مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يماطل في إدخال المساعدات لـ غزة
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أن حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال الأيام الأربعة الماضية يبقى ضئيلاً وغير كافٍ، رغم ما يُوصف بالزخم الدولي والضغوط السياسية المتزايدة على الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الاحتلال يتعمد تأخير تفريغ الشاحنات عبر إجراءات تفتيش بطيئة ومعقدة، ثم يحتجزها في الساحة الخارجية للمعابر، ويُفرغ جزءًا صغيرًا منها عبر طرق غير آمنة، ما يجعلها عرضة لسيطرة قطاع طرق أو جموع الجوعى، مؤكدا أن الاحتلال يمعن في تعميق الكارثة الإنسانية بغزة، ويضلل العالم بادعائه تطبيق هدنة إنسانية، في حين أن أعداد الشهداء والضحايا ما زالت في تصاعد مستمر.
وأشار الشوا خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن توزيع المساعدات لا يتم حتى الآن وفق آلية إنسانية منظمة، موضحًا أن الأجدى أن تُوزع المساعدات من خلال الأمم المتحدة وشركائها المحليين والدوليين، بما يضمن كرامة المدنيين وسلامتهم، بدلًا من الفوضى التي نراها على الطرقات، مضيفا: "ما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لا تمثل جهة موثوقة، بل باتت كما وصفها 'كمين موت' للمدنيين، ويجب محاسبتها.
وفي ما يخص المعابر، أوضح الشوا أن معبر كرم أبو سالم هو البوابة الأساسية لدخول المساعدات، إلى جانب معبري زكيم وكيسوفيم اللذين يُستخدمان بشكل محدود، مؤكدًا أن الأولويات في الوقت الحالي تشمل المواد الغذائية والطبية، وخاصة تلك المرتبطة بعلاج سوء التغذية لدى الأطفال، ونوّه إلى أن نحو 30% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم، بحسب تقارير الأمم المتحدة، مطالبًا بإدخال فرق طبية متخصصة فورًا لدعم الطواقم العاملة داخل القطاع.
اقرأ أيضاًأمجد الشوا: 3 أيام غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال
أمجد الشوا: إسرائيل تستغل العجز الدولي في تضييق الخناق على سكان قطاع غزة
أمجد الشوا: 20 شهيدا جراء الاستهدافات الإسرائيلية بغزة مع بداية العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي أمجد الشوا معبر كرم أبو سالم إدخال المساعدات لغزة مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قطاع طرق أمجد الشوا
إقرأ أيضاً:
منظمات المجتمع المدني تدعو ويتكوف لزيارة مشافي غزة
غزة - صفا دعت منظمات المجتمع المدني المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لزيارة المشافي التي عادت للعمل جزئيًا بعد تدميرها، والتي تكتظ بالمرضى المجوّعين. وأوضحت المنظمات في رسالة بعثتها للمبعوث الأمريكي، يوم الجمعة، أن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الصحية والكوادر الطبية والفنية. وطالب ويتكوف بزيارة محطات الصرف الصحي وآبار المياه، التي لا يسمح الاحتلال بتشغيلها، في ظل تعمده بانتهاج سياسة نشر الأمراض والأوبئة، وكذلك التعطيش، في سابقة تاريخية لم يجرؤ على فعلها حتى البرابرة والنازيون. ودعته للالتقاء بخمسة آلاف طفل مبتوري الأطراف، بفعل القنابل والصواريخ التي تقدمها إدارته للاحتلال الإسرائيلي، وعشرات آلاف الأيتام والنسوة الأرامل. وأگدت المنظمات رفضها لهذه الزيارة، طالما كان هدفها فقط محاولة تحسين صورة الاحتلال، وأخذ لقطة لمحاولة تعديل مزاج الرأي العام الدولي، الذي بات يدرك الحقيقة التي طالما حاولتم إخفاءها. وأشارت إلى أن ١٢٠٠ مواطن فلسطيني قتلوا أمام هذه المراكز منذ بدء عملها من الجنود المتمركزين في محيطها. وقالت: "يجب أن تتوج زيارته بالإعلان عن إغلاق هذه المراكز التي أضحت معسكرات اعتقال واحتجاز وقتل بالجملة، ومن ثم محاسبة مؤسسة غزة الإنسانية التي قدمت صورة مفزعة عن مفهوم الغذاء والمساعدات والإنسانية برمتها".