هآرتس: تحذيرات لإسرائيل من عقوبات جديدة بسبب سياسات سموتريتش الاستيطانية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
ذكرت "هآرتس" -أمس الثلاثاء- أن حلفاء إسرائيل يحذّرون من عقوبات غربية جديدة على قادة المستوطنين بسبب سياسات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الضفة الغربية، مؤكدة أن إجراءاته ينظر إليها دوليا على أنها ضم للضفة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الدول الحليفة تبحث إمكانية توسيع نطاق العقوبات لتتجاوز تلك المفروضة على "المتطرفين اليمينيين" المرتبطين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، لتشمل أيضا أشخاصا ومنظمات أخرى مرتبطة بالبؤر الاستيطانية في الضفة.
وأردفت أن هناك مسؤولين إسرائيليين يبدون قلقهم من أن تؤدي إجراءات سموتريتش وقرار محكمة العدل الدولية -المرتقب يوم الجمعة المقبل حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة- إلى موجة عقوبات أخرى.
بريطانيا قلقةوقالت هآرتس إنه من المتوقع أن تشدد حكومة حزب العمال الجديدة في بريطانيا العقوبات على قادة المستوطنين، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لإسرائيل مؤخرا والتي أعرب خلالها عن قلقه من إجراءات سموتريتش.
وأفادت الصحيفة بأن لامي أعرب عن مخاوفه بشأن سياسات سموتريتش، ومن تزايد العقوبات على قادة المستوطنين خلال لقائه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يذكر أن الحكومة البريطانية السابقة فرضت -خلال الأشهر الماضية- عقوبات على مجموعات استيطانية ومستوطنين متطرفين ارتكبوا أعمال عنف بالضفة الغربية المحتلة.
كما فرضت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي -الأشهر الماضية- عقوبات على مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف، في حين تأمل إسرائيل أن تصبح العقوبات الأميركية ملغاة إذا فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات المقبلة.
ورغم العقوبات، يواصل سموتريتش خطته -التي كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الشهر الماضي- لضم الضفة إلى إسرائيل وإجهاض أي محاولة لتصبح جزءا من الدولة الفلسطينية.
ورغم وجود السلطة الفلسطينية، تشهد الضفة المحتلة تصعيدا لأعمال العنف من قبل المستوطنين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عقوبات على
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يهدد بالسيطرة على الضفة الغربية ردًا على الاعتراف بفلسطين
اقرأ ايضاً
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية من ثلاث مراحل في الضفة الغربية المحتلة، في حال مضت فرنسا ودول أوروبية أخرى قدماً في مساعيها للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن حكومة الاحتلال "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات فرض حلول أحادية".
وقال سموتريتش خلال اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية، عُقد على خلفية التحركات الدبلوماسية الأوروبية المتسارعة لدعم الاعتراف بفلسطين، إن الخطة تشمل: فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المناطق المصنفة "ج"، التي تمثل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية؛ وتهجير سكان تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس؛ وتعطيل المنظومة المصرفية الفلسطينية.
ووصف سموتريتش هذه التدابير بأنها "رد مناسب" على ما سماه "قرارات أحادية الجانب"، محذراً من أن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية سيؤدي إلى "انهيار الاستقرار الإقليمي"، وفق تعبيره.
ويُعد تجمع الخان الأحمر أحد أبرز رموز التحدي الفلسطيني لسياسات الاستيطان والتهجير، وقد سبق أن أثار قرار هدمه رفضاً دولياً واسعاً، من ضمنه مواقف أوروبية وأممية حذرت من عواقب تهجير سكانه.
كما أن تعطيل النظام المصرفي الفلسطيني يُنذر بعواقب اقتصادية خطيرة، في ظل أزمة مالية خانقة تعاني منها السلطة الفلسطينية نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية المستمرة من أموال المقاصة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، خاصة مع إعلان عدد من الدول الأوروبية، بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وتحركات دبلوماسية فرنسية لدفع الملف في مؤتمر أممي مرتقب منتصف يونيو الجاري في نيويورك.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن