لجريدة عمان:
2025-05-27@17:02:03 GMT

«عندما لا توثق الزوجة حقها»

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

في الغالب لا تحظى رغبة المرأة بتوثيق حقها في المشروعات الزوجية المشتركة عبر الجهات الرسمية بأدنى حد من القَبول طمعا في استحواذ الزوج عليها أو اعتقادًا منه أنها تمثل تهديدًا لهيبته، وانتقاصًا من قدرِه وتشويهًا لصورة الرجل الذهنية التقليدية.

يزبد الرجل ويرعد ويرتفع سُكره وضغطُه إذا ما تجرأت زوجته ففتحت معه باب النقاش حول موضوع توثيق الشراكة الذي يعده «خطًا أحمر» رغم عدم قبوله الحال نفسه لأخته أو ابنته.

. وليمنع ذلك يتفنن في أساليب التنكيل بها فيُسمم حياتها ويهددها بالطلاق ويساوم على رعاية الأطفال.

صورة مشوهة لعلاقة سامية يُفترض أن تكون سوية مبنية على الثقة بين الطرفين وقبل ذلك مراعاة شرع الله سبحانه الذي يأمر بالتعامل الودود والرحمة والسعي لتوفير أجواء من الطمأنينة على النفس والمال والممتلكات.

لا تعبأ كثير من النساء في بداية حياتهن الزوجية بوضع الأُطر والمحدِدات الواضحة والمُتفق عليها لمسار هذه الحياة مع الشريك لأسباب من بينها قلة الوعي والخبرة وكذلك الثقة المُفرطة والانشغال بتربية الأطفال.. لا يأخذن في الاعتبار نوازل الأيام وما قد يطرأ على أحوال الزوج من تحولات نفسية أو مادية أو نزغات عاطفية.. يستبعدن الطلاق أو الزواج بأخرى أو الاستغلال.

فإن عدم وضع النقاط على الحروف منذ الأيام الأولى يجعل الحديث عن توثيق الحقوق غاية في الصعوبة والتقبل خاصة إذا لم تأتِ المبادرة من طرف الزوج سواء أكان غير قاصد ذلك أم متعمِدًا بل ستكون أقل محاولة للقيام بها بمثابة الشرارة الأولى لاندلاع حرب طويلة قد تأتي على استقرار الحياة الزوجية.

لن أستغرب أن يعارض زوج مطالبة زوجته له بضم اسمها إلى سند ملكية المنزل أو الأرض المشتركة أو إرجاع المبلغ الذي اقترضه منها؛ لأن مثل هذه الحالات أصبحت مألوفة في زمن مادي لا يعترف بسوى المال إنما أعجب أن يطلب منها تحويل سند ملكية منزل تدفع له قسطا شهريا ليكون باسمه أو أن تقوم بتمليكه ميراثها من والديها بحجة إدارته أو تنميته أو بيعه لإقامة مشروع ما.

هذه التصرفات التي تفتقر إلى مخافة الله سبحانه وتعالى والمروءة ستؤدي لا محالة إلى نتائج كارثية أهمها أنَّ الرجل إذا ما توفاه الله ستحصل زوجته الأرملة التي سقط حقها الأصيل بسبب عدم التوثيق على النزر القليل وهو «الثُمن» هذا إذا كان لديها منه أبناء وكان يفترض أن تحصل على النصف كاملًا أولًا ثم الثمن من النصف الآخر.. وهي كارثية أيضًا لأنه «لا ضمان» لبر الأبناء الذين تحصلوا على نصيب والدتهم غير الموثق ظلمًا فقد يخذلونها بجحودهم وتعيش بعيدًا عنهم معيشة ذُلٍ وفقرٍ وحاجةٍ لاحتمال عدم تقبل زوجته لوجودها في بيت ابنها.

أما في حال عدم إنجابهما لأطفال فلا تحصل الزوجة سوى على «الربع» من ميراثه فيما يُقّسم الباقي على أهله وكأن جهد عمرها ذهب سدى، زد على ذلك حرمان أهل الزوجة من ميراث ابنتهم إذا ما تُوفيت متقدمة على زوجها وأبنائها.

حالات كهذه تعيش بيننا في المجتمع وكان المخرج الأخير لكثير منها ردهات المحاكم تبِع ذلك تقطيع في الأواصر، وتشتيت للأسر، وتأزيم للعلاقات بين الأرحام والأنساب.

النقطة الأخيرة..

الحقيقة التي لا تقبل الشك أن الإنسان لا يرثُ المال، بل المال هو الذي يرث الإنسان، مات الخلق وذهبوا إلى بارئهم، أما أموالهم فتتداولها أيادي الأحياء.

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«قالي الشقة أهم من العيال».. سيدة تطلب التمكين من مسكن الزوجية: «عاوز يمشينا ويتجوز فيها»

تقدمت سيدة أمام المحامى العام لشؤون الأسرة بطلب تمكين من شقة الزوجية وذلك بعد مفاوضات باءت بالفشل بينها وبين طليقها على حد قولها في الطلب المقدم.

وقالت السيدة الشابة، إنها انفصلت عن زوجها بطريقة ودية بعد خلافات مستمرة بينهما لعدم قبول كل منهما وجهة نظر الأخر، حتى تدخل أفراد العائلتين وانتهت العلاقة الزوجية بالمعروف.
أضافت السيدة: «بعد ما كان الاتفاق ترك مسكن الزوجية لى كوني حاضنة لـ3 أطفال وتربيتهم في المنزل الذي نشأوا فيه، إلا أنه نقض اتفاقه وطلب منى مغادرة الشقة أنا والأطفال، والبحث عن شقة إيجار جديد وأنه سوف يتحمل نصف الإيجار»، متابعة: «وجدت كلامه غير لائق، وهتبهدل أنا والأولاد فرفضت وكان رده محزن، إذ قالى لى: (الشقة أهم من العيال)، وعلمت بعدها أن إصراره على تركى الشقة بعد 6 أشهر من الطلاق أنه يريد الزواج من آخري»، قائلة: «عاوز يمشينا ويتجوز فيها».

وتابعت السيدة المتضررة من طليقها: «أنا لا أعمل ولم أتمكن في يوم من الأيام من استئجار شقة، وعندى 3 أطفال أصغرهم عامين، يحتاج اثنين منهم لمصاريف مدارس، وطليقى ميسور الحال، وبعد أن كان مرتبط بأطفاله بدأ يتنصل من حبه لهم بعد ظهور سيدة آخرى في حياته ويريد الزواج منها».

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: طهران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
  • المباحث الجنائية توثق مئات الأضرار في طرابلس وجنزور وتواصل التقييم الميداني
  • صفعة ماكرون الزوجية تشعل سجالا ساخرا بين الجنسين
  • التنمية توثق مسيرة المرأة العُمانية خلال مائة عام
  • أسابيع فى عش الزوجية.. صراع بين زوج وزوجته بسبب المصوغات تنتهى بطلب الطلاق
  • مسلم بعد جدل مقطعه مع أروى: أنا كنت بهرب منها .. فيديو
  • بين الجاهزية والتشريع.. «جواهر العنزي» توثق جهود المملكة في نظام إخلاء طبي يُواكب التحديات
  • الثور: علاقتك الزوجية على المحك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 25 مايو 2025
  • جريمة مروعة.. هندي يحرق زوجته طلبت منه خفض صوت الموسيقى!
  • «قالي الشقة أهم من العيال».. سيدة تطلب التمكين من مسكن الزوجية: «عاوز يمشينا ويتجوز فيها»