دعت هيومن رايتس ووتش، المنظمات الدولية إلى توفير خيارات إجلاء آمنة للاجئين الإثيوبيين والإريتريين في شرق السودان، مع اقتراب الحرب من المناطق المضيفة للاجئين.

وتفيد المنظمة بأن ما يقرب من 40,000 لاجئ إثيوبي، يستضيفون حاليا في ولاية القضارف، بينما يستمر وصول اللاجئين الإريتريين إلى ولاية كسلا، وزاد الصراع الأخير في ولاية سنار المجاورة من المخاوف بشأن سلامة اللاجئين في المنطقة.

وقال لاجئ إثيوبي لباحثي، هيومن رايتس ووتش: "إذا اقترب القتال من القضارف وكسلا، فلن نكون آمنين"، مسلطا الضوء على القلق المتزايد بين اللاجئين.

ويأتي التقرير على خلفية زيارة رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السودان، الثلاثاء الماضي، لاستكشاف سبل الحل السلمي للحرب المستمرة في البلاد، وفقا لوزير الاتصالات ليجيسي تولو.

 أجرى رئيس الوزراء أبي مناقشة مثمرة حول الوضع الحالي في السودان، مع عبد الفتاح البرهان ، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان.

لم يذكر أي شيء ما إذا كان الزعيمان قد ناقشا قضية اللاجئين، حيث يواجه اللاجئون السودانيون الذين فروا من الحرب إلى إثيوبيا صعوبات أيضا.

وتلاحظ منظمة رصد حقوق الإنسان أن اللاجئين في شرق السودان، يعربون عن قلقهم بشأن أمنهم وافتقارهم إلى الدعم الإنساني منذ اندلاع الصراع في السودان، وفي حين سعى البعض إلى مغادرة المخيمات بشكل مستقل، لا يزال الكثيرون باقين.

المخاطر المحتملة على اللاجئين

تحذر هيومن رايتس ووتش، من المخاطر المحتملة على اللاجئين، بما في ذلك العنف أو الهجمات المستهدفة من قبل الأطراف المتحاربة.

وتستشهد المنظمة باتهامات قوات الدعم السريع بأن "قوات تيغراي كانت تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية" كعامل يحتمل أن يزيد من هذه المخاطر.

في 05 مايو 2024 ، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا زعمت فيه أن قوات الدعم السريع قد حصلت على أدلة موثوقة.

 تشير إلى أن "قوات من جبهة تحرير شعب تيغراي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معها المرتبطة بالنظام السابق الإرهابي".

وردا على ذلك، أصدرت إدارة تيغراي المؤقتة  دحضا قويا، لما وصفته بأنه "ادعاء لا أساس له" من قبل قوات الدعم السريع، قائلة إن الادعاءات "مصممة على ما يبدو لتعزيز الدعم الدولي لحملتها ضد القوات المسلحة السودانية من خلال تدويل الحرب الأهلية المأساوية".

وقالت هيومن رايتس ووتش في بيانها، إن العديد من اللاجئين الإثيوبيين، وخاصة من منطقة تيغراي الغربية، يترددون في العودة إلى ديارهم.

 وتفيد هيومن رايتس ووتش بأنها لا تزال "تتلقى تقارير عن قيام القوات بطرد التيغراي بالقوة، بتواطؤ عسكري إثيوبي، إلى أجزاء أخرى من تيغراي".

وتذكر المنظمة أن السلطات الإثيوبية شكلت لجنة لتسهيل عودة اللاجئين، ومع ذلك، تؤكد هيومن رايتس ووتش أنه "من الأهمية بمكان أن تعمل وكالات الأمم المتحدة مع السلطات السودانية والإثيوبية لمساعدة اللاجئين الذين يسعون إلى المغادرة بمسارات آمنة وكريمة وطوعية ومنظمة".

في الأسبوع الماضي ، قال السفير نيبيو تيدلا ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية ، لصوت أمريكا (VOA) إن الحكومة الإثيوبية أنشأت لجنة وطنية، وتعيد المواطنين الإثيوبيين إلى وطنهم منذ بدء الصراع في السودان.

وأضاف المتحدث أن الحكومة تعيد المواطنين من داخل المخيمات وخارجها، حيث أعيد ما يقرب من 40,000 شخص إلى وطنهم حتى الآن.

وتوصي هيومن رايتس ووتش بالنظر في أشكال مختلفة من الدعم، بما في ذلك "النقد والنقل، لضمان نقل اللاجئين بعيدا عن الأذى". 

وتشدد المنظمة على أهمية ضمان عدم "إكراه أو إجبار أي شخص على العودة إلى مواقع قد يواجه فيها مخاطر جسيمة".

في مايو 2024 ، ذكرت أديس ستاندرد أن أكثر من 500 من قوات حفظ السلام الإثيوبية السابقة من أصل تيغراي ، الذين كانوا متمركزين في منطقة أبيي المتاخمة للسودان وجنوب السودان ،يواجهون مخاوف أمنية متزايدة وسط تصاعد الصراع في البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيومن رايتس ووتش المنظمات الدولية الإريتريين ولاية القضارف تيغراي القوات المسلحة السودانية التيغراي قوات الدعم السریع هیومن رایتس ووتش فی السودان

إقرأ أيضاً:

30 مارس منظمة دولية تستلهم يوم الأرض وتلاحق إسرائيل

حركة 30 مارس منظمة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي أسسها ناشطون أوروبيون بهدف توثيق جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في حق سكان قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

النشأة والتأسيس

أسس حركة 30 مارس نشطاء أوروبيون في ديسمبر/كانون الثاني 2023، عقب عملية طوفان الأقصى.

واستلهمت الحركة اسمها من يوم الأرض الفلسطيني، الذي يحييه الشعب الفلسطيني في 30 مارس/آذار من كل عام، استذكارا للإضراب العام والاشتباكات التي جرت في اليوم نفسه من عام 1976 بين سكان بلدات وقرى في أراضي 48 وقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.

وتقول الحركة إن اسمها يرمز إلى "حق الشعوب الأصلية في أرضها وسيادتها، وفي معارضة الهيمنة الاستعمارية والآثار المدمرة للعولمة غير المنضبطة"، كما أنه يرمز إلى "أسس عميقة في قيم الإنسانية، وهوية متجذرة تتجاوز التكنولوجيا والأيديولوجية".

وتتخذ الحركة من بلجيكا مقرا لها، وتقول إن وجودها في أوروبا للتأثير في المجتمع الأوروبي من خلال العمل هناك على الأرض، وتؤكد أنها تتلقى دعما شعبيا واسعا.

مظاهرة في برلين يوم 29 مارس/آذار 2025 لتخليد ذكرى يوم الأرض (غيتي إيميجز) الأهداف

تهدف الحركة إلى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة لهم، وتركز على توثيق ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في حق سكان قطاع غزة.

وتنشط الحركة في أقطار عدة من العالم وتتعاون مع منظمات قانونية عدة، وتؤكد على أهمية زيادة الوعي ورفع دعاوى قانونية في المحاكم الدولية، والضغط من أجل تنفيذ القوانين الدولية المتعلقة بفلسطين.

إعلان

ويمكن إجمال أبرز الأهداف التي وضعتها الحركة لنفسها في التالي:

محاكمة المسؤولين عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة بعد عملية طوفان الأقصى. العمل على إنهاء نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الاستعماري في فلسطين، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم للشعب الفلسطيني ولجميع شعوب المنطقة. معارضة جميع أشكال التمييز والكراهية، وعلى رأسها الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية. تعزيز المساواة بين المواطنين والدفاع عن حرية التعبير ومحاربة جميع أشكال العنصرية. تنمية التضامن والوحدة، والعمل على ضمان حقوق مدنية متساوية للسكان المنحدرين من أصول مهاجرة دون المساس بالحقوق التاريخية والثقافية للسكان الأصليين في أوروبا. العمل ضد الفساد، على الصعيدين المحلي والعالمي وتعزيز النزاهة والشفافية. ملاحقة إسرائيل

عام 2024 أسست الحركة ذراعها القانونية وأطلقت عليها اسم "مؤسسة هند رجب"، للعمل على ملاحقة وتتبع المسؤولين عن جرائم الحرب، واتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، والمحرضين على العنف ضد الفلسطينيين.

وركزت الحركة على الملاحقة القانونية لمرتكبي الجرائم والمتواطئين معهم، وعملت على توثيق عدد من الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لاسيما في قطاع غزة.

مظاهرة في مكسيكو يوم 30 مارس/آذار 2025 لتخليد ذكرى يوم الأرض (وكالة الأناضول) وفيما يلي أبرز الشكاوى التي تقدمت بها حركة 30 مارس إلى القضاء الدولي: في مارس/آذار 2024، تقدمت الحركة بشكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل في أفعال الجندي الفرنسي الإسرائيلي يوئيل أهنونا، وذلك عقب ظهوره في فيديو وهو يشارك في أعمال تعذيب ضد الفلسطينيين. وفي الشهر نفسه قدمت حركة "30 مارس" شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستوطنين، اتهمتهم فيها بسرقة الأراضي وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم الممنهجة في فلسطين. بعد 4 أشهر تقدمت الحركة بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد "الكابينت" الإسرائيلي (مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية) بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وقد استهدفت الشكوى، بيني غانتس ورون ديرمر وغادي آيزنكوت وأرييه درعي وإيتمار بن غفير، فضلا عن بتسلئيل سموتريتش. في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، تقدمت بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق نحو ألف جندي من الجيش الإسرائيلي وردت أسماؤهم في وثيقة قدمتها إلى المحكمة. وانضمت عائلات دُمرت منازلها إلى القضية بوصفها طرفا مدعيا، وفوضت فريق الدفاع القانوني الخاص بالحركة للنيابة عنها. وفي يناير/كانون الثاني 2025، قدمت شكوى ضد الحاخام أبراهام زيربيف نظرا لدوره في الهدم الممنهج للأحياء السكنية والمنشآت المدنية في غزة، وتحريضه بشكل علني على العنف والكراهية، بما في ذلك تأييد قتل المدنيين الفلسطينيين ومحو تجمعاتهم. وفي الشهر نفسه أصدرت السلطات القضائية في البرازيل أمرا عاجلا للشرطة بتوقيف جندي إسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة والمشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة، بناء على شكوى تقدمت بها الحركة. وتتضمن الأدلة التي قدمتها مقاطع فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصورا تظهر المشتبه فيه شخصيا يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء كاملة. في فبراير/شباط 2025، قدمت شكوى ضد شركة هولندية، بتهمة المشاركة في استيراد وتوزيع وبيع تمور المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن. إعلان

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • الأوضاع الإنسانية في السودان.. حقيقة أم مزايدات سياسية؟
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع  
  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
  • مفوضية اللاجئين: 313 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا من السودان منذ بداية الصراع
  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
  • الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
  • 30 مارس منظمة دولية تستلهم يوم الأرض وتلاحق إسرائيل