قبل 4 عقود، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية التوسع في نشر صواريخ كروز وصواريخ «بيرشينج 2 النووية» في أوروبا لمواجهة صواريخ «إس إس-20» السوفيتية، في وقت كان الصراع مشتعل بين الطرفين، وكانت خطوة، أدت إلى زيادة التوترات واشتعال الحرب الباردة، لكنها ساهمت بعد انتهاء الحرب إلى اتفاق تاريخي لنزع السلاح، وبعد سنوات من توقيع الاتفاق وانتهاء الحرب، عادت تحركات نشر الأسلحة مرة أخرى، لتنذر بعودة الحرب الباردة.

ووقع الرئيس الأمريكي -حينها- رونالد ريجان، مع زعيم الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف الاتفاقية عام 1987.

انسحاب دونالد ترامب

الاتفاق ظل قائمًا دون اختراق حتى عام 2019، حين انسحب دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي آنذاك، من المعاهدة، متهمًا موسكو بأنها هي من انتهكت الاتفاقية، لكن روسيا نفت ذلك، وظل الأمر على ما هو عليه، حتى بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، وزادت التوترات والصراعات في العالم خلال الفترة الأخيرة، بحسب وكالة «رويترز».

بوتين: روسيا سوف تستأنف إنتاج الصواريخ

ففي الثامن والعشرين من يونيو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن روسيا سوف تستأنف إنتاج الصواريخ الأرضية القصيرة والمتوسطة المدى، والتي ستكون قادرة على حمل رؤةس حربية تقليدية أو نووية، لكن الغرب، يرى أن «بوتين» يفعل ذلك بالفعل.

التوسع في نشر الصواريخ

التوسع في نشر الصواريخ والأسلحة بما يخترق الاتفاقية ويشتعل صراعًا عالميًا، تصاعدت مرة أخرى، ففي 10 يوليو الجاري، قالت الولايات المتحدة إنها ستبدأ في نشر أسلحة في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026، والتي ستشمل صواريخ «SM-6» وصواريخ «توماهوك»، وصواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت.

تحركات واشنطن وموسكو تزيد من الضغوط العالمية

وبحسب مسؤول أمريكي سابق، قال إنه نتيجة لتحركات واشنطن وموسكو لنشر الأسلحة، فإن كل خطوة تقوم بها الولايات المتحدة أو روسيا تضع ضغوطًا على الخصم للرد بطريقة ما، وذلك سواء كان الرد سياسيًا أو عسكريًا، وهو ما يسمى بـ«سباق التسلح»، والذي يعارض الاتفاقية، وفقًا لـ«رويترز».

أندريه باكليتسكي، كبير الباحثين في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح، قال إن عمليات النشر المخطط لها خلقت المزيد من السيناريوهات للمواجهة العسكرية المباشرة بين روسيا ودول الناتو، والتي يتعين على جميع الأطراف الاستعداد لها.

وقالت وكالة «رويترز» إن العواقب المحفوفة بالمخاطر المترتبة على الانهيار الكامل للمعاهدة لم تصبح واضحة تماما إلا الآن، حيث وضع الجانبان خططهما لنشر قوات جديدة، ومن الممكن أن تشعل حربًا باردة جديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سباق التسلح موسكو واشنطن الحرب الباردة فی نشر

إقرأ أيضاً:

تحذير بريطاني وتحركات أمريكية.. مؤشرات لضربات جديدة على الحوثي

حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) السفن التجارية من تعرض موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، لضربات جديدة، على الرغم من استمرار توقف نشاطها.

وقالت الهيئة في منشور تحذيري، إنه لا يزال هناك تهديد كبير بإلحاق أضرار جانبية بالسفن التي تزور موانئ الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، في حالة وقوع أي ضربات أخرى ضد أهداف في هذه الموانئ.

وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن هذا التحذير يأتي على الرغم من انخفاض مستويات التهديد المبلغ عنها في المنطقة، ناصحة السفن بتوخي الحذر الشديد في محيط موانئ الحديدة، التي سبق وأن تعرضت لضربات سابقة.

اللافت في تحذيرات هذه الهيئة أنها دائماً ما تسبق وقوع ضربات جوية تستهدف موانئ الحديدة، كما حصل في الضربات الإسرائيلية الأخيرة في الـ10 من يونيو الماضي، وفي الـ16 من مايو الماضي، التي كانت أعنف الضربات التي تتعرض لها هذه الموانئ.

حيث أدت هذه الضربات إلى توقف نشاط مينائي الحديدة والصليف، المخصصين لتفريغ البضائع، بشكل تام حتى الآن، في حين لا يزال نشاط ميناء رأس عيسى النفطي مستمراً، ولكن بمستوى أقل، بسبب الطريقة البدائية التي يتم بها تفريغ السفن النفطية، بعد أن تم تدمير الميناء بشكل كلي بغارات أمريكية في الـ18 من إبريل الماضي.

التحذير البريطاني من احتمالية تعرض موانئ الحديدة لغارات جديدة، يأتي في ظل تصريحات وتحركات تُشير إلى نوايا أمريكية إسرائيلية لاستئناف الضربات الجوية ضد مليشيا الحوثي في اليمن خلال الفترة القادمة.

فمع استئناف مليشيات الحوثي لهجماتها الصاروخية، هدد مسؤولون إسرائيليون باستئناف الضربات الجوية ضد المليشيا عقب انتهاء الهجمات التي شنتها تل أبيب على النظام الإيراني، والتي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، متوعدين المليشيا بمواجهة ذات الأمر.

وكان لافتاً التصريح الذي أدلى به السفير الأمريكي في إسرائيل، الثلاثاء الماضي، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية، حيث علّق قائلاً: "ربما على قاذفات B2 أن تزور اليمن"، في رسالة تهديد واضحة، تأتي بعد أيام من استخدام واشنطن لهذه القاذفات لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، التي عجزت إسرائيل عن ذلك.

وعقب هذا التصريح، كشفت القيادة المركزية الأمريكية، الخميس، عن جولة لقاءات عقدها قائدها، الجنرال مايكل كوريلا، بالمنطقة من 30 يونيو إلى 3 يوليو، وشملت الجانب اليمني، واجتمع فيها مع قادة جيوش كل من السعودية وقطر والأردن وإسرائيل.

وبحسب ما أعلنته القيادة المركزية بالجيش الأمريكي في بيان لها، فقد التقى كوريلا خلال زيارته إلى السعودية بالفريق الركن صغير حمود أحمد عزيز، رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية، وقال البيان إنهما "ناقشا التهديدات الإقليمية والجهود المبذولة للحفاظ على حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب".

كوريلا، الذي ختم جولته بزيارة إسرائيل، يُوصف بأنه العقل المدبر للهجوم الأمريكي بالقاذفات الاستراتيجية على منشآت إيران النووية، ويُعد من أشد القيادات الأمريكية الحالية عداءً للنظام الإيراني ومليشياته في المنطقة، والمؤيدة للخيارات العسكرية ضده، ما يُؤشر إلى وجود تنسيق أمريكي إسرائيلي لعمل عسكري مشترك، من المرجح أن يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن.


مقالات مشابهة

  • أول تعليق من مدرب الولايات المتحدة بعد خسارة الكأس الذهبية
  • خالد الغندور: تحركات إدارية جديدة في الزمالك بطلب من عبد الناصر محمد
  • انخفاض صادرات كندا إلى الولايات المتحدة في مايو مع استمرار الحرب التجارية
  • بوتين: روسيا دعمت الولايات المتحدة وسلحتها ومولتها للاستقلال عن بريطانيا
  • الصواريخ الإيرانية أصابت 5 قواعد عسكرية للاحتلال وتكتم على الأضرار
  • عُمان تُعزّي الولايات المتحدة في ضحايا "فيضانات تكساس"
  • الشارع الفلسطيني يأمل في وقف الحرب وسط تحركات دبلوماسية نشطة
  • أردوغان يوجه بمتابعة ملف مطار السليمانية.. تحركات جديدة لرفع الحظر
  • بي-2 واف-35.. استعراض جوي لمقاتلات أمريكية شاركت في ضرب إيران
  • تحذير بريطاني وتحركات أمريكية.. مؤشرات لضربات جديدة على الحوثي