هذه الأمراض لابدّ من الكشف عنها إذا وصلت سنّ الـ 50
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
يُعتبر الدخول في سن بين الـ 40 و50 عامًا فترة حاسمة لظهور مجموعة من الأمراض على الجنسين، مما يستدعي الكشف المبكر عنها لتفادي تطورها إلى مراحل متقدمة. ويشير الأطباء إلى أهمية المسارعة للكشف السريري أو إجراء تحاليل محددة للتعامل مع الأمراض المزمنة في مراحلها الأولى، لأن الوقاية خير من العلاج، وأغلب الأمراض يمكن التحكم فيها عند اكتشافها مبكرًا، عكس ما يحدث عندما تصبح مزمنة.
كشف المختص في الصحة العمومية، فتحي بن أشنهو، أن العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الجزائريون ناتجة عن إهمال الكشف المبكر، وخاصة الأورام السرطانية التي أصبحت شائعة جدًا في المجتمع. ووفقًا للإحصاءات الأخيرة، فإن الأمراض المزمنة تتسبب في 57% من الوفيات المسجلة في الجزائر، حيث تتعرض 66% من الفئة العمرية بين 30 و69 سنة للوفاة المبكرة.
استنادًا إلى بيانات السجلات الوطنية للمعهد الوطني للصحة العمومية في عام 2021، فإن من بين أهم أسباب الوفيات في الجزائر، 22% ناتجة عن أمراض القلب، و13% عن الأورام السرطانية، وقرابة 6% عن الأمراض التنفسية، و4.5% عن أمراض الغدد.
وأكد بن أشنهو على أهمية الفحص المبكر والدوري، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأمراض المزمنة، وضرورة إجراء تحاليل الدم بشكل سنوي أو أقل.
من جانبه، أشار المختص في الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي، سمير لعرابي، إلى قائمة الأمراض التي تبدأ في الظهور بين سن الـ 40 و50 عامًا، مؤكدًا على أهمية الفحص الدوري لضمان سلامة الجسم.
أول هذه الأمراض هو سرطان الثدي والرحم لدى النساء، الذي يُعد من أخطر أنواع السرطان إذا تم اكتشافه متأخرًا، ولكن الكشف المبكر يساهم في شفاء أكثر من 95% من المصابات به. لذا، ينصح الأطباء جميع النساء، خاصة من تجاوزن سن الـ 30، بمراقبة هذه الأجزاء من أجسامهن من خلال الفحص الذاتي السريري المتكرر للبحث عن أي كتل صلبة غير معروفة أو آلام غير مفسرة.
كما يُوصى بزيارة مختصي أمراض النساء سنويًا أو كل سنتين لإجراء الفحوص بالأشعة، وخاصة “الماموغرافي” كل 4 سنوات للكشف عن سرطان الثدي للنساء اللواتي تجاوزن سن الـ 40.
ثاني الأمراض التي يجب الانتباه إليها هو الزرق أو ضغط العين أو الغلوكوما، وهو مرض يؤثر على العصب البصري المسؤول عن نقل المعلومات من العين إلى الدماغ، وقد يؤدي إلى فقدان الرؤية. من أعراضه الأولية تضاؤل مجال الرؤية في أطراف العين، وقد لا يلاحظه الشخص قبل أن يتفاقم المرض. لذلك، يُنصح بزيارة طبيب العيون مرة سنويًا لإجراء فحص شامل للعينين.
وأخيرًا، ينبه الأطباء إلى أهمية الانتباه لأعراض سرطان الجلد، والذي يمكن كشفه من خلال مراقبة شكل ولون خلايا الجلد. في حال تغير لونها أو شكلها، يجب زيارة مختص في الأمراض الجلدية بأسرع وقت.
ويشدد الأطباء على ضرورة تجنب اللمس المتكرر للخانات أو العبث بها، لتفادي التهابها وتحولها إلى أمراض خطيرة.
حذار من سرطان القولون
المرض الرابع الذي بات منتشرا بكثرة في المجتمع الجزائري، هو سرطان القولون، الذي تكون بداية أعراضه صامتة لا يكشفها الشخص إلا بعد انتشاره في الجسم، وعليه يشدد الطبيب لعرابي، على ضرورة الزيارة الدورية للمختص في الجهاز الهضمي، خاصة من الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة.
وبالنسبة للأشخاص المدخنين، فاحتمالية إصابتهم بسرطان الرئة مرتفعة جدا، خاصة المدخنين القدامى، ولذلك يدعوهم لعرابي إلى إجراء أشعة صدرية، وطبعا التوقف عن التدخين لأضراره الخطيرة جدا على الجسم.
وبالنسبة للرجال فوق سن الـ50 فلابد عليهم من الخضوع لتحاليل البروستات PSA للكشف عن أي التهاب أو تضخم في غدة البروستات، التي قد تتطور إلى أمراض خطيرة مستقبلا، وعلى رأسها سرطان البروستات.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأمراض المزمنة سن الـ
إقرأ أيضاً:
حنا: الحرب وصلت لمداها الأقصى ونتنياهو فشل بتحقيق مكاسب سياسية
لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- عاجزا عن تحويل المنجزات العسكرية إلى مكتسبات سياسية في قطاع غزة رغم أن الحرب وصلت لمداها الأقصى، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، تحدث نتنياهو أمام الكنيست عما وصفها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها حكومته بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك خلال جلسة برلمانية صاخبة، وجه له فيها نواب المعارضة اتهامات واستهجانا.
وزعم نتنياهو بأن إسرائيل غيرت وجه الشرق الأوسط، وحققت إنجازات على عدة جبهات لم تتحقق منذ قيام إسرائيل، سواء على جبهة غزة أو لبنان أو سوريا، أو غيرها من الجبهات.
لكن حنا قال -في تحليل على قناة الجزيرة- إن هذا الكلام غير صحيح، لأن إسرائيل لم تقض على المقاومة في غزة بشكل كامل ولا أجبرتها على تسليم سلاحها فضلا عن أنها لم تغير وجه المنطقة كما يزعم نتنياهو.
كما أن النصر يقاس بتحقيق الأهداف السياسية التي من أجلها قامت الحرب، وهو ما لم يحققه نتنياهو في غزة رغم تدمير القطاع وقتل عشرات آلاف المدنيين.
ولا يمكن لنتنياهو القول إنه قضى على المقاومة الفلسطينية، وفق حنا الذي أكد أن الوضع الجغرافي في غزة مختلف تماما عنه في سوريا ولبنان، وأن إسرائيل استنفدت كافة الطرق العسكرية (إنزال، حسم، درع)، خلال العامين الماضيين.
إعلانفقد نفذ جيش الاحتلال إنزالا مباشرا في بداية العمليات، ثم مارس ردعا عقابيا للسكان وليس للمقاومة ومع ذلك لم يتمكن من الحسم بعد 20 شهرا من القتال تجاوزت خلالها الحرب لنقطتها القصوى، برأي حنا.
ومع تجاوز الحرب نهايتها تصبح نتائجها سلبية على الجيش المهاجم، وهو ما يتجلى -حسب حنا- في الرفض الشعبي والسياسي الإسرائيلي المتزايد لمواصلة العمليات في غزة بعدما أدركوا أنها تجري لخدمة مصالح نتنياهو السياسية.
وقال الخبير العسكري إن المقاومة في غزة خلقت امتدادا عموديا من خلال بناء الأنفاق تحت الأرض بعضها يستخدم لحماية القادة وبعضها يستخدم لشن هجمات خاطفة، مما يعني أنها مختلفة تماما عن أنفاق فيتنام التي كانت تستخدم للدفاع فقط.
لذلك، فإن حرب الأنفاق التي تخوضها المقاومة في غزة أصبحت تدرس من جانب بعض الدول بما فيها إسرائيل لفهم طبيعة التعامل معها، كما يقول حنا.
عمليات للمقاومة
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء مشاهد من استهداف قوات وآليات إسرائيلية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأوضحت -في بيان- أنها تأتي ضمن سلسلة عمليات سمتها "حجارة داود".
وتضمنت المشاهد استهداف دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، واشتعال النيران داخل الآلية بعد استهدافها. كما أظهرت استهداف قوة إسرائيلية داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد.
وقبل يومين، أعلنت القسام -في بيان- استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105″، مما أدى لاشتعال النيران في إحدى الآليات بمنطقة أصلان في بيت لاهيا في 24 مايو/أيار الجاري.
واستهدف مقاتلو القسام -وفق البيان- قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد بمنطقة القرعة الخامسة في بيت لاهيا.