الجديد برس:

رأت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعيد المنال، مع مغادرة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن “بلينكن اختتم جولته السريعة في الشرق الأوسط، محذراً من أن “الوقت هو جوهر المسألة” لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أن بلينكن ترك المنطقة مع فجوات واسعة لا تزال قائمة بين “إسرائيل” وحماس، وذلك مع فشل الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وفق إطلاق النار.

كما لفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه وبعد لقاء بلينكن المسؤولين القطريين في الدوحة، ادعى وزير الخارجية الأمريكي بأن “إسرائيل أيدت اقتراحاً أمريكياً للتغلب على الخلافات العميقة بشأن الصفقة”، لكن على عكس التصريحات الأمريكية فإن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد أو تنفي قبولها لما يُسمى “اقتراح الجسر” الذي ناقشه بلينكن مع نتنياهو خلال محادثات استمرت ثلاث ساعات يوم الاثنين الماضي.

نتنياهو متعنت

وبدلاً من ذلك، أصر نتنياهو على أن تحتفظ “إسرائيل” بقواتها في المنطقة الواقعة على طول الحدود بين غزة ومصر، والمعروفة باسم ممر “فيلادلفيا”، وهو المطلب الذي أصبح عائقاً رئيسياً أمام التوصل إلى اتفاق، وفقاً للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن الوسطاء كانوا قد أعلنوا أن محادثات وقف إطلاق النار ستستمر في القاهرة نهاية الأسبوع. لكن مسؤولاً إسرائيلياً قال إنه “لم يتضح بعد موعد عقد هذا الاجتماع”.

وأمس، أكد نتنياهو، لكبار المسؤولين في فريق التفاوض، أنه “سيفضل محور فيلادلفيا في هذا الوقت، إذا انتهى الأمر بالوصول إلى الاختيار بين بقاء السيطرة الإسرائيلية عليه أو إعادة الأسرى، بحسب ما نقلت القناة الـ”12” الإسرائيلية.

وكذلك، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على الاجتماع، الذي تم بين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قوله إن “الأمريكيين لم يرفضوا المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

"ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية مقالا يوم السبت، تطرقت من خلاله للروايتين الإسرائيلية والأمريكية والتقارير الصادرة بشأن الصفقة بين حماس وتل أبيب.

وقال مصدر أمريكي مشارك في المفاوضات "إن رد حماس لا يتضمن موافقة كاملة على مخطط ويتكوف لكنه إيجابي إلى حد كبير".

وبحسب قوله "فإن حماس قبلت بإطار الاتفاق، أي عدد الرهائن المفرج عنهم، وعدد الأسرى الفلسطينيين، وأيضا إطار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.. ويأتي هذا على النقيض من الماضي، عندما وافقت على إطلاق سراح عدد أصغر وطالبت بوقف إطلاق النار لمدة 90 يوما".

وتقول الصحيفة إن "حماس تطالب بالتغيير في ثلاث قضايا، أولا: "إطلاق سراح الرهائن بوتيرة بطيئة وليس خلال أسبوع"، أما الأمر الثاني: فهو "جدول زمني أكثر وضوحا لانسحاب الجيش الإسرائيلي حيث أن الخطة لا تتضمن جدولا زمنيا بل "إعادة انتشار"، والأمر الثالث: "التزام أكثر وضوحا من جانب الأمريكيين بأن الخطة تؤدي إلى إنهاء الحرب وأن إسرائيل لن تجدد إطلاق النار حتى لو لم تنته المفاوضات خلال 60 يوما"، وينص المشروع على أنه في حال عدم انتهاء المفاوضات "فإن هناك احتمالا لتمديد وقف إطلاق النار".

وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذا ليس جوابا رسميا إيجابيا بسبب الشرط الذي فرض، وأن النقاش حول الموضوع سيستمر.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن تل أبيب لم تتلق بعد رد حماس على اقتراح ويتكوف، وأضاف "عندما نتلقى الأمر سوف نقوم بدراسة الأمر والتصرف وفقا لذلك".

وتعتقد إسرائيل أن رد حماس سيكون إيجابيا في نهاية المطاف بسبب الضغوط التي تمارس على الحركة.

ويوضح مصدر إسرائيلي أن خطة ويتكوف تلبي المطالب الإسرائيلية بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن، والحفاظ على تقدم القوات الإسرائيلية حتى تأمين أمن إسرائيل، والحفاظ على آلية الإمداد الجديدة التي تجعل حماس تضعف فعليا قبضتها على السكان.

وبحسب قوله: "إذا كانت التقارير صحيحة بالفعل وأن حماس وافقت على معظم بنود الخطة، فهذا إنجاز إسرائيلي ويجب أن نصر على عدم إدخال أي تعديلات على المقترح".

هذا، وذكر مصدر دبلوماسي عربي مشارك في المفاوضات الليلة الماضية: "من الواضح أن وضع حماس يتدهور استنادا إلى دعوات بعض القادة داخل قطاع غزة الذين تحدثوا عن صعوبات في إدارة وقيادة الوحدات القتالية، ومشاكل في الإمدادات، وخفض رواتب الموظفين"، مشيرا إلى أنه وفي الوقت نفسه تتزايد الاحتجاجات الداخلية ومعظم الهياكل المدنية التي تديرها حماس لا تعمل.

وللتذكير، قدمت حركة حماس ردا رسميا على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بشأن صفقة الأسرى.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الحركة، فإن "الاقتراح يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، وتدفق المساعدات".

كما تم التأكيد على أنه في إطار الخطة سيتم إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب المخطط، سيتم تنفيذ المرحلتين خلال أسبوع من وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
  • “حماس” تعلن تسليم ردها على مقترح ويتكوف للوسطاء
  • واقع البلدات الحدودية والانتهاكات الإسرائيلية جنوب لبنان
  • “حماس” تعلن موعد ردها الحاسم على مقترح ويتكوف
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • “أكسيوس”: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل”
  • مصدر بـ “حماس”: ما بثته وسائل إعلام بشأن موقف الحركة من المقترح الأخير غير صحيح
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
  • تحرّك قانوني لعزل نتنياهو: “خطر على إسرائيل”
  • خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار