استنكر النائب هاني قبيسي المجزرة الإسرائيلية المروعة التي أصابت مدرسة التابعين في غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص جلهم من الأطفال والنساء. وخلال احتفال تأبيني، قال قبيسي: "للأسف رغم كل ما يجري من قتل وتدمير، بعض الساسة في بلدنا ما زالوا متمسكين بلغة طائفية مذهبية بغيضة يحاولون من خلالها بث النعرات وإيجاد المشكلات على مساحة الوطن والبعض ذهب ابعد من هذا، معترضين على عمل المقاومة وعلى سلاح المقاومة الذي حمى ويحمي لبنان هذا السلاح الذي أوجد قوة ردع تقف بوجه اسرائيل ومن يدعمها من غرب ومن عرب على مساحة العالم".

وأضاف: "كثر يعترضون على ثقافة المقاومة ورسالتها بل يعترضون على سلاح المقاومة.. هؤلاء لا يريدون للبنان أن يكون بلداً قوياً. يعترضون على المقاومة وهم تخلوا عن لبنان وعن الجنوب منذ الاستقلال الى يومنا. نحن لم نر أحداً من هؤلاء الساسة مدافعاً عن الجنوب بوجه العدو بل لم نشعر يوماً بأن هناك سياسياً واحداً سعى لتعزيز قدرات الجيش وتسليحه لمواجهة اسرائيل وللدفاع عن سيادة الوطن وحدوده وكرامته بل يسعون من خلال ايمانهم بأن قوة لبنان بضعفه".   وختم: "آمنوا بهذه الفكرة ظنا منهم انهم من خلال المحافل الدولية يستطيعون حماية لبنان نقول لهؤلاء لقد سقطت نظرياتكم منذ أن انبرى ابناء الجنوب وحملوا السلاح بوجه الصهاينة وانتصروا عليهم وحرروا الوطن من رجس الاحتلال".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قداسة البابا لاون الرابع عشر يخاطب الشباب اللبناني برسالة رجاء وسط أزمات الوطن

شكل اللقاء الذي جمع قداسة البابا لاون الرابع عشر بآلاف الشباب، بساحة الصرح البطريركي، بكركي إحدى أكثر محطات الزيارة البابوية تأثيرًا وإنسانية، إذ تحوّل الحدث إلى مساحة حوار مفتوح مع الجيل اللبناني الذي يواجه يوميًا تحديات اقتصادية، واجتماعية تهدد مستقبله، وتدفع كثيرين إلى التفكير بالهجرة.

واستهلّ نيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية، اللقاء بكلمة رحّب فيها بالحبر الأعظم، معتبرًا أن لبنان يستقبله اليوم بحنان جراحه، لا باحتفالات رسمية، مؤكدًا أن هذه الجراح تحوّلت إلى لآلئ رجاء يحملها الشباب الذين يقفون عند مفترق طرق، ويبحثون عن مستقبل يليق بأرضهم ورسالتهم.

وشدّد غبطة البطريرك على أن قوة السلام أقوى من الخوف، وأن لبنان قادر على النهوض من أزماته عبر شبابه، وتنوعه الديني، والثقافي.

واتخذ اللقاء بُعدًا أكثر قربًا وعمقًا مع شهادات خمسة من الشباب، الذين قدموا روايات صادقة عن مواجهتهم للأزمة، والبطالة، والانهيار الاقتصادي، وكيف اختاروا الثبات، والعمل بدلًا من الرحيل

كذلك، طرح المشاركون سؤالين محوريين على الأب الأقدس: كيفية الحفاظ على السلام الداخلي، وقوة الإيمان "amid" الضغط، واليأس، وكيفية بناء علاقات صادقة ومتينة في عالم يسيطر عليه التواصل السطحي، والعزلة الرقمية.

العدالة لا تكتمل إلا بالمغفرة

وفي ردّه، شدّد قداسة البابا على أن السلام الداخلي يبدأ من علاقة شخصية بالمسيح، "النقطة الثابتة"، التي يمكن التمسك بها في مواجهة الخوف، والضياع، داعيًا الشباب إلى اعتماد المبدأ الذهبي في التعامل: "افعل للآخر ما تريده لنفسك"، معتبرًا أن العدالة لا تكتمل إلا بالمغفرة.

ولفت عظيم الأحبار إلى ضرورة التأمل في سيرة القديس شربل، واختبار صمته العميق، الذي يفتح القلب على حضور الله بعيدًا عن صخب العالم.

وحول العلاقات الإنسانية، حذّر بابا الكنيسة الكاثوليكية من الروابط المبنية على "الأنا"، أو المشروطة بمدة، مؤكدًا أن الصداقة الحقيقية تقوم على تقديم "الأنت" قبل "الأنا"، وأن المحبة المتجذّرة في نور الله هي وحدها القادرة على الصمود، وإعطاء الثمر.

الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون المسكوني والحوار بين الأديانيوأنس لحظي: زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى لبنان تحمل رسالة سلام ووقف للتصعيدالأنبا إبراهيم إسحق يشارك في لقاء البابا لاون مع الأساقفة والكهنة بلبنانالبابا لاون يحجّ إلى ضريح القديس شربل: تكريسٌ للبنان ورسالة رجاء من قلب عنّايا

وفي ختام اللقاء، قدّم قداسة البابا لاون الرابع عشر للشباب صلاة القديس فرنسيس الآسيزي، قبل أن يوجّه لهم رسالة حملت رمزًا من رموز لبنان: "أيها الشباب اللبناني، انموا ثابتين كالأرز، واجعلوا العالم يزهر رجاءً".

طباعة شارك قداسة البابا لاون البابا لاون الكاردينال البطريرك مار بشارة قداسة البابا القديس فرنسيس الآسيزي

مقالات مشابهة

  • الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على ارتفاع منخفض في أجواء الجنوب اللبناني
  • رئيس جنوب أفريقيا يتهم ترامب بنشر معلومات مضللة عن قتل البيض في بلاده
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يخاطب الشباب اللبناني برسالة رجاء وسط أزمات الوطن
  • تدريب 20 موظفًا للتعامل بلغة الإشارة وفوز 20 متسابقًا بمشروعات بحثية بمحافظة قنا
  • شبح الحرب في أفق المنطقة
  • فعاليات الحملة الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين تنطلق في العديد من العواصم
  • بابا الفاتيكان من بيروت: يجب صناعة السلام رغم الصراعات
  • لوائح جديدة وتحضيرات موسعة… كأس العرب 2025 في الدوحة بوجه مختلف هذا العام
  • البحوث الإسلامية: تدريب الوعاظ على لغة الإشارة يستهدف رفع معاناة الصم
  • وزارة الصناعة والتجارة تُعلن عن إتاحة خدمات الاستيراد التجاري والشخصي إلكترونيًا عبر منصة (بلدنا)