عقد قصر ثقافة بنها، الثلاثاء، محاضرة بعنوان "المداخل ونقاط الإتاحة للفهرسة الوصفية" للمحاضر رأفت سعيد، ضمن التدريب الميداني لطلبة قسم المعلومات وتقنيات المعرفة بجامعة بنها.

وتناول المحاضر التعريف والقواعد الأساسية، وأيضا اختيار المداخل الرئيسية بالمؤلفين والأفراد، وأشكال مداخل الأشخاص، اختيار مداخل الهيئات وأشكالها، والمداخل الرئيسية بالعنوان، والمداخل الإضافية والتحليلية، والإحالات، تلاها التطبيق العملي على عمل بطاقات فهرسة للكتب.

ونظم قسم الفنون التشكيلية بالقصر ورشة رسم حر إشراف نهلة توفيق، إلى جانب محاضرة بنادي تكنولوجيا المعلومات حول مخاطر الإنترنت لمدربة النادي سارة كمال، بينما قدمت فرقة الإنشاد الديني، عرضا فنيا بمؤسسة الرعاية الإجتماعية للبنات ببنها، وسط تفاعل مُبهج من أبناء الدار، بقيادة المايسترو حسن إبراهيم، أوركسترا الفنان فؤاد حلاوة.

وضمن فعاليات مبادرة "ثقافتنا في إجازتنا" بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والتي يقدمها فرع ثقافة القليوبية برئاسة ياسر فريد، أعد بيت ثقافة أبوزعبل ورشة حكي لقصة "مغامرات كوكو" تأليف أحمد نجيب، إشراف فيفيان السيد، ونظم قصر ثقافة بهتيم وقصر ثقافة القناطر الخيرية وقصر ثقافة كفر شكر ومكتبة كفر طحلة ورش رسم حر بأقسام الفنون التشكيلية، فيما نفذ بيت ثقافة طوخ وبيت ثقافة قها ورش عمل أشكال فنية مختلفة باستخدام الخامات القابلة لإعادة التدوير.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال

منذ سنوات، افترض العلماء أن بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما.

هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.

الطيور تحسن أسلوبها بالخبرة (بيكسابي)التعلم من الرفاق

لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة.

بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر.

في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.

بناء ثقافة

بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة.

هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية "ساينس" المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى "أساليب بناء عش مميزة"، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة.

إعلان

اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا.

باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران.

ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.

لكل مجموعة من الطيور نمط مميز يقلده عناصرها (شترستوك)توارث مختلف

هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني "بالانتقال الثقافي غير الجيني".

تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة.

والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر "الثقافة" في كائنات صغيرة الدماغ.

مقالات مشابهة

  • فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية
  • رئيس «الوطنية لـ الانتخابات»: انتخابات مجلس الشيوخ ستجرى تحت إشراف قضائي كامل
  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
  • الرئيس عون اختتم زيارته الجزائر.. وتوقيع اتفاقات مالية واقتصادية وثقافية قريبا
  • برج الثور.. حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 : عروض زواج
  • بمشاركة ٢٣ فنان افتتاح سمبوزيوم مهرجان جرش الدولي للفنون التشكيلية ” ارسم وطنك الاردن “
  • الزمالك يواصل تدريباته استعدادا للموسم الجديد تحت إشراف لوبيز وفيريرا
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • مدير تعليم القليوبية يتابع مبادرة «اعرف بلدك و صحتك النفسية سر قوتك»