السيارة التي تقلهم قبل مسافة 180 كيلومترا جنوب مدينة الكفرة اللبيبة، حيث قال جهاز الإسعاف والطوارئ بالكُفرة عبر حسابه على الفيسبوك "بعد أن وصلنا بلاغ عن وجود عائلة سودانية من النازحين عالقين بالصحراء إثر تعطل سيارتهم منذ ليلة البارحة وقد توفيت إحدى النساء هناك، توجهنا فورا مسافة 180 كم جنوب الكفرة لإنقاذ العائلة وإحضار المتوفية، والحمد لله وفقنا الله في الوصول إليهم وتقديم يد العون لهم والعودة بهم إلى الكفرة"، وفق تعبير جهاز الإسعاف.

ونشرت حسابات لبيبة مقطع فيديو يظهر لحظة وصول فرق الإنقاذ إلى العائلة السودانية المنكوبة، وأظهر المقطع سيارتهم المعطلة في الصحراء، وجثة السيدة التي توفيت بجانبها.

وبحسب قول أحد أفراد العائلة، فإنهم خرجوا من العاصمة السودانية الخرطوم إلى ليبيا هربا من الحرب، ولكن تعطلت بهم السيارة وبقوا لمدة يومين منقطعين في الصحراء.

وأعادت هذه الحادثة إلى أذهان السودانيين حادثة العائلة السودانية المنكوبة، ففي عام 2021 توفي 18 سودانيا علقت سيارتهم في الطريق نفسه بالصحراء الليبية، وضجت حينها منصات التواصل بالقصة المأساوية.

???????? #معاناة_السودانيين_في_ليبيا
– الأحد 23 يونيو 2024

???? مستشفى الشهيد عطية الكاسح في مدينة #الكفرة بدولة #ليبيا ظل يستقبل حالات وفاة أو إصابات للاجئين السودانيين بسبب حوادث المرور أو ضياعهم في الصحراء.

???? بحسب مدير مكتب الإعلام ببلدية الكُفْرة عبدالله سليمان: بلغ عدد اللاجئين… pic.twitter.com/DuIIzz7WSJ

— يوسف النعمة (@YousifAlneima) June 23, 2024

ومع اشتداد الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم، يزداد عدد اللاجئين السودانيين الهاربين إلى دول الجوار، حيث قال مدير مكتب الإعلام ببلدية الكُفْرة عبد الله سليمان إن عدد اللاجئين المسجلين من السودان في المدينة بلغ 20 ألف لاجئ.

وأضاف سليمان أنه لا توجد إحصائيات رسمية لعددهم، وأن العدد المسجل رسمياً للاجئين يبلغ ثلث سكان مدينة الكفرة وقابل للزيادة بصورة متسارعة، واللاجئون يقطنون في أماكن ومواقع غير صالحة للسكن.

وكانت وكالة الأنباء السودانية قالت إن سوء الطقس تسبب بموت العشرات بين أوساط اللاجئين عن طريق التهريب إلى مصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الصحراء

إقرأ أيضاً:

احتجاز أطفال وتعرضهم للتعذيب داخل منزل عائلي

وكالات

باشرت الشرطة الأمريكية تحقيقًا واسعًا في واقعة مأساوية هزت ولاية فلوريدا، بعد إنقاذ تسعة أطفال من ظروف احتجاز قاسية داخل منزل متنقل في منطقة “فورت وايت”، حيث تعرضوا لسوء معاملة ممنهج، وسط اتهامات خطيرة لأربعة من أفراد العائلة المقيمة بالمكان.

ووفق ما أفادت به شرطة مقاطعة كولومبيا، فإن التدخل الأمني تم في الثالث من يوليو الجاري، عقب بلاغ تلقته السلطات من أحد مسؤولي الكنائس، لاحظ خلال معسكر صيفي وجود طفل يحمل صاعقًا كهربائيًا، ما أثار القلق بشأن بيئته المنزلية.

وخلال مداهمة المنزل، عثرت الجهات المختصة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عامًا، بعضهم محبوس داخل أقفاص بدائية، صُنعت من أسِرّة طابقية مغلقة بألواح خشبية ومسامير، بينما تظهر عليهم علامات الإهمال والتعذيب.

وأظهرت التحقيقات أن الأطفال كانوا يُجبرون على أداء أعمال شاقة ويُعاقبون بوسائل مؤلمة، مثل رش الخل في الوجه أو الضرب، دون أن يُسمح لهم بالحصول على التعليم.

أحد الأطفال ذكر أنه لا يعرف تاريخ ميلاده، بينما أوضحت فتاة في الرابعة عشرة من عمرها أنها لم تتعلم القراءة أو الكتابة مطلقًا، في مشهد يسلط الضوء على عزلة كاملة عن العالم الخارجي.

وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن إحدى الفتيات، التي كانت قد انتقلت من ولاية أريزونا مع العائلة المتهمة، تواصلت سرًّا مع والدتها البيولوجية طالبةً المساعدة، ليتم لاحقًا إعادتها إلى أسرتها، وسط مزاعم باعتداء خطير تتعلق بأحد أفراد العائلة، ويجري التحقيق فيه بشكل مستقل.

وتبين من التحريات أن أربعة من الأطفال تم تبنيهم بشكل خاص من ولاية أريزونا، فيما ينتمي الخمسة الآخرون بيولوجيًا للعائلة.

كما اتضح أن المعاملة العنيفة طالت فقط الأطفال المتبنين، الذين تم تكليفهم بالأعمال المنزلية والعيش في ظروف قاسية، بينما نال الأبناء البيولوجيون امتيازات واضحة، مثل مشاهدة التلفاز واللعب بحرية.

وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست، تم توقيف أربعة من أفراد العائلة في 22 يوليو، وهم: براين ماثيو غريفيث (47 عامًا)، جيل إليزابيث غريفيث (41 عامًا)، دالين راسل غريفيث (21 عامًا)، وليبرتي آن غريفيث (19 عامًا)، ووجهت إليهم اتهامات متعلقة بإساءة معاملة الأطفال بشكل جسيم، وتم تحديد كفالات مالية مرتفعة وصلت إلى 1.5 مليون دولار لبعض المتهمين.

مقالات مشابهة

  • شراكة سودانية سعودية في مجال صناعة السكر 
  • مصرع وفقدان 68 مهاجراً بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
  • الدفاع من خارج الحدود.. وفد دبلوماسي سوداني يصل الكفرة الليبية
  • بعثة القنصلية السودانية تصل الكفرة تمهيدًا لإعادة افتتاح مقرها
  • تعطل قارب يقل مهاجرين أفارقة قرب موريتانيا.. وإنقاذ العشرات
  • احتجاز أطفال وتعرضهم للتعذيب داخل منزل عائلي
  • اليوم.. استكمال محاكمة 89 متهما في «خلية داعش مدينة نصر»
  • بعد رحلة مريرة مع السرطان،.. الموت يغيب المطرب أحمد الحجار
  • ذي قار تعطل الدوام الرسمي غداً بسبب ارتفاع الحرارة
  • وزير السياحة والآثار: زيادة عدد مراكب الرحلات النيلية لمزارات العائلة المقدسة