بوابة الوفد:
2025-06-02@13:04:32 GMT

ألقاب الكتـّـاب ومقاييس الأوراق وأنواعها

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

بلغ الاهتمام بالكتاب العربى القديم أنْ أفاضت المصادر فى الحديث عن الكتابة وكاتبيها. وأوراقها ويخصص القلقشندى معظم الجزء السادس من كتابه (صبح الأعشى فى صناعة الإنشا)، فيبدأ بالألقاب استمراراً لما بدأه بالجزء الخامس، فنرى من ألقاب أرباب الأقلام: الأثيل، أى الأصيل، والأثير، والأخص، والأخوى، والأريب، والأصيل، والبارع، والبليغ، والحبر، بالفتح، وعند ابن قتيبة فى أدب الكاتب بالكسر، وبه سمى الحبر الذى يكتب به، والشائع بالفتح، والرئيس، والزكيّ، والعريق، والعامل، والفاضل ،وبه لقّب القاضى الفاضل «عبد الرحيم البيسانى»، والكبير، واللبيب، واللوذعىّ، والماجد، والمالكى، والمحقق، والمدقِّق، والمرتضى، والمفوّه، أى البليغ، والمفيد، والمولى، والألمعىّ، وهناك ألقاب مركَّبة منها: أثير الإمام، أكرم نجباء الأبناء، إمام البلغاء، إمام المتكلمين، أوْحد الأمة، أوحد الأبناء فى العالمين، أوحد الأئمة العلماء فى العالمين، أوحد البلغاء، أوحد العلماء الأعلام، أوحد الكتّاب، أوحد المحققين، أوحد المتكلمين، أوحد المفيدين، أوحد الوقت، ومنها: بقية السلف، وبقية الأصحاب، وبهاء الأعيان، وبهاء الأنام، وتاج الفضلاء، وتاج الملة، وجمال الإسلام، وجمال الصدور، وجمال الأئمة، وجمال البارعين، وجمال البلغاء، وجمال العلماء، وجمال الفضلاء، وجمال الكتّاب، وجمال المملكة، وجلال الأكابر، وجمال الإسلام، وجلال العلماء فى العالمين، وجهبذ الحذّاق، وحافظ الأسرار، وحجة الأئمة، وحجة: البلغاء - العرب - المذاهب، وحسنة الأيام .

. إلخ ما هنالك من ألقاب ، وينتقل إلى ألقاب المكتوب له، المتنوعة بين :صفة العزيز، والكريم للقرآن، والشريف للعلم، ثم ينتقل إلى مقادير قَطْع الورق، وما يناسب كل مقدار منها من الأقلام، ومقادير البياض فى أول الدَّرْج وحاشيته، ما بين السطور فى الكتابات، وفيه فصلان، ولعله من أهم ما كُتب حول صناعة الكتاب. ومن حديثه عن ذلك:
مقادير قَطْع الورق
يذكر القلقشندى وما بعدها) نقلا عن محمد بن عمر المدائنى فى كتاب (القلم والدواة) تفضيل الخلفاء استعمال القراطيس الواحد منها فى ثلثى طومار، والأمراء من نصف، والعمال والكتّاب من ثلث، والتجار وأشباههم من ربع، والحُسّاب والمُسّاح من سدس، والمراد بالطومار الورقة الكاملة، وهى المعبَّر عنها فى زمانه بالفرخة (الفرخ فى زماننا) ،ويعلّق القلقشندى على قول المدائنى بأن ذلك ينطبق على القطع البغدادى، بخلاف الشامى ،ويتحدث عن مقادير الورق المستعمل فى ديوان الإنشاء بالأبواب السلطانية بالديار المصرية وهو بين:
1- قطع البغدادى الكامل.   2- قطع البغدادى الناقص.
3- قطع الثلثين من الورق المصرى (ثلثا الطومار).
4- قطع النصيف.    5- قطع الثلث.
6- القطع المعروف بالمنصورى (عرضه ربع ذراع).
7- القطع الصغير، ويسمّى قطع العادة.8- قطع الشامى الكامل.
9- القطع الصغير (وهو فى عرض ثلاثة أصابع مطبوقة، من الورق المعروف بالطير، وهو صنف من الورق الشامىّ رقيق للغاية، وفيه تكتب ملطّفات الكتب وبطائق الحمام، ثم ينتقل إلى الممالك الشامية: دمشق، وحلب، وطرابلس، وحماة، وصَفَد، والكَرك، وهى أربعة مقادير:
قطع الشامى الكامل.    
2- قطع نصف الحموى.
قطع العادة من الشامى.       
قطع ورق الطير.
وعلى نحو ما تقدم تكون بلاد المشرق، يقول القلقشندى:
«أما بلاد المغرب والسودان وبلاد الفرنج فعادة كتابتهم فى طومار واحد يزيد طوله على عرضه قليلاً ما بين صغير وكبير بحسب ما يقتضيه حال المكتوب» - ص 193، ثم يتحدث عن مقادير قطع الورق فى مكاتبات أعيان الدولة من الأمراء والوزراء بالديار المصرية.
ونمضى مع القلقشندى الذى يتحدث فى الفصل الثانى من الباب الثانى من المقالة الثالثة عمّا يناسب كل مقدار من مقادير قطع الورق من الأقلام مستشهداً بما ذكره المقرّ الشهابى بن فضل الله فى كتابه (التعريب) فى آخر القسم الثانى :
- لقطع البغدادى قلم مختصر الطومار.- ولقطع الثلثين قلم الثلث الثقيل.
- ولقطع النّصيف قلم الثلث الخفيف.- ولقطع الثلث قلم التوقيعات.

 

عضو المجْمع العلمى المصري
وأستاذ النقد الأدبى الحديث

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لغتنا العربية جذور هويتنا د يوسف نوفل الكتاب العربى مقادیر ق

إقرأ أيضاً:

ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟

أبوظبي - وام


أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنَّ مسألة إقامة صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد مسألةٌ خلافيةٌ بين العلماء، والذي يُفتي به المجلس: إقامة كلٍّ منهما في وقتها ووفق سنتها وهو قول جمهور العلماء، ومذهب مالك، وإليه ذهب أبو حنيفة، والشافعي، وهو رواية عن أحمد .
وجاء رد المجلس على سؤال الكثير من النَّاس عن حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد في يوم واحد مستنداً إلى الأدلة الشرعية التالية:
1. قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون) [الجمعة: 9].
ووجه الاستدلال أنَّ الآية أمرت بالسعي للجمعة عند النداء للصلاة، وهذا الأمر يعمّ سائر الجمع، ولا يخصص إلا بدليل قطعي، والأدلة الواردة في إسقاط الجمعة عمن صلى العيد تبقى جميعها ظنية الثبوت ظنية الدلالة.
2. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: 'كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ؛ قَالَ: وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ'. متفق عليه. وهذا صريح في أن الرسول ﷺ صلى كلا منهما في وقتها، ولم يرد عنه أنَّه لم يصلِ الجمعة لأنَّه اكتفى بصلاة العيد.
3. إنَّ صلاة الجمعة هي من أعظم فرائض الإسلام، وهي الصلاة الوحيدة التي أجمع العلماء على أنَّ حضورها جماعةً فرض عين على المكلف بها إذا لم يكن له عذر يبيح له التخلف، أمَّا صلاة العيد فحكمها عند أهل العلم دائر بين السنية والوجوب العيني أو الكفائي؛ ومن القواعد الأصولية المقررة أنَّ الفرض لا يسقط بما هو أقل مرتبة في حكم الشرع.
5. إنَّ الأدلة الشرعية الواردة في هدي النبي ﷺ بشأن الترخيص لمن حضر صلاة العيد بأن يصلي الظهر بدلاً عن الجمعة، لم تغب عمّا اختاره المجلس وفقًا لما جرى عليه العمل ورجحه الدليل، وإنَّ جميع هذه الأدلة قد أجاب عنها العلماء ووضحوا المقصود منها، ويمكن الرجوع في ذلك إلى مواضعه من كتب الفقه وشروح الحديث، علمًا أنَّه من أخذ بالقول الآخر للعلماء الذين رأوا الرخصة بترك الجمعة لمن صلى العيد وصلى الظهر بدلاً عنها في البيت فلا حرج عليه في ذلك، وإن صلاها جمعةً مع الإمام أخذًا بالعزيمة فهو الأولى؛ خروجًا من الخلاف واستصحابًا للأصل.
6. إنَّ الجمعة في كل الأقوال لا تسقط عن الإمام على الصحيح بل يصليها بمن حضر معه، لما روى أبو هريرة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ'.
ودعا مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عموم المسلمين أن يتزودوا بالتقوى والإيمان، وأن يتخذوا العيد فرصةً لصلة الرحم، وإصلاح ذات البين، وتحقيق السلام ونشر الوئام بين الناس، وأوصى بالحرص على الإحسان إلى الفقراء والمساكين، وإدخال السرور على اليتامى والأرامل والمحتاجين، لتكتمل فرحتنا بالعيد.
وتوجه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى الله تعالى بالدعاء أن يعيد هذه الأيام المباركة باليمن والبركات على دولة الإمارات قيادةً وشعبًا، وعلى المجتمعات العربية والمسلمة، وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركة، إنَّه سميعٌ مجيبٌ.

مقالات مشابهة

  • إعادة تشغيل معمل حديد حماة بمواصفات ومقاييس عالمية
  • التحقيقات: مالك مكتبة وعاطل احترفا تزوير المستندات وبيعها فى قليوب
  • وزير التعليم العالي يبحث مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب مجالات التعاون
  • الهيمص: دليل المعايير البيئية والاجتماعية يعزز الشفافية في جميع القطاعات الاقتصادية
  • للمتزوجين من أجنبية .. اعرف الأوراق المطلوبة لحصولها على الجنسية
  • الغويل: ليبيا لا تبنى بالأمنيات ولا ترسم على الورق 
  • كاتس يوجه رسالة إلى ماكرون من مستوطنة بالضفة ومصابون برصاص الاحتلال
  • موعد التقديم في شقق سكن لكل المصريين 7.. اعرف الأوراق المطلوبة
  • ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟
  • رسميا.. ماسيميليانو أليجري مديرا فنيا لـ ميلان