8 شركات مصرية تمثل أكبر وفد بمنتدى الاستثمار القاري في قطاع الطاقة الإفريقي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمثل وفد من ثماني شركات قطاع خاص رائدة في مجال البنية التحتية للكهرباء والطاقة جمهورية مصر العربية، كـ أكبر وفد من دولة إفريقية في أعمال منتدى الاستثمار القاري بقطاع الطاقة المنعقد في مدينتي جوهانسبرج وكيب تاون بجنوب أفريقيا خلال الفترة بين 15 - 18 يوليو الجاري، وتضمنت الشركات الشركات الثماني «السويدي الكتريك، إنفينيتي باور، أوراسكوم للإنشاءات، إنرجيا للكابلات، كرم سولار، ايجيترافو لـ بطاريات النيكل والمحولات، تك سيستم أورينت لـ الصناعات الهندسية وتصنيع وحدات التحكم الحراري، بايلون لـ تطوير شركات الكهرباء والمياه في الأسواق الناشئة».
ويجمع المنتدى 40 مندوبًا من 10 دول أفريقية، تشمل «جمهورية مصر العربية، والكونغو الديمقراطية، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، وأنجولا وموزمبيق وزامبيا» بالإضافة إلى تجمع السادك (SADC)، للمشاركة في استكشاف شامل لقدرات جنوب أفريقيا في مجال الطاقة وفرص المشاريع عبر القارة.
ويتولى مجلس التصدير بجنوب إفريقيا تنظيم المنتدى ضمن مبادرة «الشراء والاستثمار الداخلي لقطاع الطاقة في أفريقيا»، حيث تحتفل فيه البلاد بإنجاز مهم في خطة عمل الطاقة الخاصة بها.
مجموعة energya: نوجه صادراتنا لمشروعات البنية التحتية بأكثر من 30 دولة إفريقية
قال علاء بسيوني المدير التجاري لمجموعة انرجيا «السويدي هلال» المتخصصة في صناعة الكابلات الكهربائية والصناعات الحديدية والإسمنت، إن الشركة تصدر لأكثر من 30 دولة على مستوى العالم منتجات تسهم في مشروعات البنية التحتية مثل شبكات » لديها خمسة مصانع في مصر وستة مصانع في المملكة العربية السعودية.
وأشار في تصريحات خاصة على هامش مشاركته في منتدى الاستثمار القاري في قطاع الطاقة لعام 2024، إلى أن مصر كدولة رائدة في قطاع الكهرباء كانت الأولى في القارة الأفريقية التي تحقق تغطية 100٪ من احتياجاتها من استهلاك الطاقة الكهربية، كما أنها كانت أول دولة تنجح في إنجاز المشروعات خلال وقت أقل من المتاح والمطلوب لها، ولفت هذا الأمر انتباه العديد من الدول الأفريقية، التي رأت في مصر مثلا للنجاح في هذا القطاع.
وأوضح أن هذا ما دعا إلى الاستعانة بشركات مصرية في أفريقيا، حيث كانت قد بدأت العمل بمشروعات في دول الجوار، ودول حوض النيل.
وتابع أن وزارة التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب أفريقيا دعت أكثر من شركة مصرية في مجال بناء البنية التحتية الخاصة بالكهرباء إلى المشاركة في المنتدى وفي بعثة شراء واستثمار الطاقة إلى الداخل لهذا العام، وتمثل الهدف الرئيسي في تقديم الخبرات المصرية بجنوب أفريقيا التي تعد أكبر الاقتصادات الإفريقية إلا أنها لم تصل إلى تحقيق المستهدف الأمثل في قطاع الطاقة.
ولفت إلى أن شركة «انرجيا» تعني بالطاقة الشمسية على نحو خاص، وتقوم بتمويل المشروعات التي تنشئها لمدة عشرين عاما، وبالتالي لا تحمل هذه المشروعات خزينة الدولة التي تقام بها المشروعات مبالغ كبيرة، ليقوم بذلك القطاع الخاص بمساعدة البنوك الممولة، قائلا "نعتبر الشركات المصرية المشاركة سفراء لقطاع الطاقة المصري.
وذكر بسيوني بشأن العوامل التي جعلت من مصر إحدى الدول المتقدمة في قطاع الطاقة وتوفير شبكة كهرباء كفء تغطي 100٪ من احتياجات الاستهلاك، إن سبب ذلك يرجع إلى نجاح مصر في معادلة صعبة هي التكامل في تحقيق الهدف بين القطاعين الخاص والعام، حيث وضعت الحكومة خطة وهدفا، وكان لدى القطاع العام الهدف نفسه مع غلبة العامل الاقتصادي وتحقيق الأرباح، ومن ثم وضعت الحكومة تشريعات تساعد القطاع الخاص على الدخول تحت مظلة الحكومة ومساعدتها في الوصول إلى ذلك الهدف.
وتابع "وجدنا تفهما كبيرا من وزارة الكهرباء لرغبة القطاع الخاص في التحرك سريعا والقيام بتشييد أكبر عدد من المشروعات، والتقى ذلك مع هدف الحكومة ذاته، ليجري تقديم كل التسهيلات الممكنة.
ولفت إلى أن مصر تحظى أيضا بتنوع كبير لمصادر الطاقة، بين محطات تعمل بالغاز الطبيعي وأخرى بالفحم وثالثة للطاقة الكهرومائية عن طريق السدود، وطاقة شمسية وطاقة رياح مع وجود اتجاه لإنشاء محطة نووية، وتعزز هذا التنوع خلال الأعوام الأخيرة، حيث أسهم التخطيط لوجود بدائل من قبل حدوث الأزمة في الحد منها بشكل كبير وانحسارها عند حد تخفيف الأحمال لساعتين في المتوسط وفي أوقات محددة.
من جهته، قال اندري دي بواسيسون مهندس مبيعات التصدير بشركة "ايجيترافو" المنتجة لبطاريات النيكل والمحولات إن "ايجيترافو" هي أول شركة مصرية يملكها القطاع الخاص لتصنيع المحولات الكهربائية الزيتية والجافة في مصر، حيث تأسست في عام 1994، وبدأ الإنتاج الفعلي لها عام 1997 وانتشرت منتجاتها في السوق المصرية ثم في الأسواق الخارجية.
وأضاف أنه بدعوة من وزارة التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب أفريقية أتيحت الفرصة للشركات المصرية للقاء اكبر المساهمين واللاعبين الرئيسيين في مجال الطاقة عبر أنحاء القارة الأفريقية.
وأشار إلى أنه بالنسبة لـ «ايجيترافو» تتضمن الفرصة أيضا التعلم واكتساب الخبرات وتوسيع الأسواق، موضحا أن الشركة المصرية تعد رائدة بمنتجاتها من بطاريات النيكل والمحولات بالنسبة إلى سائر دول القارة الأفريقية، كما أن لدى الشركة أيضا مصنعا في إثيوبيا يخدم الدول المجاورة وآخر في المملكة العربية السعودية حيث أسست مؤخرا مصنعا جديدا.
بدوره قال راجي عبد الوهاب مدير التطوير بمصنع «تك سيستم أورينت» للصناعات الهندسية وتصنيع وحدات التحكم الحراري ومراوح التهوية للمحولات الجافة والزيتية إن الشركات المصرية رائدة أفريقيا في توفير المعدات اللازمة للبنية التحتية وخصوصا في قطاع الكهرباء.
وأوضح أن مصر لديها خبرة واسعة في تصنيع الأنظمة والمعدات التي ساهمت في تشييد شبكة الكهرباء الذكية بها، لافتا إلى أن الوفد المصري يعد هو الوفد الرئيسي بهذا المنتدى وأن المستهدف من المشاركة هو تفهم احتياجات السوق في جنوب أفريقيا، واستكشاف فرص العمل والتصدير إليها وإلى الدول الأفريقية الأخرى.
اقرأ أيضاًمصر توقع مذكرة تفاهم مع أذربيجان في مجالي الكهرباء والطاقة المتجددة
مصر ومالطا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة
وظائف شاغرة بنظام الندب بشركة الكهرباء.. الشروط والأوراق المطلوبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطاع الخاص قطاع الطاقة الغاز الطبيعي الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن الكهرباء والطاقة قطاع الاستثمار المصري شركة أوراسكوم للإنشاءات أوراسكوم للإنشاءات البنیة التحتیة فی قطاع الطاقة القطاع الخاص فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا توقع صفقات كهرباء بـ7 مليارات دولار مع شركات أميركية وقطرية وتركية
في خطوة تُعيد رسم خريطة الطاقة في سوريا، وقّعت الحكومة مذكرات تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار مع شركات أميركية وقطرية وتركية، لإنتاج 5000 ميغاواط من الكهرباء. الاتفاق يُعد نقلة نوعية لمعالجة أزمة الطاقة المزمنة ودفع عجلة إعادة الإعمار. اعلان
أبرمت سوريا مجموعة مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية وتحالف دولي من الشركات الرائدة في مجال الطاقة يضم عدداً من المؤسسات الأميركية والقطرية والتركية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دفع عجلة الاستثمار في قطاع الطاقة، وتطوير البنية التحتية الكهربائية في سوريا.
المراسم تمت بحضور رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في مؤشر على التفاعل الدولي المتزايد حول دعم مشاريع إعادة الإعمار في البلاد.
تعاني سوريا من أزمة كهرباء خانقة لم تكن نتاج الحرب فحسب، بل هي امتداد لمشكلة تمتد لعقود، حيث فشلت البلاد خلال الفترات الماضية في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة الكهربائية. واعتمدت الدولة على مزيج من الإنتاج المحلي والاستيراد من دول الجوار لتغطية العجز.
في عام 2010، أي قبل اندلاع الأزمة السورية، كان إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد يقارب 6500 ميغاواط ، بينما كانت الحاجة الفعلية تقدر بحوالي 8600 ميغاواط ، ما يعني وجود عجز يقدر بحوالي 2100 ميغاواط ، حاولت الحكومة تغطيته آنذاك عبر استيراد الطاقة من الدول المجاورة.
وحتى قبل الحرب، كانت سوريا تعتمد على المحطات الحرارية التقليدية لتوفير نحو 94% من إجمالي الطاقة المنتجة ، وتتغذى هذه المحطات بشكل رئيسي على المنتجات البترولية، خصوصاً الفتيل الثقيل بنسبة تزيد عن 60% ، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي .
Relatedالسفر برًا من الأردن إلى سوريا.. هل بات الأمر ممكنًا؟الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا وخطة حكومية طارئة لمواجهة الأزمةصندوق النقد الدولي: مستعدون لتقديم المشورة والمساعدة التقنية لسوريا مشروع استراتيجي يعيد تشكيل المشهد الطاقيوفي كلمة له خلال الحفل، أكد وزير الطاقة السوري محمد البشير أن الاتفاق يمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، مشيراً إلى أنه الأكبر من نوعه في تاريخ البلاد من حيث الحجم والاستهداف.
وأوضح أن إجمالي الاستثمارات المُقدَّرة ضمن هذه المذكرات تبلغ نحو 7 مليارات دولار، وتتيح توليد 5000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر مشروعاتٍ متنوعة تشمل محطات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) ومحطات طاقة شمسية.
وتشمل الاتفاقية إنشاء أربع محطات لتوليد الطاقة باستخدام التوربينات الغازية في كل من دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بإجمالي قدرة توليدية تصل 4000 ميغاواط، وباستخدام تقنيات متقدمة من الولايات المتحدة وأوروبا. كما تنص المذكرة على بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع جنوب سوريا.
وأكد الوزير البشير أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز النمو الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية الشاملة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فضلاً عن تسريع عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.
فرص عمل ونهضة اقتصاديةمن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التركية المشاركة في الاتفاق أن المشروع يُعد انطلاقة جديدة للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة، ويشكل دعماً حقيقياً لجهود إعادة الإعمار في سوريا.
وأشار إلى أن الشركة ستستخدم أحدث التقنيات الحديثة في تنفيذ المشاريع، لافتاً إلى أن المشروع سيسهم في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالى 250 ألف فرصة غير مباشرة، مما يعزز استقرار سوق العمل ويدعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف، الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة