”قضية عشال: قبيلة الجعادنة تتوعد بفضح الأكاذيب واستعادة الحق”
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في بيان شديد اللهجة، نفت قبيلة الجعادنة وأولياء المختطف علي عبدالله عشال صحة ما تم تداوله في بعض المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعويض ودفع دية في قضية ابنهم المختطف.
وأكدت القبيلة أن هذه المنشورات لا أساس لها من الصحة وتفتقر تماماً إلى المصداقية.
وقالت القبيلة في بيانها: “نود أن نؤكد لكل من تضامن معنا وساهم بكل ما أتيح له من فرصة بأننا لن نترك مصير ولدنا المختطف علي عبدالله عشال بين براثن الظلم والمستهترين بحياة الناس.
حياة المقدم علي عبدالله عشال الجعدني هي مسئولية الجهات الأمنية في العاصمة عدن، ولن تذهب هذه القضية أدراج الرياح لأنها قضية شعب يصعب طمسها.”
وأضاف البيان: “لن تتمكنوا من تمييع قضيتنا العادلة التي حركت المياه الراكدة لتنظيفها.
وأخيراً، نؤكد نفينا القاطع لما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول الاتفاق مع المجلس الانتقالي والإخوة في التحالف العربي.”
يأتي هذا البيان في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة العديد من التوترات والصراعات التي تجعل من الصعب تمييز الحقائق من الإشاعات.
وتبقى قضية المختطف علي عبدالله عشال الجعدني موضوعاً محورياً يجذب اهتمام الرأي العام، ويؤكد البيان على عزم القبيلة وأولياء المختطف على مواصلة النضال حتى تحقيق العدالة واستعادة المختطف إلى ذويه بأمان.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
رفقًا بالأردن… صوت الحق في زمن الصمت
رفقًا بالأردن… #صوت_الحق في #زمن_الصمت
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
يا أبناء شعبي الأوفياء…
في هذا الزمن العربي المنكسر، حيث تنزف غزّة كل يوم، وتقاوم #فلسطين بصدور عارية وجراح مفتوحة، نكتب لا لنواسي أنفسنا بالكلمات، بل لنصرخ بالحقيقة، ونعيد تصويب البوصلة، ولو كانت الرياح عاتية.
غزّة اليوم ليست مجرد عنوان للألم، بل مرآة لخذلان عالمي فادح. أطفالها يُقصفون، نساؤها يُدفنّ تحت الركام، وشبابها يواجهون آلة الموت بأمل لا يُكسر، لكن أين العالم؟
الحقيقة التي باتت واضحة حدّ الوجع: غزّة وفلسطين ليستا على أجندة القرار العربي، ولا على جدول اهتمامات العالم الإسلامي، ولا في سلّم أولويات القوى الكبرى.
الكل يتفرّج، يُدين، يندد، لكنه لا يحرّك ساكنًا.
لذلك، لا تنتظروا منهم أكثر مما كان… لا تعلقوا آمالًا على وعود لم تُترجم يومًا إلى أفعال.
لا تستهلكوا أعماركم في انتظار من لا يجيء.
وفي ظل هذا الصمت، يبرز موقف واحد نقي، ثابت، لا يتلوّن مع المصالح أو يتراجع تحت الضغط… إنه موقف الأردن.
الأردن، هذا البلد الصغير بحجمه، الكبير بمواقفه، لم يتأخر يومًا عن نصرة فلسطين.
قدّم ما يفوق طاقته، احتضن اللاجئين، صرخ بصوته في كل محفل، دعم بالدواء والكلمة والموقف، وتحمّل أعباء تفوق إمكاناته.
لم يكتفِ بالإدانة، بل وقف حيث لم يجرؤ كثيرون على الوقوف.
لكن، يجب أن نكون منصفين… الأردن ليس دولة عظمى، وليس لديه خزائن لا تنفد، ولا يستطيع أن يحمل وحده عبء أمة بأكملها.
إنه قلب كبير في جسد صغير، يرهقه النزيف من دون أن يشكو، لكنه لا يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل.
فرفقًا بالأردن…
رفقًا بهذا الوطن الذي لا يتاجر بفلسطين، ولا يساوم على القدس، ولا يساير في الحق.
رفقًا بوطن يقف وحده في العاصفة، ينحاز دائمًا لأمّته، يشعل النور حين يخفت من حوله، ويبقى وفيًّا حين يخذل الآخرون.
علينا أن نُقدّر ما يقوم به هذا البلد، لا أن نُحمّله أكثر من طاقته. علينا أن نكون سندًا له، لا عبئًا فوق أعبائه.
وختامًا، دعونا نرفع الأكفّ بالدعاء:
اللهم احفظ فلسطين، واحمِ غزّة، وانصر أهلها الصامدين.
اللهم احفظ الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة، وأجعل هذا الوطن كما كان دائمًا، منارة للحق، وحصنًا منيعًا في وجه الريح.
والله من وراء القصد.