رئيس بنجلاديش يحل البرلمان في أعقاب مناقشات مع رؤساء الأركان بعد إستقالة حسينة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دكا "د ب أ": قام رئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين اليوم بحل البرلمان، مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة مؤقتة بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أمس الأول في أعقاب احتجاجات حاشدة.
وجاء في بيان صحفي لمكتب الرئيس: "تم اتخاذ قرار حل البرلمان في أعقاب مناقشات بين الرئيس ورؤساء الأركان الثلاثة بالقوات المسلحة وقادة أحزاب سياسية مختلفة وممثلين عن المجتمع المدني وقادة الحركة الطلابية لمكافحة التمييز".
وكانت الأحزاب السياسية الكبيرة قد قاطعت البرلمان الذي تم تشكيله بعد إجراء انتخابات في السابع من يناير الماضي. وأصبحت حسينة رئيسة للوزراء بعدما فاز حزبها رابطة عوامي بأغلبية كاسحة.
وجاء في البيان أيضاً أنه تم الإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، رئيسة الحزب الوطني البنجلاديشي والمنافسة السياسية الرئيسية لحسينة. وكانت الحكومة قد أعلنت يوم الاثنين أنها ستفرج عنها.
يُذكر أنه تم توجيه اتهامات بالفساد لخالدة ضياء خلال عام 2018، وتعيش في منزلها في دكا عقب الإفراج عنها بشروط لأسباب إنسانية في عام 2022، بعدما علقت الحكومة الحكم الصادر بسجنها.
من جهتهم، اقترح منظمو الاحتجاجات في بنجلاديش، اليوم اختيار محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل، رئيساً للحكومة المؤقتة. وقال ناهد إسلام، وهو من كبار منظمي الاحتجاجات، في رسالة مصورة بالفيديو نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صباح اليوم، إن يونس -84 عاماً- وافق على تولي هذا المنصب.
وأشار ناهد إلى أنه "لدى تواصلنا معه، وافق (على ذلك)، بالنظر للوضع الحالي للبلاد"، مضيفاً أنه سيتم في وقت لاحق إعلان أسماء الأعضاء الآخرين في تشكيل الحكومة المؤقتة.
يشار إلى أن يونس، وهو رائد أعمال اجتماعي، ومصرفي واقتصادي، فاز بجائزة نوبل للسلام في عام 2006 لدوره الريادي في مفاهيم القروض الصغيرة والتمويل المتناهي الصغر.
وأطاحت أسابيع من الاحتجاجات الطلابية العنيفة بحكومة حسينة يوم الاثنين، مما يمثل نهاية مضطربة لولايتها التي استمرت 15 عاماً. ولقي نحو 300 شخص حتفهم في المظاهرات.
وترددت أنباء عن احتفالات وأعمال عنف واسعة النطاق في جميع أنحاء بنجلاديش عقب استقالة الشيخة حسينة. وقال المتظاهرون إن الشيخة حسينة كانت مستبدة واستخدمت القوة المفرطة لقمع المظاهرات التي بدأت في أوائل يوليو الماضي.
وهدأت حدة الاحتجاجات الشهر الماضي إلى حد ما، إلا أنها اندلعت مجدداً يوم الجمعة الماضية، للمطالبة بتحقيق العدالة لضحايا عمليات القتل. يشار إلى أن الشيخة حسينة أقالت يونس من منصب العضو المنتدب لبنك جرامين بعد أن خسر دعوى تمييز على أساس السن في عام 2011 في نزاع حول سن التقاعد.
وواجه يونس عدداً من المزاعم بارتكاب فساد ومثل أمام المحاكمة خلال حكم حسينة. واتهم يونس، الذي أسس لفترة قصيرة حزباً سياسياً منافساً في عام 2007، باستخدام "حيل" لتجنب تسديد الضرائب و"امتصاص دماء الفقراء". وكان البنك الذي أسسه يونس يقدم مبالغ صغيرة للفقراء الذين لا يستطيعون الحصول على قروض من البنوك التقليدية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشیخة حسینة فی عام
إقرأ أيضاً:
الواحدة تلوث 500 لتر ماء..باريس تعلن الحرب على أعقاب السجائر
تُطلق بلدية باريس خطة لمكافحة أعقاب السجائر، تقوم في آن واحد على التوعية وتجهيز الشوارع واتخاذ إجراءات زاجرة، حتى لا يضطر عمال النظافة إلى التقاط ما بين أربعة وخمسة ملايين منها كل يوم.
ولاحظت البلدية في بيان أعلنت فيه الثلاثاء عن خطتها لمكافحة أعقاب السجائر أن "60 في المئة من السجائر التي تُدخَّن في الأماكن العامة تنتهي على الأرض".
ونبّه التقرير إلى أن هذه الظاهرة تنطوي على جانبين، الأول اقتصادي، إذ تُرتّب على المجتمع تكلفة تُقدّر "بنحو عشرة ملايين يورو سنويا"، والثاني بيئي، إذ "تحتوي سيجارة واحدة على أربعة آلاف مادة كيميائية ويمكن أن تؤدي إلى تلويث ما يصل إلى 500 لتر من المياه".
وتتضمن عملية مكافحة أعقاب السجائر هذه التي تشكّل جزءا من خطة أوسع نطاقا للحد من النفايات في العاصمة، عشرة تدابير.
وتشمل هذه التدابير دعم عمليات التنظيف التشاركي، وتوزيع 400 ألف منفضة سجائر جيبية مجانا، وتركيب تجهيزات إطفاء جديدة على صناديق القمامة، وتوفير المزيد من "منافض الاستبيان" التي تُحوّل إدخال عقب السيجارة في الجهاز إلى لعبة مسلية يجيب فيها المدخّن عن سؤال ضمن استطلاع رأي.
وتشمل الإجراءات كذلك تشجيع المقاهي والمطاعم ذات الشرفات المفتوحة على توفير منافض سجائر لزبائنها، فيما ستواصل الشرطة البلدية تغريم المدخنين الذين يُضبطون وهم يرمون أعقاب السجائر بمبلغ 135 يورو.