هاريس تتعهد بهزيمة ترامب بافتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
ظهرت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي على نحو مفاجئ في افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي مساء أمس الاثنين، حيث تعهدت بهزيمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد وقت قصير من اختراق متظاهرين الحاجز الأمني في محيط موقع المؤتمر احتجاجا على الدعم الأميركي لإسرائيل في حرب غزة.
وتابعت هاريس التي سيرشّحها الحزب رسمياً لمنافسة ترامب في كلمة مقتضبة أثارت هتافات من الحشد "دعونا نقاتل من أجل المُثُل العزيزة علينا، ودعونا لا ننسى أبداً: عندما نقاتل، ننتصر!"، وامتدحت الرئيس جو بايدن، وقالت "نحن ممتنون له إلى الأبد".
وأكدت "أريد أن أبدأ بالاحتفاء برئيسنا الرائع جو بايدن. جو، شكرا لك على قيادتك التاريخية وعلى خدمتك أمتنا مدى الحياة".
وسيلقي بايدن كلمة أساسية أمام هذا المؤتمر في وقت لاحق اليوم يختتم به مسيرته السياسية، قبل أن ينسحب مفسحا المجال لتسمية هاريس مرشحة للحزب للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وخلال تجربة تقنية مقتضبة على المنصة في شيكاغو قال بايدن في تصريح لصحفيين "أنا جاهز لتسليم الشعلة".
وبعد أقل من شهر على انسحابه المفاجئ من السباق وصعود هاريس اللافت، يخص الديمقراطيون الرئيس بتكريم يليق بسنواته المديدة في السياسة، يشارك فيه المسؤولون أنفسهم الذين ساهموا في دفعه إلى الخروج بسبب مخاوفهم بشأن وضعه الصحي وسنه.
ومن المتوقع أن يؤكد بايدن البالغ 81 عاما، أن هاريس، أول امرأة سوداء ذات أصول من جنوب آسيا تتولى منصب نائبة الرئيس، هي أفضل من يمكنه إنجاز المهمة التي باشرها في ولايته الوحيدة بهدف حماية الديمقراطية الأميركية من تهديد ترامب.
وستعتلي السيدة الأولى جيل بايدن (73 عاما) المنصة في شيكاغو قبل زوجها الذي ستقدّمه ابنته آشلي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن بايدن "يتطلع للتحدث عن النجاحات التاريخية التي حققها لبلدنا مع نائبة الرئيس".
ورغم التكريم، فإن الانسحاب سيكون له حتما طعم مرير للرئيس الذي شاهد صعود هاريس بوجه ترامب إلى أن تخطته حتى في بعض استطلاعات الرأي، وموجة الحماسة التي عمت الديمقراطيين، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه خلال فترة ترشحه.
وستكون كلمة الرئيس مقدمة لهاريس التي تلقي الثلاثاء خطاب قبول ترشيحها، وهو ما كان الرئيس يستعد للقيام به شخصيا قبل بضعة أسابيع فحسب.
ولن يبقى بايدن لحضور خطاب نائبته، بل سيعود مباشرة بعد كلمته ليبدأ عطلة تستمر 6 أيام في كاليفورنيا، في حين يتواصل المؤتمر من دونه.
وقد أشار أحدث استطلاعات الرأي الذي يعده موقع "ريل كلير بوليتكس" إلى أن هاريس تحظى بدعم 48.1% من الناخبين مقابل 46.7% لترامب، أي أنها تتقدم عليه بفارق 1.4%.
وكان آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين تظاهروا في شيكاغو اليوم الاثنين مع وصول بايدن لحضور افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وذلك احتجاجا على دعم إدارته لإسرائيل في حرب غزة.
وأفادت وكالة رويترز بأن متظاهرين اخترقوا الحاجز الأمني في محيط موقع المؤتمر، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتنديد بموقف الإدارة الأميركية الداعم لإسرائيل في حربها على غزة، مما دفع قوات الأمن للإسراع إلى الموقع والتدخل.
وقال متحدث باسم مدينة شيكاغو إن "أفراد وكالات إنفاذ القانون موجودون حاليا في مكان الحادث وسنقدم المزيد من المعلومات عند توفرها".
وأثناء تقدم حشود المتظاهرين، قام العشرات الذين انفصلوا عنها بتحطيم أجزاء من السياج الأمني. وسحب بعض المتظاهرين، الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء ويغطون وجوههم، قطعا من السياج إلى متنزه قريب من موقع المؤتمر في مركز يونايتد في شيكاغو.
وردد أفراد من الحشد هتافات "أنهوا الاحتلال الآن" ثم "العالم كله يشاهد"، تماما كما فعل المتظاهرون ضد حرب فيتنام خلال مؤتمر شيكاغو عام 1968 عندما اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين على الهواء مباشرة. وارتدى الضباط أقنعة الغاز بينما حاول بعض المتظاهرين إسقاط سياج آخر أقيم أمام الشرطة.
وردد المتظاهرون هتافات "بايدن، لا يمكنك الاختباء. نحن نتهمك بالإبادة الجماعية"، وسط قرع الطبول. كما أطلقوا عليه اسم "جو الإبادة الجماعية" وأطلقوا شعارات مماثلة ضد هاريس.
وقال المتظاهرون إن خططهم لم تتغير منذ خروج بايدن من السباق وتجمع الحزب سريعا خلف هاريس، التي ستقبل رسميا ترشيح الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع. وقال النشطاء إنهم مستعدون لتضخيم رسالتهم التقدمية أمام قادة الحزب الديمقراطي.
وقال حاتم أبو دية، المتحدث باسم ائتلاف "مسيرة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي"، الذي يضم أكثر من 200 مجموعة: "علينا أن نقوم بدورنا في قلب الوحش لوقف الإبادة الجماعية، وإنهاء المساعدات الأميركية لإسرائيل ودعم الشعب الفلسطيني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المؤتمر الوطنی للحزب الدیمقراطی فی شیکاغو
إقرأ أيضاً:
ترامب يأمر بالتحقيق في تصرفات بايدن خلال رئاسته بدعوة تدهور صحته العقلية
يونيو 5, 2025آخر تحديث: يونيو 5, 2025
المستقلة/- أمر دونالد ترامب بفتح تحقيق في تصرفات جو بايدن خلال فترة رئاسته، متهمًا مساعديه بـ”مؤامرة” لخداع الرأي العام بشأن حالته العقلية.
وفي أحدث خطوة لتشويه سمعة سلفه، انتقد ترامب استخدام مساعديه لجهاز الختم الآلي – وهو جهاز ينسخ التوقيعات التي استخدمها الرؤساء، بمن فيهم ترامب، لعقود – لتوقيع القرارات التنفيذية.
وقال ترامب يوم الأربعاء: “هذه المؤامرة تُمثل واحدة من أخطر الفضائح وأكثرها إثارة للقلق في التاريخ الأمريكي”.
وانتقد بايدن خطوة ترامب ووصفها بأنها “سخيفة”، قائلاً إن مزاعمه تهدف إلى تشتيت انتباه الأمريكيين في الوقت الذي تعمل فيه إدارته على تمديد الإعفاءات الضريبية للأثرياء.
لطالما شكك ترامب وحلفاؤه الجمهوريون في صحة بايدن العقلية، وحاولوا إلغاء بعض قرارات العفو الرئاسية والقواعد الفيدرالية الصادرة في نهاية ولايته.
سعت لجنة يقودها الجمهوريون في مجلس النواب إلى الاستماع إلى شهادات بعض أقرب مساعدي بايدن، بمن فيهم أول رئيس لهيئة موظفيه، حول “قدراته العقلية والجسدية” خلال قيادته للبلاد.
في بيان صدر يوم الأربعاء، قال ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، إن الشعب الأمريكي “حُرم عمدًا من معرفة من مارس السلطة التنفيذية”، بينما استُخدم توقيع بايدن للمصادقة على وثائق وصفها ترامب بأنها تؤدي إلى “تحولات جذرية في السياسات”.
رد بايدن، البالغ من العمر الآن 82 عامًا والذي يُصارع سرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة، على ترامب.
وقال: “دعوني أكون واضحًا: لقد اتخذت القرارات خلال فترة رئاستي. لقد اتخذت القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات”.
وقال بايدن في بيان صدر مساء الأربعاء: “أي تلميح إلى أنني لم أفعل هو أمر سخيف وكاذب”.
ازداد التدقيق في قدرة بايدن العقلية والجسدية في الأسابيع الأخيرة، حيث اتهم كتاب جديد دائرةً مقربةً من الإدارة السابقة بالتستر على “تدهور حالته الصحية” خلال حملة إعادة انتخابه الفاشلة العام الماضي.
يزعم كتاب “الخطيئة الأصلية”، الذي كتبه جيك تابر من CNN وأليكس طومسون من Axios، أن حالة بايدن الصحية خلال الحملة كانت سيئةً لدرجة أن مساعديه ناقشوا منحه كرسيًا متحركًا.
أنهى بايدن حملته لإعادة انتخابه فجأةً في يوليو الماضي بعد أسابيع من الضغوط التي أعقبت أدائه الكارثي في المناظرة ضد ترامب.
ألقى بعض الديمقراطيين، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، باللوم علنًا على بايدن لعدم انسحابه من السباق مبكرًا، الأمر الذي كان سيمنح حزبه مزيدًا من الوقت لاختيار بديل شعبي.
في أوائل الشهر الماضي، أجرى بايدن أول مقابلة له منذ مغادرته البيت الأبيض مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مؤكدًا أنه “لم يعتقد أن انسحابه من السباق مبكرًا كان سيُحدث فرقًا”.
وبعد فترة وجيزة، أعلن أنه تم تشخيص إصابته بنوع “عدواني” من سرطان البروستاتا الذي انتشر إلى عظامه – مما أدى إلى المزيد من الاتهامات من البيت الأبيض بأن أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق، بما في ذلك زوجته جيل، كانوا ليعرفوا عن حالته في وقت سابق.