دمشق-سانا

لم يستكن للظروف الصعبة، فأقمن مشاريع حرفية متناهية الصغر في مدينة التل بريف دمشق، سيدات من المدينة أطلقن تلك المشاريع بهدف تحسين وضعهن المادي ودعم أسرهن، عبر فتح مجالات لتسويق منتجاتهن التي تنوعت بين منتجات التطريز وتصميم الهدايا التعليمية للأطفال والشموع وغيرها، والتي عكست الجهود التي بذلتها تلك السيدات.

متجر “لؤلؤ” وهو اسم مشروع السيدة آلاء عبد الرحمن الدوس لتصميم الهدايا التعليمية الخاصة بالأطفال، من خلال استخدام مادة الجبص التي يتم عجنها وصبها في قوالب ذات ألوان وأشكال مختلفة، مثل الأحرف والأرقام التي تجذب بشكلها ولونها الأطفال، وتشكل وسيلة تعليمية في الوقت ذاته.

وعن بداية المشروع تعتبر صاحبة المشروع في تصريح لـ سانا أن الفكرة بدأت منذ عامين من خلال ابتكار أشياء تشجع الأطفال على الإبداع والتفكير وتزيد من مهارتهم عبر اللمس أو التلوين، مؤكدة أنها تمكنت من تطوير مهارتها وتسويق منتجاتها في المكتبات وبعض المحال التجارية المعنية بتسويق الهدايا، لكنها لا تزال تواجه بعض الصعوبات في التسويق، وتحتاج للدعم لتتمكن من تنفيذ كامل أفكارها والتوسع في مشروعها المتواضع.

ومن منزل صغير مستأجر تسكن فيه، بدأت “رحاب معتوق” في تنفيذ مشروعها بتطريز قطع لمختلف المناسبات الاجتماعية بالتعاون مع زوجها، وتقول لـ سانا: إن إتقانها العمل على الكمبيوتر ساعدها في إنتاج أجمل المطرزات لمختلف المناسبات وبأشكال وتصاميم لاقت انتشاراً تخطى منطقة سكنها، مبينة أن هذا المشروع يساعدها في التخفيف من الأعباء المالية، ومؤكدة أن الإصرار والتدريب والطموح يدفعها إلى توسيع مشروعها الذي يقبل الكثير من الأفكار التي يمكن تطبيقها للحصول على نتائج مميزة.

بينما يتركز مشروع “ماجدة مخيبر” على صناعة الهدايا والصمديات بمختلف أنواعها وأشكالها باستخدام مادة الشمع، وتشير إلى أنها أعجبت بهذه الحرفة من خلال متابعتها عبر الإنترنت لإقامة مشروعها الخاص، واتبعت العديد من الدورات التي مكنتها من تنفيذ المشروع على مستوى ضيق، وبعد أن حصلت على الدعم والمشاركة ازدادت وتيرة الإنتاج لتتوسع دائرة التسويق.

مديرة مركز سوهاي الرياضي النسائي التنموي مريم هلال، تعتبر أن السيدات واجهن الكثير من الصعوبات حتى تمكن من إطلاق مشاريعهن والبدء بالإنتاج والتسويق، لهذا تم العمل بالتنسيق مع بعض الفعاليات الاقتصادية والمجلس المحلي في مدينة التل لمساعدتهن، إذ تم تخصيص صالة من قبل المجلس لعرض منتجاتهن مجاناً، إضافة إلى تكريمهن لتشجيعهن على المثابرة وتطوير مشاريعهن، مؤكدة أنها تسعى بالتعاون والتنسيق مع جميع الفعاليات لدعم أي سيدة ترغب بإقامة مشروعها الخاص مهما كان صغيراً.

سفيرة إسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نظام "القبة الذهبية" والقادر على التعامل مع أي هجوم صاروخي، حتى لو كان من الفضاء.

وقال ترامب خلال تصريحات صحفية: "وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أفعل"، مشيرا إلى أن "تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار".

وذكر أن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".

وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض مقترحات متعددة لتطوير نظام دفاعي صاروخي متقدم يحمل اسم "القبة الذهبية"، استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنشاء درع يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية البعيدة المدى. 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة المشروع قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، رغم تخصيص 25 مليار دولار فقط في الميزانية الدفاعية للعام القادم.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل بشأن التصميم والتكلفة خلال الأيام المقبلة، وسط دراسة ترشيح الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، لتولي إدارة البرنامج. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه مفتاح لنجاح المشروع نظراً لتعقيده وتعدد مراحله.

سباق شركات التكنولوجيا والدفاع
ويُعد المشروع فرصة استثمارية هائلة لشركات القطاع الخاص، إذ يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تصميم النظام وتنفيذه. 

وتتنافس شركات كبرى، على رأسها "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب "أندوريل" و"بالانتير"، على الفوز بعقود التطوير. 


وأكدت مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت عروضًا مباشرة لوزير الدفاع بيت هيغسيث، وسط جدل سياسي بشأن علاقة ماسك بالإدارة الأمريكية.

تباين جوهري عن "القبة الحديدية" 
ورغم إصرار ترامب على وصف النظام المرتقب بـ"القبة الذهبية"، فإن الخبراء يشيرون إلى اختلاف جوهري بينه وبين "القبة الحديدية" الإسرائيلية. فالأخيرة صُممت لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في نطاق جغرافي صغير، بينما يسعى ترامب إلى تطوير درع فضائي يغطي كامل الأراضي الأمريكية ضد صواريخ باليستية وصواريخ كروز فائقة السرعة.

وتاريخيًا، واجهت الولايات المتحدة تحديات كبيرة في إنشاء نظام دفاع صاروخي شامل، بسبب تعقيد التكنولوجيا المطلوبة والتكلفة الهائلة. 

وتُشير التقارير الاستخباراتية إلى تصاعد التهديدات من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ما يزيد من إلحاح المشروع رغم التحديات الفنية والمالية.

ويتضمن المشروع أكثر من 100 برنامج فرعي، معظمها قائم أو قيد التطوير داخل وزارة الدفاع، في حين يُعد مكوّن القيادة والسيطرة والتكامل هو العنصر الجديد كليًا. 

كما يشمل المخطط بنية تحتية واسعة تتضمن أقمارًا صناعية، وأجهزة استشعار، وصواريخ اعتراضية، ومنصات إطلاق فضائية.


ضغط زمني وتمويل محدود
أمرت إدارة ترامب وزارة الدفاع بعكس خطط "القبة الذهبية" في ميزانية عام 2026، بينما التزم الكونغرس مبدئيًا بتوفير تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا الرقم لا يمثل سوى بداية رمزية لتكلفة ضخمة متوقعة.

ورغم الحماسة السياسية، شهد المشروع تأخيرًا مبكرًا في تسليم خطط التنفيذ للبيت الأبيض، بعد أن تجاوز وزير الدفاع الموعد النهائي الذي حدده ترامب بأكثر من شهر. 

كما أدى ضعف التواصل داخل الدائرة المقربة من الوزير هيغسيث إلى إثارة تساؤلات حول قدرته على إدارة مشروع بهذا الحجم.

أثار التقارب بين ماسك وترامب غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى تحقيق في مدى تأثير علاقات ماسك على عمليات منح العقود. في المقابل، دافع مسؤولون في البنتاغون وخبراء دفاع عن مشاركة "سبيس إكس"، مؤكدين أنها تمتلك قدرات متقدمة في مجال الاستشعار الفضائي.

وعلى الرغم من الزخم السياسي والإعلامي، فإن السيناتور الديمقراطي جاك ريد شدد على أن مشروع "القبة الذهبية" لا يزال في مراحله الأولية، واصفًا إياه بأنه "أشبه بفكرة طموحة أكثر من كونه مشروعًا قيد التنفيذ".

وفي ظل التحديات التكنولوجية، والتعقيدات البيروقراطية، والتكلفة الباهظة، تبقى قدرة إدارة ترامب على تحويل "القبة الذهبية" من حلم سياسي إلى واقع عسكري فعال، محل تساؤل واسع النطاق داخل أروقة الكونغرس وخارجها.

مقالات مشابهة

  • استمرار العملية الإنتاجية في معمل الدوير ‏لتصنيع خطوط إنتاج المخابز بريف دمشق رغم الصعوبات
  • مواطن يتبرع بقطعة أرض لبناء مستشفى في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا
  • «الأعمال الخيرية العالمية» تنفذ مشاريع إنسانية وتنموية في سوريا
  • رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم
  • ميرا آرت تحف يدوية بلمسات عصرية تُجسّد الإبداع والتميّز
  • مشاريع التخرج قادرة على إحداث نهضة صناعية إذا وجدت الدعم
  • ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية تنفيذ مشاريع الإسكان الميسر
  • رشيد والسوداني يمدحان نفسهما .. القمة ناجحة بامتياز!!!
  • فرق الإطفاء تسيطر بشكل جزئي على الحريق في معمل للإسفنج في حوش بلاس بريف دمشق