سجلت أسعار النفط، ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 2-7-2024، ليظل قرب أعلى مستوياتها في شهرين مدفوعة بتوقعات بزيادة الطلب على الوقود في موسم السفر الصيفي واحتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بتراجع المعروض.. تفاصيل

 

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا طفيفا بواقع 20 سنتا عند 86.

80 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 1.9 % في الجلسة السابقة مسجلة أعلى مستوى إغلاق منذ 30 أبريل الماضي، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتا مسجلا 83.51 دولار للبرميل، بعد ارتفاعه 2.3 % إلى أعلى مستوياته منذ 26 أبريل الماضي وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع بدء موسم السفر الصيفي.

كما تترقب الأسواق اضطرابات محتملة في نشاط التكرير والإنتاج البحري بالولايات المتحدة جراء الإعصار بيريل، وتشير التوقعات إلى أن العاصفة ستتحرك إلى خليج كامبيشي في المكسيك وستتسبب في مشاكل لإنتاج النفط هناك.

وضرب بيريل منطقة البحر الكاريبي كعاصفة من الفئة الرابعة يوم الاثنين مع تحذيرات من المركز الوطني الأمريكي للأعاصير من "وضع خطير للغاية" بعد أن قفز من عاصفة من الفئة الأولى في غضون 10 ساعات.

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن أن الهند وتركيا تصدرتا المشترين لشحنات نفط الأورال القادمة من الموانئ البحرية الروسية في يونيو لكن مشتريات الصين من هذا الخام تراجعت بسبب ضعف هوامش أرباح التكرير وارتفاع كلفة الشحن.

واشترت الهند التي تتصدر قائمة مشتري شحنات النفط الروسية المنقولة بحرا منذ 2022 أكثر من 65 بالمئة من شحنات الأورال الشهر الماضي، وفقا لحسابات وكالة رويترز استنادا إلى بيانات مجموعة بورصات لندن. وتستورد الهند أيضا أنواعا أخرى من النفط الروسي غير خام الأورال.

والموانئ الهندية الرئيسية لاستقبال شحنات خام الأورال هي سيكا وفادينار وموندرا وكوشين، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن. وتستوعب الموانئ واردات النفط لمصافي النفط الهندية الرئيسية وهي ريلاينس إندستريز ونايارا إنيرجي وإنديان أويل وبي.بي.سي.إل. وأظهرت حسابات لوكالة رويترز مستندة على بيانات مجموعة بورصات لندن أن تركيا التي عززت مشترياتها من نفط الأورال في مايو إلى مستوى قياسي استوردت كميات أقل قليلا في يونيو لتمثل مشترياتها نحو 20 بالمئة من صادرات خام الأورال الشهر الماضي.

أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن ضعف شحنات خام الأورال إلى الصين في يونيو مع ورود شحنتين من خام الأورال فقط إلى هناك.

وقال تجار إن إمدادات خام الأورال إلى الصين انخفضت نتيجة ضعف الطلب من المصافي المحلية التي تراجعت لديها هوامش الربح. وقال التجار إن المصافي قالت أيضا إن الشحن المكلف من الموانئ الغربية الروسية إلى الصين أثر أيضا على ربحية الإمدادات.

وما زالت الصين مشتريا رئيسيا لمزيج خام إسبو القادم من الشرق الأقصى الروسي وزادت في الآونة الأخيرة من مشترياتها من الشحنات تحميل شهر يوليو.

وجاء في بيانات مجموعة بورصات لندن أنه لا يوجد مقصد نهائي لنحو 15 بالمئة من شحنات خام الأورال التي تم تحميلها في يونيو. وقال التجار إن معظمها سيقصد الهند على الأرجح.

وما زال طلب الهند على خام الأورال الروسي مرتفعا، مما يبقي الأسعار في الموانئ الهندية عند مستوى قوي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم أسعار الفائدة أسعار الفائدة الأمريكية العقود الآجلة لخام برنت بیانات مجموعة بورصات لندن خام الأورال فی یونیو

إقرأ أيضاً:

ﺷﺮاﻛﺔ روﺳﻴﺔ - ﻫﻨﺪﻳﺔ وﺳﻂ ﺿﻐﻮط أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وأوروﺑﻴﺔ

زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتن الهند فى أول زيارة له منذ اندلاع الحرب فى أوكرانيا، حيث التقى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى نيودلهى لإجراء محادثات ثنائية شملت ملفات النفط والتجارة والدفاع، تلتها فعاليات تجارية مشتركة بين البلدين. تأتى الزيارة فى ظل تصاعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على نيودلهى لوقف شراء النفط الروسى، فى وقت تسعى فيه أوروبا للضغط على بكين للعب دور فى إنهاء الحرب الأوكرانية.

أصدرت روسيا والهند بياناً مشتركاً عقب اللقاء أكد إعادة تشكيل العلاقات الدفاعية لتأخذ فى الاعتبار سعى الهند نحو الاعتماد على الذات، مع التركيز على البحث والتطوير المشترك وإنتاج منصات دفاعية متقدمة. وأكد الزعيمان خلال اللقاء تعزيز التعاون العسكرى والتكنولوجى بما يشمل الطيران والفضاء والذكاء الاصطناعى.

وعلى صعيد التجارة، أعلن مودى عن اتفاق لتوسيع التجارة بين الهند وروسيا ضمن برنامج يمتد حتى عام 2030، مع السعى للتوصل قريباً إلى اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادى الأوراسى الذى يضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان.

وفى ملف النفط الروسى، لا تزال شركات هندية مثل «شركة النفط الهندية» و«بهارات بتروليوم» و«نايارا إنرجى» و«ريلاينس إندستريز» تشترى النفط الروسى عبر كيانات غير خاضعة للعقوبات أو عبر اتفاقات خاصة، رغم الضغوط الأمريكية المستمرة. وقد فرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25 فى المئة على بعض السلع الهندية المستوردة من الولايات المتحدة بسبب مشتريات النفط الروسى، معتبرة أن هذه المشتريات تمول الحرب الروسية فى أوكرانيا. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن واردات الهند من النفط الروسى سجلت أدنى مستوياتها فى ثلاث سنوات، ما يجعل استئناف شراء النفط الروسى نقطة رئيسية فى المحادثات بين بوتن ومودى.

كما ناقش الزعيمان الحرب فى أوكرانيا، حيث أكد مودى ان الهند ليست محايدة، وأن موقفها من أجل السلام، وهى تدعم كل جهد يبذل لتحقيق السلام. وشكر بوتن مودى على اهتمام الهند وجهودها، مؤكداً أن النقاش شمل خطوات مشتركة مع شركاء آخرين، بما فى ذلك الولايات المتحدة، للتوصل إلى تسوية سلمية محتملة.

وأكدت روسيا والهند على ضرورة حل الوضع المتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى عبر الحوار، كما جاء فى البيان المشترك الذى نص على أهمية معالجة قضية البرنامج النووى الإيرانى بطريقة دبلوماسية. ويأتى ذلك فى وقت رفض فيه مجلس الأمن الدولى فى 26 سبتمبر مسودة اقتراح روسى صينى لتمديد قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذى يدعم الاتفاق النووى الإيرانى لمدة ستة أشهر، ودخلت عقوبات الأمم المتحدة على إيران حيز التنفيذ فى 28 سبتمبر، بينما صرح وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى فى 11 أكتوبر بأن طهران لا ترى مبرراً لاستئناف المفاوضات مع الترويكا الأوروبية بسبب إعادة فرض العقوبات.

ونُشر البيان المشترك على موقع الكرملين عقب محادثات نيودلهى، ويتألف من 70 بنداً تشمل زيارة بوتن للهند، والتعاون التجارى والاقتصادى، والشراكة فى مجالات الطاقة والنقل، والتعاون فى الشرق الأقصى والقطب الشمالى، والتعاون فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والفضاء، ومجالات أخرى للتفاعل.

على الصعيد الأوروبى، زار الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بكين قبل يوم من زيارة بوتن للهند، حيث حث الرئيس الصينى شى جين بينج على تعزيز التعاون الجيوسياسى والضغط على موسكو لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، داعياً إلى وقف إطلاق النار ووقف مؤقت للضربات التى تستهدف البنية التحتية الحيوية. وفى المقابل، أكدت بكين استمرار دعمها لروسيا مع الالتزام بالسلام فى أوكرانيا.

وفى موسكو، أعلن الكرملين أنه ينتظر رداً أمريكياً بشأن خطة محتملة لإنهاء الحرب بعد لقاء بوتن مع المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر، دون تحديد موعد لاجتماع جديد.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع احتياطيات الصين من العملات الأجنبية إلى 3.3 تريليون دولار في نوفمبر
  • النفط يسجل مكاسب أسبوعية مع ترقب خفض الفائدة
  • أسعار الدولار مع إغلاق بورصات بغداد وكوردستان
  • أسعار النفط ترتفع بدعم من تعثر محادثات السلام الأوكرانية
  • ﺷﺮاﻛﺔ روﺳﻴﺔ - ﻫﻨﺪﻳﺔ وﺳﻂ ﺿﻐﻮط أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وأوروﺑﻴﺔ
  • الذهب يستقر قبل بيانات أمريكية مهمة
  • مؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع وسط ترقب بيانات أميركا
  • استقرار أسعار الذهب وارتفاع النفط عالميًا
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 63 دولارا للبرميل
  • الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة