اردول: ابحث عن عمل لاعالة اسرتي.. نهبوا كل مقتنياتي وما أملك
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
ابحث عن عمل لاعالة اسرتي
نهبوا كل مقتنياتي وما أملك..
لحظة اندلاع الحرب كنت فى هذا المكان (….)
(…..) هذا ما طلبه السفير السعودي…
أول من حادثته من القادة السياسيين هو (……)
مصلح نصار ساعدني على إجلاء أسرتي من الخرطوم
*بين المتمرد حميدتي و”قحت” “زواج مصلحة”
*اعتقدت بأن الحرب لن تدوم أكثر من 48 ساعة..
ربما وضعتهم الاقدار فى قلب النيران اوجعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب ، ولكن قلوبهم وعقولهم ظلت معلقة بالوطن ومسار المعركة الميدانية ، يقاتلون او يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة ، ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد احرقها التامر ، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون ان يضيع.
أول يوم الحرب؟
في الطريق ما بين الخرطوم وكادوقلي تلبيةً لدعوة افطار مقدمة من الأمير كافي طيار.
*هل كنت تعلم بأنّ الحرب ستندلع؟
كنت اتوقعها ، ولكن متى وأين وكيف لا أعلم.
*لحظة اندلاع الحرب؟
علمت من الزميل سراج الدين سلمان والذي كان معي بالعربة واتصلت عليه زوجته وأبلغته بأنّ هنالك أصوات ذخيرة عالية بالخرطوم.
*ما هو الشعور الذي انتابك؟
مباشرةً اتصلت على زوجتي بالخرطوم حيث كانت في بحري وعلمت منها بالأمر.
*ثم ماذا بعد ذلك؟
اتصلت على بقية أعضاء الحزب والكوادر الرئيسة كلهم وطلبت منهم اتخاذ إجراءات تأمينية كافية لهم وأسرهم.
*ما هي الشواغل التي دارت في مخيلتك لحظة علمك باندلاع الحرب؟
كنت اتوقعها ولم أُصب بأي دهشة، ولكن كنت اعتقد بأنها لن تدوم أكثر من 48 ساعة، وتوقعت وصول أحد رؤساء دول الجوار لإخماد النيران.
*ولكن النيران لم تخمد؟
نعم.. وبعد مرور 48 ساعة طلبت من أسرتي مغادرة الخرطوم واتصلت بالأخ مصلح نصار والذي ساعد في إخلاء أسرتي من الخرطوم بمساعدة الأخ أسامة الماحي في عطبرة.
*من هو أول قيادي اتصلت به بعد اندلاع الحرب؟
أول من تحدثت معه من القادة السياسيين مني أركو مناوي وتحدثنا عن ضرورة حدوث سيطرة على هذا الأمر، ثم تلقيت اتصالًا من السفير السعودي وطلب مني التوسط بعلاقاتي مع الجيش وأخبرته بأنني حتى الآن لم أتمكن من التواصل مع قادة الجيش. وبعد 72 ساعة تمكنت من التواصل مع قادة الجيش عبر رسائل واتس ثم اتصلت بالصحفي الراحل علام عمر بالتلفزيون القومي وصرحت بأننا نساند القوات المسلحة في هذه المعركة.
*من هو أول ضابط جيش تواصلت معه؟
كنت على تواصل مع اللواء فيصل الساير قائد الفرقة 14 بكادوقلي.
*وبعد مرور شهر؟
وصلت القاهرة بعد شهر، حيث إنني عبرت بدولة جنوب السودان وقضيت فيها ثلاثة أيام.
*وبعد مرور 6 أشهر؟
عدت لبورتسودان وبدأت العمل.
*عام ويزيد مضى على الحرب؟
،(الحرب طولت جدًا).
*وبعد طولت ما هي شواغلك؟
مشروع الدعم السريع بالسيطرة على السلطة فشل، واستطعنا تشكيل تيار وطني قوي مساند للجيش.
*بعد أن تم إعفاؤك من الشركة السودانية للموارد المعدنية ومضى عام وأشهر على الحرب، ماذا يفعل اردول؟
الآن أبحث عن عمل لإعالة أُسرتي بعد أن تم إعفائي من المنصب العام.
*هل كان ذلك سر زيارتك للدوحة؟
دون شك أبحث عن العمل في أي مكان.
*أنت بشكل شخصي ما خسائرك فى الحرب؟
خسرنا العلاقات الاجتماعية والوجدان الذي كان يجمع السودانيين والذاكرة الوطنية للعاصمة الخرطوم التي تأسست قبل 200 عام وأنا ابن العاصمة، وحتى أيام حربنا مع نظام الإنقاذ كانت العاصمة موجودة.
*ما هي أوجه الفرق بين حربكم مع الإنقاذ والحرب الحالية؟
لم نكن نستهدف مؤسسات الدولة ولا المواطن السوداني ولا ممتلكاته، بل كنا نسعى ونطبق نظرية جون قرنق والتي كانت تقول (المواطن بالثوار) مثل علاقة السمك بالمياه، حيث لا تستطيع الثورة الصمود دون وجود المواطن بجانبها.
*ما هي العبر المستخلصة من الحرب؟
لا يمكن السيطرة على الدولة بواسطة ميليشيا مهما طال الصراع والإمكانيات، والحرب هي أخلاق في الأساس وهي المشروع والممارسات وليس الرصاص لوحده.
*هل تعتقد ان الإطاري هو سبب الحرب؟
اتفق معك.. لولا هذا الاتفاق لما قامت الحرب.
*من الذي خدع الآخر المتمرد حميدتي أم “قحت”؟
كل طرف خدع الآخر من زاويته. حميدتي كان يريد استقلال قواته عن الجيش، وقحت كانت تريد السلطة بأي ثمن حتى لو تخلت عن الجيش الواحد، وهذا بالإمكان وصفه بـ”زواج مصلحة”.
*في آخر الليل؟
أشعر بغُصةٍ في الحلق لأنني خارج مدينتي الخرطوم.
*مستقبل “قحت” سابقًا و”تقدم” حاليًا؟
مستقبل مظلم.
*تعني الا مستقبل لهم؟
بالضبط.. لأنّ أي مواطن فقد الكثير، ولو كنت مكان قيادات “تقدم” لتبرأت من الميليشيا والاتفاق المبرم معها في أديس.
*الناس فقدت الثقة في السياسيين؟
التعميم مخل وليس أصابع اليد واحدة وهنالك وطنيين لازالوا في واجهة الأحداث يساندون الجيش، وعلى النقيض هنالك سياسيين تحالفوا مع ميليشيا تقتل وتنهب وتغتصب من أجل السلطة.
*انطباعك عن المشهد بشكل عام بعد مرور عام ويزيد؟
الناس اكتسبوا الثقة والعزيمة في أنفسهم.
*القوات المسلحة؟
مطلوب منها عمل كبير جدًا لمواجهة التحديات.
*الرئيس البرهان؟
أتضامن معه لأسباب كثيرة يمر بها كشخص وقائد للقوات المسلحة ورئيس للمجلس السيادي والناس تتوقع منه فعل المستحيل والشعب لا يقبل النواقص.
*الفريق أول ركن شمس الدين كباشي؟
في وضع صعب بعد توسع المهمة، وهم كأساتذة كانوا بالكلية الحربية يحتاجون لعمل مراجعة كبيرة للمناهج العسكرية والخطط.
*الفريق أول ركن ياسر العطا؟
عليه أن يُقرن القول بالعمل ونحن ننتظر الكثير.
*الفريق ركن إبراهيم جابر؟
عليه العمل في الاقتصاد بشكل كبير والدولار الآن يتدهور ، المعركة الاقتصادية لا تقل شأنًا عن القوات المسلحة.
*مالك عقار؟
يمتلك خبرة بالإمكان استغلالها بعلاقاته في الإقليم والغرب.
*مصير مكالمة البرهان وبن زايد؟
تمهد الطريق لتسوية سياسية بالسودان لأنّ بن زايد هو القائد الفعلي للحرب في السودان.
*مصطلح (الشفشفة) انطلق تعبيرًا عن النهب والسرقة من قبل الميليشيا هل تعرضت للشفشفة؟
خسرت كل ما أملك ورجعت كأني خريج جامعي حيث نهبوا كل مقتنياتي وما أملك.
محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: اندلاع الحرب بعد مرور ما أملک
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمني إسرائيلي يطالب قادة الجيش بالتمرّد على أوامر نتنياهو بمواصلة الحرب
لا تتوقف التحفظات الاسرائيلية عن أداء الجيش في غزة، بسبب تورطه هناك، وارتكابه لمزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين، وسط مطالبات لقيادته العسكرية بوقف استمرار "رقصة" التضحية بالمختطفين حتى الموت ، ومواصلة التدمير والقتل في القطاع، وهي سياسة تُؤدي لتشويه الصورة التي ستُبقي الحرب بشكلها الحالي.
وأكد إيلي باخار المستشار القانوني السابق لجهاز الأمن العام- الشاباك، أن "كل من يتابع الإعلام الأجنبي، ولا يرضى بما تُبثه وسائل الإعلام، سيفترض أن روح الدولة فسدت تماما، مما يتسبب باختناق حقيقي، لأن نتيجة سياسة الاحتلال في قطاع غزة هي خطر حقيقي بالموت جوعًا في المستقبل القريب لنحو مليوني فلسطيني.
وبين أنه "تُؤدي الهجمات الجوية والبرية لمقتل العشرات منهم، وأحيانًا أكثر، خلال يومين، معظمهم من النساء والأطفال، والنشاط العسكري الهادف لتهجيرهم بهدف السيطرة على مساحات واسعة خاطئ في حد ذاته".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الأخطر من كل هذه الجرائم تلك الشكوك القوية بأنها تنبع أساسا من الهدف المعلن لوزراء الحكومة بضمّ غزة، والاستيطان فيها، ولم يعد لدى نتنياهو أي أمل بالعودة لرشدهم، فحكومته مزيج من الأيديولوجيات المسيحانية والانتهازية، ممن باعوا أرواحهم منذ زمن بعيد لجريمة التضحية بالرهائن، بذريعة كاذبة هي الحرص على الأمن، وبسبب أفعالهم وقراراتهم، تعيش الدولة حالة من التدهور، حتى أصبحت منبوذة من قبل أكثر الدول صداقة لها".
وأكد أن "الانهيار الاسرائيلي في المقام الأول هو أخلاقي، ويستمر في استيلائه على أضرار جسيمة بجميع الأنظمة الأساسية لعمل الدولة، من جميع الجوانب، لأن نتنياهو فقد تمامًا كل اعتبار يتعلق بمصالحها العليا، فهو متهم جنائي يُحاكم، ويتهرب من الاستجواب، ويهرب من مسؤوليته الحاسمة عن الفشل الكارثي الذي حدث في السابع من أكتوبر، وينشغل بإلقاء اللوم على من حوله، والأهم من ذلك كله، أنه رئيس الوزراء الوحيد في دولة نظامية صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب".
وأشار إلى أنه "حتى لو أثيرت شكوك حول دوافع المدعي العام الدولي، فإن مذكرة التوقيف الصادرة عن قضاة المحكمة الجنائية الدولية تُعدّ وصمة عار على جبين دولة الاحتلال بأكملها، وصمة عار تتفاقم وتُقلّص ما تبقى من شرعيتها، مما يجعل من القيادة العسكرية العليا الجهاز الوحيد القادر على وقف استمرار رقصة التضحية بالمختطفين حتى الموت، والتدمير والقتل في غزة، وهي سياسة تُؤدي لتشويه الصورة التي ستستمر بلا هوادة في الحرب بشكلها الحالي".
وأوضح أن "هيئة الأركان العامة بأكملها، وعلى رأسها رئيس الأركان، خاصة قادة شعبة العمليات العسكرية، والمنطقة الجنوبية، وسلاح الجو، هم المسؤولون الرئيسيون عن اتخاذ القرارات التي تُنفّذ سياسة الحكومة وزعيمها المتهورة، ويملكون صلاحية إحداث تغيير في السياسة، وهم مطالبون بوقف الحرب لأنها تنطوي على عدد غير عادي وغير معقول من الضحايا المدنيين".
وأكد باخار أن "دوافع نتنياهو في استمرار الحرب شخصية، وتتعلق ببقائه السياسي، وتتعارض مع مصالح الدولة، وعلى القادة العسكريين إبلاغ الوزراء بأنهم وضعوا أهدافًا زائفة لها، تتعارض مع إعادة المخطوفين، وإبلاغهم بضرورة وقفها، لأن تهجير الفلسطينيين، وتجميعهم بمنطقة صغيرة لطردهم نهائيًا طوعًا خطوة محظورة، ونتنياهو يدرك أنها سياسة باطلة، لأنها تتمثل باستمرار دعمه وحكومته لتهرب الحريديم من الجيش، بينما يُسحق الجنود النظاميون والاحتياط، ويُنهَكون، ويتلقون أوامر احتياط جديدة بفترات طويلة لا تُصدق في جميع الجوانب".
ودعا "كبار جنرالات الجيش للتصريح علانية بأنهم يقبلون دون تحفّظ، في مسائل قوانين الحرب، منصب النائب العسكري العام والمستشار القانوني للحكومة، لأن دور القيادة العليا للجيش هو الحفاظ على أمن الدولة، وليس المساس به، واجبهم هو ضمان حماية جنودهم من ارتكاب أعمال محظورة، وضمان ترسيخ قيم الجيش، وتطبيقها ميدانيًا، وليس فقط من منظور القانون، وإبلاغ الحكومة بصوت واضح أن أمن الدولة لا يقوم على القنابل فحسب، بل على الأعراف والقيم أيضا".
وأشار إلى أن "التضحية بالمختطفين حتى الموت، وقتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم نساء وأطفال غزة بأعداد كبيرة سُجلت منذ زمن طويل، وسياسة الترحيل، وتعريض مليونين منهم لخطر المجاعة، تتعارض مع كل الأعراف التي تُبنى عليها الدولة والجيش، وحتى لو ألمحت لهم الحكومة بأن هذا مجرد "خدعة" وتلميح، بدعوى التفاوض مع حماس، فإن الكلام يُحوّل الواقع، والسياسة بدأت تتسرب لأرض الواقع، وبالنظر للتوجيهات، فلن يتمكنوا من منع تنفيذها".
وختم باخار بالقول إن "قيادة الجيش مُطالبة بإبلاغ الحكومة بأن سياستها الحالية في غزة ستُسبب، وتتسبب بالفعل، تدهورًا في الوضع الأمني للدولة من جميع النواحي، وتحذيرها من أن هذه السياسة مُدمرة للدولة".