لم تكتف دولة الاحتلال الإسرائيلي بتحويل قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، وتجويع الفلسطنيين ومنع الماء والغذاء عنهم، في جريمة حرب وانتهاك واضح للقانون الدولي، بل امتدت جريمتهم لتعطيش الفلسطنيين في الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة أيضا.

الاحتلال يستهدف إمدادات المياه في غزة والضفة والقدس

وبحسب دراسة جديدة لمعهد المحيط الهادئ، وهو مركز أبحاث مستقل مقره كاليفورنيا يتتبع العنف المائي، فإن قوات الاحتلال استهدفت إمدادات المياه  في غزة والضفة والقدس بما وصفته بأنه أكبر نسبة تدمير لإمدادات المياه في العالم وما اعتبرته الدراسة أنه ارتكاب لأكبر أعمال عنف مائي عالمي.

وطبقًا للدراسة التي نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن الإجرام الإسرائيلي امتد إلى شن هجمات على السدود وخطوط الأنابيب والآبار ومحطات المعالجة والعمال، فضلاً عن الاضطرابات العامة والنزاعات حول الوصول إلى المياه، واستخدام المياه كسلاح حرب

وقال «بيتر جليك» أحد مؤسسي معهد المحيط الهادئ، أن العنف المرتبط بالمياه في تصاعد هائل في الشرق الأوسط بسبب النزاعات، لافتًا إلى أن إسرائيل تنفرد بأكبر نسبة من ممارسات العنف المائي بما ترتكبه في غزة والضفة.

إسرائيل مسئولة عن ربع النزاعات المائية في العالم

ورصدت الدراسة ما يقرب من 350 صراعًا مائيًا في جميع أنحاء العالم عام 2023، وإسرائيل وحدها مسؤولة عن 25% من هذه الصراعات بتدميرها معظم إمدادات المياه في فلسطين والبنية التحتية في الأراضي المحتلة، واستخدام المياه كسلاح حرب.

واشترك المستوطنون مع شرطة الاحتلال الاسرائيلي، في تلويث وتدمير آبار المياه والمضخات وشبكات الري في 90 واقعة رصدت خلال عام 2023.

فيما دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية -جزئيًا- الألواح الشمسية والبنية التحتية الأخرى التي توفر الطاقة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي المركزية في غزة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، والتي تمد مليون شخص بالمياه.

وشهدت الضفة الغربية أعمال عنف مرتبطة بالمياه ومصادرها، بسبب ضم مستوطنات، بينما ضخ مستعمرين مياه الصرف الصحي في الأراضي الزراعية الفلسطينية، في مستعمرة «شعار تكفاه» ما ألحق أضرارا بأشجار الزيتون والمحاصيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال غزة إسرائيل فی العالم المیاه فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوباما يعيد نشر مقال يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة التجويع في غزة

دعا الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع كارثة وفاة الأبرياء بسبب المجاعة في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الكارثة والمجاعة يمكن تفاديها.

وأضاف أوباما في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الثلاثاء، أن "الحل الدائم للأزمة في غزة يجب أن يتضمن عودة جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية".

أرفق الرئيس الأسبق منشوره بمقال مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي - World Central Kitchen" خوسيه أندريس، قائلا:  إن "هذه المقالات تؤكد على هذه الحاجة الفورية".

While a lasting resolution to the crisis in Gaza must involve a return of all hostages and a cessation of Israel’s military operations, these articles underscore the immediate need for action to be taken to prevent the travesty of innocent people dying of preventable starvation.… — Barack Obama (@BarackObama) July 27, 2025
وذكر أندريس في مقاله أنه "قبل أربعين عامًا، صدمت صور الأطفال الهزيلين والرضع الجائعين وهم يموتون بين أحضان أمهاتهم ضمير العالم، تزايدت المساعدات الدولية، وأُلقيت المساعدات الغذائية جوًا، ونشط أشهر فناني العالم، وبفضل وسائل الإعلام وفعاليات مثل "لايف إيد"، لم نستطع أن نتجاهل الجوعى في إثيوبيا".

وأكد أنه "بعد جيل يجب على أصحاب الضمير الحي الآن أن يوقفوا المجاعة في غزة، ولا عذر للعالم أن يقف مكتوف الأيدي ويشاهد مليوني إنسان يعانون على شفا مجاعة شاملة".


وأوضح أن "هذه ليست كارثة طبيعية ناجمة عن الجفاف أو تلف المحاصيل، إنها أزمة من صنع الإنسان، وهناك حلول من صنع الإنسان يمكن أن تنقذ الأرواح اليوم، وكارثة الجوع في غزة سببها بالكامل رجال الحرب على جانبي معبر إيرز: أولئك الذين ذبحوا المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأولئك الذين ما زالوا يقتلون عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين منذ أكثر من 21 شهرًا".

وأضاف "لقد تجاوزنا بكثير لعبة إلقاء اللوم على من هو الطرف الأكثر ذنبًا. ليس لدينا وقت للجدل حول من يعطل شاحنات الطعام، يحتاج الإنسان الجائع إلى الطعام اليوم، لا غدًا".

وأشار إلى أن "إسرائيل بصفتها قوة احتلال، فهم تتحمل مسؤولية توفير الحد الأدنى من سبل بقاء المدنيين في غزة، وقد يرى البعض هذا ظلمًا، لكنه قانون دولي، ولتحقيق هذه الغاية، وضعت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة إغاثة مدعومة من إسرائيل، خطة جديدة لتوزيع الطعام من عدد قليل من المراكز، مما أجبر الجياع على المشي لمسافات طويلة والمخاطرة بحياتهم، وعند إنشائها، حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن هذا سيكون خطيرًا وغير فعال. وللأسف، ثبتت صحة هذه التحذيرات".


وأكد أنه "حان وقت البدء من جديد، فالغذاء لا يتدفق إلى غزة بالسرعة الكافية حاليًا. وصرّح برنامج الغذاء العالمي، بقيادة مديرته التنفيذية الأمريكية، سيندي ماكين، الأسبوع الماضي بأن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متتالية، يموت الأطفال الصغار جوعًا بأعداد متزايدة بسرعة".

وذكر أن منظمة "المطبخ المركزي العالمي التي أسستها، تعمل مع شركائنا في غزة لطهي عشرات الآلاف من الوجبات يوميًا. وفي الأسبوع الماضي، استأنفنا طهي عدد محدود من الوجبات الساخنة بعد توقف دام خمسة أيام بسبب نقص المكونات. كانت هذه هي المرة الثانية التي نضطر فيها إلى التوقف عن الطهي بسبب نقص الغذاء هذا العام. فرقنا الميدانية ملتزمة وقادرة على الصمود، لكن قدرتنا اليومية على مواصلة عمليات الطهي لا تزال غير مؤكدة".

مقالات مشابهة

  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط لحرف البوصلة
  • من حوادث العنف إلى الكوارث الطبيعية.. نظرة سريعة على أبرز أحداث العالم
  • نعيم قاسم: سلاح حزب الله شأن داخلي ومن يطالب بتسليمه يخدم إسرائيل
  • جريمة التجويع في غزة .. كارثة إنسانية بصمت العالم
  • صاحبة أكبر شفاه في العالم.. أندريا إيفانوفا تكشف عن صورها قبل التجميل
  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية بغزة
  • منظمات حقوقية وخبراء ألمان: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • أوباما يعيد نشر مقال يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة التجويع في غزة
  • ملك الأردن: نطالب إسرائيل بتخفيف معاناة السكان في غزة والضفة الغربية