دراسة تكشف عن تضاعف الإجهاض دون تدخل طبي في أميركا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تضاعف معدل الإجهاض دون تدخل طبي في الولايات المتحدة خلال عام 2023 بعد أن ألغت المحكمة العليا قانون "رو ضد وايد"، حسبما كشفت دراسة جديدة أوردها موقع الإذاعة الوطنية العامة (أن بي آر).
وكشفت الدراسة المنشورة بمجلة "JAMA Network Open" الطبية عن ارتفاع نسبة الإجهاض دون تدخل طبي، باستخدام حبوب "الميفيبريستون" إلى 11 بالمئة في 2023، من 6.
وشملت الدراسة التي أجرتها مجموعة بحثية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، استطلاعا لآراء أكثر من 7000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما في الفترة من ديسمبر 2021 إلى يناير 2022، وأكثر من 7000 امرأة أخرى في الفترة من يونيو 2023 إلى يوليو 2023.
في 24 يونيو 2022، ألغت المحكمة الأميركية العليا التي بات غالبية قضاتها من المحافظين في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الحكم التاريخي الصادر في قضية "رو ضد وايد"، وهو قانون كان يحمي حقوق الإجهاض، لتترك المسألة في أيدي الولايات المختلفة.
ونقلت "أن بي آر" عن عالمة الأوبئة المشاركة في الدراسة، لورين رالف، قولها إن أحد الأسباب الأكثر شيوعا للسعي إلى الإجهاض الذاتي هو المخاوف المتعلقة بالخصوصية.
وأضافت: "لذا، لم يرغبوا في أن يعرف الآخرون أنهم كانوا يسعون إلى الإجهاض أو كانوا في حاجة إليه أو أرادوا الحفاظ على استقلاليتهم في اتخاذ القرار. أحبوا أن يكون الأمر تحت سيطرتهم ويمكنهم القيام به بأنفسهم".
وتابعت: "وجدنا أن 6 بالمئة من النساء قالوا إن السبب الذي دفعهم إلى إدارة عملية الإجهاض بأنفسهم هو أن الإجهاض كان غير قانوني في المكان الذي يعيشون فيه".
في المقابل، قالت كريستي هامريك، نائبة رئيس قسم الإعلام والسياسة في منظمة "Students for Life Action"، وهي مجموعة مناهضة للإجهاض، إنها لا تصدق نتائج الدراسة، التي "تفيد الأشخاص الذين يقدمون حبوب الإجهاض".
وأضافت هامريك في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لا ينبغي أن يفاجأ أحد بأن جماعات الضغط المؤيدة للإجهاض تعلن أن أعمالها تسير على ما يرام، دون مشاكل".
وبحسب الدراسة، فإنه إلى جانب استخدام حبوب الإجهاض، أبلغت النساء اللائي حاولن الإجهاض دون تدخل طبي أنهن استخدمن مجموعة من الأساليب، بما في ذلك تعاطي المخدرات أو الكحول، ورفع الأشياء الثقيلة، والاستحمام بماء ساخن.
وقالت حوالي 22 بالمئة من تلك النسوة إنهن ضربن أنفسهن في البطن، و4 بالمئة أبلغن بإدخال جسما صلبا في أجسادهن، وفق "أن بي آر".
ويستحضر مصطلح "الإجهاض الذاتي" عمليات الإجهاض السرية التي كانت تجرى في خمسينات وستينات القرن الماضي، بحسب التقرير، غير أن طبيبة أمراض النساء والتوليد، لورا لورسن، قالت إن عمليات الإجهاض الذاتية باستخدام عقاقير "الميفيبريستون" و"الميزوبروستول" أكثر أمانا، سواء تم إجراؤها داخل نظام الرعاية الصحية أو خارجه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
مايو 31, 2025آخر تحديث: مايو 31, 2025
المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة أن ثلاث عادات يومية بسيطة يمكن أن تساهم في إبطاء وتيرة التقدم في العمر البيولوجي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في أبحاث إطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
الدراسة التي تُعرف باسم “دو-هيلث” (DO-HEALTH)، قادها فريق من جامعة زيورخ برئاسة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري، وشملت 777 مشاركًا على مدار ثلاث سنوات. وارتكزت على تقنيات “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي أدوات بيولوجية متقدمة تقيس التغيرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للفرد مقارنة بعمره الزمني.
ثلاثية إبطاء الشيخوخةووفقًا للنتائج، فإن الدمج بين مكملات أوميغا 3، وفيتامين د، وتمارين القوة المنزلية المنتظمة كان له تأثير تراكمي واضح في إبطاء الشيخوخة البيولوجية. فقد تبين أن تناول أوميغا 3 وحده يُمكن أن يقلل من العمر البيولوجي بمعدل أربعة أشهر، بينما تزايد هذا الأثر عند الجمع بين العناصر الثلاثة.
تشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري:
“هذه العوامل الثلاثة تعمل بآليات مختلفة لكنها متكاملة. أوميغا 3 يعزز صحة الخلايا، وفيتامين د يدعم الوظائف الحيوية، وتمارين القوة تحفز تجديد الأنسجة. وعند دمجها، نحصل على تأثير بيولوجي يفوق تأثير كل عامل على حدة.”
أكثر من مجرد مكافحة الشيخوخةالدراسة لم تقتصر على قياس مؤشرات التقدم في العمر فقط، بل دعمت كذلك نتائج سابقة تُظهر أن هذه التركيبة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والهشاشة، والعدوى لدى كبار السن. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها تأثير مباشر على العمر البيولوجي نفسه.
نتائج واعدة ولكن…رغم النتائج المبشرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، وتقنيات قياس الشيخوخة البيولوجية ما تزال قيد التطوير. ومع ذلك، يستعد الفريق لتوسيع نطاق الدراسة على مستوى أوروبا بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي.
خلاصةتشير هذه الدراسة إلى أن الحلول الفعالة لإبطاء الشيخوخة قد لا تكمن في العلاجات المعقدة أو التكنولوجيا المتقدمة، بل في ممارسات بسيطة ويومية يمكن أن يعتمدها أي شخص لتعزيز صحته وحيويته في مرحلة الشيخوخة.