أغلقت الأسهم الأوروبية الأربعاء على تراجع لليوم الثالث بعد هبوط أسهم الرقائق الإلكترونية وسط حذر بين المستثمرين من التوتر التجاري المحتمل بين الولايات المتحدة والصين، وذلك مع تحول التركيز في الوقت الحالي نحو قرار البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق بسعر الفائدة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 0.

5 بالمئة ليلامس أدنى مستوياته في أسبوع مع تراجع المؤشر الفرعي للتكنولوجيا 4.5 بالمئة، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ ديسمبر 2022.

وانخفضت أسهم شركة (إيه.إس.إم.إل) الهولندية، وهي أكبر مورد لمعدات تصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم، بنحو 11 بالمئة في أكبر انخفاض لها في يوم واحد على مدى أكثر من أربع سنوات، مدفوعة بمخاوف من أن يؤدي ضغط الحكومة الأميركية إلى فرض قيود أكثر صرامة على صادرات الشركة إلى الصين.

وذكرت وكالة بلومبرغ أنه وسط مقاومة من حلفاء لحملتها الصارمة على الرقائق، تدرس الولايات المتحدة فرض قيود تجارية أشد إذا استمرت الشركات في تمكين الصين من الوصول إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة.

وتراجع سهما (إيه.إسم.إم) و(بي.إي سيميكونداكتور) بأكثر من سبعة بالمئة لكل منهما.

ورغم خسائر الأربعاء لا يزال مؤشر التكنولوجيا هو الأفضل أداء بين قطاعات المؤشر ستوكس الأوروبي بارتفاع بلغ 13 بالمئة منذ بداية العام.

ومن بين الأسهم الأخرى، صعد سهم أديداس 2.1 بالمئة بعد أن رفعت شركة صناعة الملابس الرياضية الألمانية توقعات أرباح العام بأكمله بعد نتائج أفضل من المتوقع في الربع الثاني، كما زاد سهم منافستها بوما 2.2 بالمئة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الرقائق الإلكترونية الحكومة الأميركية الصين الرقائق الصين التكنولوجيا أديداس أسهم أوروبا المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الرقائق الإلكترونية الحكومة الأميركية الصين الرقائق الصين التكنولوجيا أديداس أسواق عالمية

إقرأ أيضاً:

الدينار يصعد والتجارة تهبط.. مفارقة نقدية تُربك الأسواق وتُحجم الاستهلاك

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط أجواء من القلق الحذر، تسود الأسواق العراقية حالة من الركود العميق الذي تتقاطع فيه المؤشرات الاقتصادية بالمتغيرات السياسية، لتتشكل بيئة تجارية متوجسة تتسم بالجمود وانخفاض التوقعات. فالتراجع الحاد في القوة الشرائية، والتقلب المزمن في سعر صرف الدينار مقابل الدولار، والانكماش الحكومي في الإنفاق، كلّها أعراض لمشكلة مركبة تتجاوز حدود السوق لتلامس بنية الاقتصاد الريعي العراقي نفسه.

وتتجلى مظاهر هذا الركود في حالة من “الانتظار السلبي” تنتشر بين أوساط المستهلكين والتجار، حيث أصبح الدولار، رغم تعافيه النسبي، عنصرًا مثيرًا للريبة لا محفزًا للنشاط. فكلما تراجع السعر، تجمدت الأسواق أكثر، وانسحب المواطنون من المشهد التجاري على أمل نزول إضافي، لتتحول عملية الشراء إلى ما يشبه الرهان المالي. وهي معادلة اختزلها أحد الاقتصاديين العراقيين قائلاً: “الطلب في العراق لم يعد يتبع الحاجة، بل المزاج النقدي”.

وتُعد تصريحات رشيد السعدي، ممثل غرفة تجارة بغداد، مؤشراً على ازدياد التشابك بين الاقتصاد والسياسة، بعدما أشار بوضوح إلى أثر قرارات البنك المركزي، وتأخر الموازنة، وتقليص الاعتماد على السوق الموازية. وهي ملاحظات تعزز القناعة بأن المسألة تتجاوز تقلبات السوق لتصل إلى تراجع فعالية أدوات السياسة المالية والنقدية، في ظل غياب دور استباقي للدولة يمكنه امتصاص الصدمات.

وتمتد التداعيات إلى مشهد أكثر قتامة حين يتحدث الخبراء عن خسائر التجار، وانكماش السوق العقارية، وتراجع الاستثمار، مع ضعف الثقة بفعالية السياسة النقدية. وهي مؤشرات تكشف عن خلل في معادلة الاقتصاد العراقي القائم على إنفاق حكومي لا يتحقق إلا بإقرار موازنة، وإيرادات نفطية تُترجم ببطء في صورة مشاريع، وبنية تشريعية تعيق مرونة الأسواق بدلاً من حمايتها.

ويظهر أن الدولة، بما تمثله من مركز ثقل اقتصادي، باتت في موقع المتفرج أو المؤجل، وهو ما جعل السوق تمضي نحو كساد يمتد أفقيًا في مختلف القطاعات، من العقارات إلى السيارات، ومن السياحة إلى التجارة، دون أن يُحدث انخفاض التضخم أي أثر انتعاشي يُذكر.

وفي مقابل هذا المشهد القاتم، تبدو بعض القطاعات مثل الزراعة والصناعة الغذائية والتجارة الإلكترونية أقل تأثرًا، ولكنها تبقى استثناءات لا تغيّر من طبيعة المأزق. فالمشكلة بنيوية، تتطلب إصلاحات نقدية وتشريعية عاجلة، تعيد ثقة المستثمرين، وتكبح تقلبات السوق، وتعيد ضبط العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص، بعيدًا عن الارتجال والملاحقة بدل الشراكة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تحول لافت في الرأي العام الأمريكي.. 60% ضد استمرار الحرب في غزة
  • الدينار يصعد والتجارة تهبط.. مفارقة نقدية تُربك الأسواق وتُحجم الاستهلاك
  • مسؤول إماراتي: تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية خطوة نحو التكامل الرقمي
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • انخفاض أسعار الذهب في المعاملات الفورية
  • أرباح "مرسيدس-بنز" تهبط بأكثر من النصف في 6 أشهر
  • مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملات الثلاثاء على ارتفاع
  • ماسك يكشف عن صفقة مليارية مهولة بين تسلا وسامسونغ بخصوص صفقة الرقائق
  • مصر وبريطانيا نحو شراكة استراتيجية.. وعبد العاطي يطالب لامي بضغط دولي لوقف عدوان غزة