ترامب يعد بإنشاء قبة حديدية غير مسبوقة لحماية أمريكا في "ولايته المقبلة"
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
وعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإنشاء نظام دفاع صاروخي متطور لحماية الولايات المتحدة غير مسبوق "قبة حديدية" في حال تم انتخابه لولاية رئاسية جديدة.
وقال ترامب في خطاب أمام مؤيديه في ولاية فيرجينيا: "في فترتي الرئاسية المقبلة، سننشئ قبة حديدية عظيمة فوق بلادنا، ستكون قبة لم يسبق لأحد أن رآها من قبل - قبة دفاع صاروخي على أحدث طراز".
وأشار ترامب إلى أن "نظام الدفاع الصاروخي المستقبلي سيتم تصميمه وبناؤه حصريا من مكونات أمريكية".
ولا يعد هذا التصريح الأول من نوعه لترامب فقد وعد الأمريكيين أثناء خطاب ألقاه في ولاية مينيسوتا بإنشاء مثل هذا النظام.
وأكد أن النظام الصاروخي سيكون مشابها للقبة الحديدية في إسرائيل، مشيرا إلى أن إنشاء مثل هذا النظام سيسمح بتوفير وظائف جديدة للأمريكيين.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن منظومة "أفانغارد" الصاروخية الروسية تخطت نظام الدفاع الأمريكي المضاد للصواريخ و"صفّرت" جميع ما استثمرته الولايات المتحدة في هذا القطاع.
يذكر أنه تم تصميم القبة الحديدية عام 2004 في إسرائيل لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى غير الموجهة.
المصدر: غازيتا.رو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا أسلحة ومعدات عسكرية البيت الأبيض انتخابات تل أبيب دونالد ترامب صواريخ فلاديمير بوتين موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.