مصرع 11 مهاجرا وفقدان العشرات بغرق مركبهم قبالة سواحل تونس
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
لقي 11 مهاجرا غير شرعيا مصرعهم مع فقدان العشرات إثر غرق مركبهم قبالة سواحل ولاية صفاقس جنوب شرق تونس.
وقال متحدث محكمة ولاية صفاقس فوزي المصمودي، الإثنين في تصريحات لوكالة الأناضول، إنه "تم انتشال 11 جثة لمهاجرين بينما فقد التواصل مع 44 إثر غرق قارب للهجرة، قبالة سواحل جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس".
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني التابعة لوزارة الداخلية التونسية، أعلنت في بيان الأحد، انتشال وحدات الحرس البحري 10 جثث خلال 48 ساعة في سواحل صفاقس.
من جهته، أعلن القضاء التونسي بدء النظر في الحادثة، والتحقيق في تكوين عصابات لاجتياز الحدود البحرية.
بينما قالت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصدر تونسي إن جميع المهاجرين على متن المركب يحملون جنسيات من دول جنوب الصحراء الإفريقية.
اقرأ أيضاً
مسؤول تونسي: انتشال جثة مهاجر وإنقاذ 11 وفقدان 10 إثر غرق مركبهم
والأربعاء، أفاد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، بانتشال 901 جثة قبالة سواحل بلاده منذ بداية العام الجاري، وحتى 20 يوليو/تموز الماضي.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام البرلمان، أن من بين الضحايا "36 جثة لتونسيين، و267 جثة لأجانب، والبقية مجهولة الهوية".
ومنذ سنوات تدفع الأمواج من حين إلى آخر بجثث لمهاجرين تونسيين وأفارقة، من دول جنوب الصحراء إلى سواحل تونس.
وتشهد تونس منذ فترة تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلد الإفريقي ودول إفريقية أخرى لا سيما جنوب الصحراء.
اقرأ أيضاً
غرق 29 مهاجرا أفريقيا قبالة سواحل تونس كانوا في طريقهم لإيطاليا
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تونس مهاجرين غير شرعيين الهجرة في تونس قبالة سواحل
إقرأ أيضاً:
نصف شعب
قد تبدو الكلمات مكررة، ولكن الكاتب حين يؤمن بقضيته لا يمكن له أبدًا أن يمل من تكرار الحديث عنها، والغوص فى أعماق أسبابها وكيفية علاجها، إنها قضية الانفصال الروحى وفقدان الهوية النسبي لدى كثير من شباب مصر، ففى بلد يبلغ عدد شبابه الصغار أكثر من نصف المجتمع يصبح لزامًا أن يتجه جهد المفكرين، وأصحاب القلم وعشاق هذه الأرض الطاهرة إلى دراسة هذه القضية الشائكة (أين شبابنا منا؟ وأين نحن من شبابنا؟).
ظواهر غريبة ومستهجنة نشاهدها مؤخرًا بين شبابنا، لن نتحدث عمن سقطوا في براثن الإلحاد، وإدمان المخدرات والعنف، فهؤلاء قلة لا تستحق كثيرًا التوقف عندها، ولكن سنتحدث عن السقوط النفسى وفقدان الانتماء لدى كثير من الشباب الصغار الذين نراهم كل يوم فى الطرقات والمدارس وعلى المقاهى يعيشون في خواء وفراغ، ليس لهم قدوة ولا يسعون لهدف إلا حرق الوقت وإهداره، إما بالنوم، أو بالجلوس فى مجموعات صاخبة لا يميز أحدهم ما يقوله الآخرون، وإنما مجرد صياح يشتت العقل، ويمنعه من أن يفكر، أو يتدبر.
إنه الإدمان الجديد الذى هربوا إليه، ليُسقطوا عن كاهلهم أى عبء وأى مسئولية عما يحدث من حولهم، وكأنهم انسلخوا من جسد هذا الوطن المحمل بالهموم، ليصبحوا شعبًا آخر له لغة مستقلة، واهتمامات مغايرة، وطموحات تنحصر دائمًا فى الهروب أو الهجرة.
أسئلة بلا إجابة تحتاج إلى جهد، وفكر كل علماء الاجتماع وعلم النفس والسياسة، ليضعوا يدهم على كلمة السر فى هذا التحول النفسى الغريب لدى شبابنا الصغير خلال الفترة الأخيرة، فهؤلاء هم الأمل فى الاستمرار والبقاء لهذا الوطن، فلنجتهد الآن على إنهاء هذه الحالة من الرفض والغضب التى أصابت بعض أبناء هذا الجيل الذى أصبح غريبًا علينا تائهًا شاردًا عن الجميع قانعًا بأنه لا شىء يهم إلا أن يصبح سعيدًا، ولو كذبًا أو بطريقته الخاصة، أو حتى على حساب نفسه وحساب الوطن والآخرين.
إنه دورنا الآن في تقريب وجهات النظر بين الأجيال، وغرس قيم الانتماء والعطاء والمشاركة فى صدور وعقول هؤلاء الصغار، حفظ الله شباب مصر من الانسحاب والعزلة وفقدان الهوية وأرشدنا إلى ردهم ردًّا جميلاً إلى حضن الوطن الغالى.