الجديد برس:

حذرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية من أن احتمالات اندلاع حرب شاملة تلقي بالاقتصاد الإسرائيلي في دوامة من عدم اليقين، مشيرة إلى أن الثمن الذي ستدفعه “إسرائيل” سيكون باهظاً بشكل لا يمكن تحمله.

وأوضح التقرير الذي نشرته الصحيفة أن الاغتيالات الأخيرة في بيروت وطهران قد تؤدي إلى رد انتقامي من قبل محور المقاومة، مما قد يشعل حريقاً إقليمياً كبيراً ويؤثر بشكل مباشر على النشاط الاقتصادي الهش بالفعل في “إسرائيل”.

ووفقاً للتقرير، فقد وضعت عمليات الاغتيال الأخيرة لإسماعيل هنية وفؤاد شكر “إسرائيل” في حالة تأهب قصوى، حيث هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالانتقام الشديد. وفي الوقت الذي تستعد فيه “إسرائيل” لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الحرب الشاملة على جبهات متعددة، يظل الاقتصاد الإسرائيلي غير مستعد لمثل هذا السيناريو الكارثي.

وأشار التقرير إلى أن الميزانية الحالية والتوقعات الاقتصادية لـ”إسرائيل” تستند إلى افتراض استمرار الحرب في الجنوب خلال عام 2024 دون تصعيد كبير في الشمال. ومع ذلك، في حالة اندلاع حرب شاملة مع حزب الله أو حرب متعددة الجبهات، سيكون السيناريو الاقتصادي مختلفاً تماماً. فمثل هذه الحرب ستؤدي إلى إطلاق كثيف للصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك “تل أبيب”، مما سيؤدي إلى تعبئة ضخمة للاحتياطيات وعمليات عسكرية محتملة في لبنان.

وقد اعترفت “إسرائيل” رسمياً بصعوبة التنبؤ بالتأثير الاقتصادي لمثل هذا التصعيد، حيث أشار “بنك إسرائيل” في أحدث توقعاته إلى أن التصعيد على جبهات إضافية قد يؤدي إلى إغلاق واسع النطاق للشركات وتعطيل البنية التحتية وقنوات التجارة الخارجية، مما قد يخلف تأثيراً سلبياً كبيراً على النشاط الاقتصادي. كما أن ميزانية عام 2024 تحتوي على إمكانية حدوث سيناريو خطير يتعلق بارتفاع مستوى عدم اليقين بشأن حالة الأعمال العدائية.

ووفقاً لمعهد أهارون للسياسة الاقتصادية، فإن الحرب المحدودة في الشمال قد تؤدي إلى نمو سلبي بنسبة 2.5%، في حين يقدر معهد دراسات الأمن القومي أن النمو في عام 2024 في حالة حرب شاملة في الشمال قد يصل إلى ما بين 2%-10% سلبي من الناتج المحلي الإجمالي. ويؤكد مسؤولو الدفاع أن الحرب واسعة النطاق ستكون قصة مختلفة تماماً، حيث ستواجه “إسرائيل” صعوبات في إدارة اقتصاد الأسلحة وتعطيل سلاسل التوريد.

وفي وثيقة نشرها معهد دراسات الأمن القومي، بحث الباحثون ثلاثة سيناريوهات محتملة، بما في ذلك استمرار الوضع الحالي، والتوصل إلى تسوية شاملة، والتصعيد في الجبهة الشمالية. وفي حالة السيناريو الأخير، حتى لو افترضنا تحركاً إسرائيلياً محدوداً في الشمال، فإن الحملة العسكرية المكثفة لمدة شهر ضد حزب الله وحده قد تؤدي إلى نمو سلبي يتراوح بين 2% و10% بحلول عام 2024، وعجز في نهاية العام يصل إلى 15%، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي تتراوح بين 80% و85% في عام 2025.

وأضاف عوفر شلح، الباحث في المعهد، أن السيناريوهات المطروحة لا تزال محدودة، وأن حرباً شاملة متعددة الجبهات ستكون كارثية على الاقتصاد الإسرائيلي. فمثل هذه الحرب ستغطي إسرائيل بأكملها بوابل من الصواريخ، مما سيؤدي إلى شلل الحياة الاقتصادية وخسائر لا يمكن تحملها.

ويؤكد شلح أن “إسرائيل” غير مستعدة لمثل هذا السيناريو، وأن لغة النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي قد لا تكون كافية لوصف الدمار الاقتصادي الذي قد يحدث.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الشمال حرب شاملة فی حالة عام 2024

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلوّح باغتيال 4 شخصيات جديدة من "حماس"

بعد سلسلة اغتيالات لقيادات بارزة في "حركة حماس "، وبعد تهديدات علنية أطلقها وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستهداف اثنين آخرين، هما القائد العسكري عز الدين الحداد، والقائد السياسي خليل الحية، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن قائمة الاستهدافات تشمل أسماء أخرى، مثل أسامة حمدان، وسامي أبو زهري.

وتحت عنوان "هؤلاء هم كبار قادة (حماس) وهم في مرمى الجيش الإسرائيلي"، قالت صحيفة "معاريف" إنه بعد مسلسل الاغتيالات الذي شمل رئيسي المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، فإن "المقبلين بالدور" أربعة قياديين هم: حمدان الموجود في لبنان، وأبو زهري الموجود في الجزائر، والحداد، وحتى الحية الذي يدير المفاوضات.

إقرأ أيضاً: صحيفة: مساعٍ مصرية - قطرية لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

وكان الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نشرا بياناً في مطلع الأسبوع هددا فيه باغتيال الحية وكذلك الحداد، القيادي في كتائب القسام، جناح الحركة العسكري.

وقال كاتس في بيان أعلنه مكتبه السبت الماضي: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج... أنتما المقبلان في الدور"، في تلميح إلى مصير قادة "حماس" الذين اغتالتهم إسرائيل: إسماعيل هنية، ومحمد الضيف، ويحيى ومحمد السنوار.

إقرأ أيضاً: هكذا برر الجيش الإسرائيلي ما جرى صباح اليوم غرب رفح

ونشرت "معاريف" نبأ قالت فيه إنه بعد التيقن من أن العملية التي نُفّذت قبل ثلاثة أسابيع وأُلقيت فيها ثمانية أطنان من المتفجرات على نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس قضت على محمد السنوار، الذي تولى قيادة الجناح العسكري في غزة بعد اغتيال شقيقه يحيى، وقضت على مرافقه محمد شبانة قائد لواء رفح، وعلى مهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس، فإن السهام موجهة نحو الحداد الذي نجا من ذلك الهجوم.

وأصبح يُطلق على الحداد لقب "الشبح" بسبب فشل محاولات اغتياله المتعددة، التي كان آخرها في فبراير (شباط) الماضي. ونشر الجيش والشاباك صورة له وقد وُضعت عليها علامة الموت، وكُتب باللغة العربية: "الحداد سيلتقي رفاقه هنية والضيف والسنوار".

وقالت "معاريف" إن الهدف المقبل هو أسامة حمدان، الذي يشرف على المفاوضات، وكان يتولى رئاسة التنظيم في لبنان، وأصبح الناطق بلسان "حماس" منذ الحرب، ويمضي جل وقته في قطر، يليه سامي أبو زهري، الذي يقيم حالياً في الجزائر ويكثر من الظهور في الإعلام؛ ثم خليل الحية، الذي يتولى عملياً رئاسة التنظيم إلى حين انتخاب رئيس بعد الحرب.

وبعد إعلان الجيش الإسرائيلي والشاباك عن مقتل محمد السنوار ومحمد شبانة ومهدي كوارع، وجَّه كاتس مساء السبت تهديداً كتب فيه: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج - أنتما المقبلان في القائمة". وقال في بيان: "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل المسؤولين عن جرائم القتل والفظائع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في كل مكان قريباً كان أو بعيداً".

ويُلقَّب الحداد بـ(أبو صهيب)، وهو قائد لواء مدينة غزة في الجناح العسكري وأحد قدامى محاربيه، ويُعد خلال الحرب المسؤول الفعلي عن شمال قطاع غزة. ويُقدّر الجيش الإسرائيلي أنه بعد اغتيال كبار القادة العسكريين، أصبح هو المسؤول عن قطاع غزة من قِبل "حماس".

واللافت أن التهديد شمل الحية (أبو أسامة)، رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) في غزة وعضو مجلس قيادة الحركة ونائب رئيسها. فهو يُعد قائداً سياسياً ويقيم حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، والتهديد باغتياله يعد تعدياً على سيادة الدولة التي تتوسط بين إسرائيل و"حماس".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين سيناريوهات جيش إسرائيل للتعامل مع سفينة تحاول كسر حصار غزة الخارجية ترحب برفع عضوية فلسطين لـ"دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية السلطات الإسرائيلية تهدم مساكن قرية العراقيب للمرة 241 الأكثر قراءة هآرتس: ترامب سئم من الحرب في غزة ويسعى لإتمام صفقة حديث عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 2025 إسرائيل: مسؤول ملف الأسرى يُطلع عائلات المحتجزين بغزة على تطوّرات الصفقة محدث: شهيد وإصابات برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • منظمة التعاون تخفض توقعات نمو اقتصاد إسرائيل وتحذر من الأسوأ
  • الرسوم الجمركية تهزّ الاقتصاد العالمي: تباطؤ في أميركا وتضخم في إسرائيل
  • إسرائيل تلوّح باغتيال 4 شخصيات جديدة من "حماس"
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • ليست حماس فقط.. إسرائيل تستهدف الجميع
  • جليلاتي: سوق دمشق للأوراق المالية لن يكون مجرد منصة لتداول الأسهم والسندات، بل سيكون له دور فاعل في إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، كما سيسهم في استقرار العملة الوطنية وربط الاقتصاد السوري بالاقتصادات العالمية
  • الاقتصاد السياسي للإدانة الاضطرارية!
  • هذا ما تخطط له إسرائيل بديلاً عن الحرب
  • الوليد مادبو مجرد حالة وهمية
  • مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنين