موجات شديدة الحرارة شهدتها كل الأنحاء منذ بدء فصل الصيف 2024، والتي صاحبها ارتفاع في نسبة الرطوبة التي زادت من الشعور بارتفاع درجات الحرارة المحسوسة، الأمر الذي يجعل الكثيرين يهتمون بمعرفة كم تبقى من الوقت على انتهاء فصل الصيف، وبدء فصل الخريف 2024.

كم تبقى من الوقت على انتهاء فصل الصيف؟

قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن ما تبقى من الوقت على انتهاء فصل الصيف 6 أسابيع فقط، لتفصلنا تلك المدة عن بدء فصل الخريف 2024 والذي يبدأ 21 سبتمبر المقبل، ليسود خلال تلك الفترة ارتفاع في درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال فترات النهار، مع استمرار ارتفاع نسبة الرطوبة التي تزيد من الشعور بحرارة الطقس عن درجات الحرارة المسجلة، لافتة إلى أن خلال الفترة المقبلة وحتى انتهاء فصل الصيف تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي بدرجة أو درجتين.

وأضافت غانم، في تصريح لـ«الوطن»، أن ارتفاع نسبة الرطوبة الذي يزيد من الإحساس بارتفاع درجات الحرارة، من المتوقع أن يستمر حتى نهاية شهر أغسطس الجاري، لافتة إلى أنه ومع بداية شهر سبتمبر تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بشكل تدريجي، فضلا عن بدء انخفاض نسبة الرطوبة في كل الأنحاء مع بداية سبتمبر استعدادا لبدء فصل الخريف حتى نبدأ نشعر في الأجواء الخريفية بحلوله في 22 سبتمبر المقبل.

سيول ناتجة عن زيادة تأثر جنوب البلاد بالحزام المداري

وعن الفاصل المداري الذي يمر بالسودان، أوضحت هيئة الأرصاد زيادة تأثر المناطق الجنوبية بالفاصل المداري، لتتكاثر السحب التي تؤدي إلى انخفاض الرؤية، لتكون هناك فرص لسقوط الأمطار التي تصل حد السيول على مناطق أبو سمبل وأسوان وحلايب وشلاتين ورأس بناس والوادي الجديد ومرسى علم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: انتهاء فصل الصيف فصل الخريف موعد فصل الخريف 2024 الطقس حالة الطقس درجات الحرارة نسبة الرطوبة

إقرأ أيضاً:

القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.

وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.

وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.

وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.

وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.

وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.

وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.

وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.

ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.

ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الصيف هيقلب شتا.. استعدادات في الإسكندرية لتوقعات سقوط أمطار
  • القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
  • بعد تخطيها الـ45.. انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في هذا الموعد
  • الأرصاد تزف بشرى سارة: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار غدًا
  • بعد تخطيها 40 درجة.. موعد انكسار الموجة الحارة
  • «في أغسطس».. الأرصاد الجوية تكشف موعد ذروة الصيف
  • الصيف هيطول؟.. خبير مناخ يحذر: ممكن يوصل 140 يوما بدلًا من 90 لهذا السبب
  • أجواء معتدلة شمالاً وحرارة مرتفعة جنوباً في ليبيا
  • هل يكون الأول من آب لهّاب ؟؟
  • خبير يكشف أسباب التطرف المناخي وارتفاع درجات الحرارة