محلل سياسي: ما يحدث داخل السجون الإسرائيلية حرب أخرى لا تحترم القوانين
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي، إن الأسرى الفلسطينيين يعانون من اعتداءات سواء كانت جنسية أو جسدية والتعذيب، ويُسمى هذا أنه الموت المجاني سواء داخل السجون الإسرائيلية أو في قطاع غزة، وأن تصريحات الإدارة الأمريكية بخصوص وقف هذا التعذيب ما هي إلا كلام ولا يفعلون شيئا، وما يشهده الأسرى من تعذيب هي حرب أخرى، يظهر من خلالها أن الاحتلال لا يحترم الأعراف الدولية ولا القانون ولا الأخلاق.
وأضاف «زكارنة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال، عبر برنامج «منتصف النهار»، المُذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن كيان الاحتلال يحاول أن يرسل رسالة للمقاومة الفلسطينية والمواطن العربي، أنه لا مقاومة أو سلام سيوقفنا عن فعل هذا وأن دولة الاحتلال وصلت إلى حد من الفاشية لا يمكن لأي عقل أن يقبله.
الحالة داخل السجون لا يتصورها عاقلوتابع «في انتظار الوصول لحلول من دول المنطقة وكيان الاحتلال ولحين الوصول إلى هذه الحلول سيدفع الثمن دماء الشعب الفلسطيني»، مشيرًا إلى أن الحالة داخل السجون لا يتصورها عاقل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال القاهرة الإخبارية هاجر جلال قطاع غزة داخل السجون
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يفرج عن 5 أسرى من غزة ويمنع الوصول لباقي المعتقلين
استقبل مستشفى حكومي في قطاع غزة، الأحد، 5 أسرى فلسطينيين أفرج عنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أشهر من الاعتقال، وسط ظروف تصفها مؤسسات حقوقية بـ"القاسية".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان، إن مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، استقبل الأسرى الخمسة.
ولم يذكر المكتب تفاصيل عن الحالة الصحية للأسرى المفرج عنهم، غير أن معتقلين سابقين أفادوا بأن العديد من الأسرى يفرج عنهم وهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنها "سهلت نقل 5 معتقلين أطلق سراحهم من معبر كرم أبو سالم (جنوب) إلى مستشفى شهداء الأقصى"، مؤكدة أن وصول طواقمها إلى المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية ما يزال معلقا.
وشددت على ضرورة إبلاغها بأسماء المعتقلين كافة والسماح لها بالوصول إليهم، موضحة أن القانون الدولي الإنساني يلزم بمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتوفير ظروف احتجاز لائقة، والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.
وأكدت اللجنة أنها تواصل الحوار مع السلطات الإسرائيلية، بهدف استئناف الزيارات لجميع المعتقلين الفلسطينيين.
وبين الحين والآخر، يفرج الاحتلال عن أسرى فلسطينيين من قطاع غزة اعتقلتهم لأشهر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 8 تشرين الأول/ 2023، وسط ظروف تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها لعمليات تعذيب، حسب شهادات موثقة.
ولم يفصح الاحتلال عن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من غزة، إلا أنه سلم وللمرة الأولى لحماس، قائمة بأسماء 1468 أسيرا، أعلنت عنها الحركة في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأفادت الحركة، في بيان حينها، أن ذلك تم "في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل وتبادل المعلومات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، وبناءً على التواصل الذي جرى عبر الوسطاء واستمر لأكثر من شهر".
وشددت حماس، على أن الاحتلال ما زال "يخفي قسرا في سجونه ومعتقلاته أسماء وأعدادا أخرى من الأسرى، ويرفض الإفصاح عنها".
وضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أفرج الاحتلال عن نحو 1700 أسير من غزة، ووصل معظم المفرج عنهم وقتها في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.
ولا يزال يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة إسرائيلية في غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يفوق 171 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.