كوريا الجنوبية.. الشرطة تشن حملة مكثفة على جرائم جنسية ارتكبت باستخدام تقنية التزييف العميق
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن الشرطة ستشن حملة مكثفة على الصور الجنسية المزيفة، حيث أثارت سلسلة من هذه الجرائم التي وقعت مؤخرا المخاوف من أن تقع أي امرأة ضحية لها.
وقالت وكالة الشرطة الوطنية إنه خلال الحملة التي ستستمر لمدة 7 أشهر والتي من المقرر أن تبدأ اليوم الأربعاء، ستطارد الشرطة بقوة أولئك الذين ينتجون وينشرون مثل هذه الصور، خاصة تلك التي تخص الأطفال والمراهقين.
ووفقا لوكالة الشرطة، تم الإبلاغ عن 297 حالة من جرائم الاستغلال الجنسي باستخدام تقنية التزييف العميق في جميع أنحاء البلاد في الفترة من يناير إلى يوليو. ومن بين 178 شخصا متهما، كان 73.6% منهم، أو 113 شخصا، من المراهقين.
كما دعت الأحزاب السياسية والجماعات الحقوقية إلى تشديد العقوبات وإجراء التحقيقات النشطة.
وقالت “سون سول”، وهي رئيسة مشاركة في فريق عمل الحزب التقدمي الصغير المعارض، تعليقا على هذه القضية: “تتصاعد المخاوف، حيث يقدر عدد المشاركين في غرف الدردشة للصور الإباحية المزيفة على “تلغرام” بحوالي 220 ألف عضو”.
وقد أثار الكشف عن غرف الدردشة هذه الخوف العام بعد الاشتباه في أن العديد من تلك الغرف على “تلغرام” تقوم بإنشاء وتوزيع مواد إباحية مزيفة ومفبركة لنساء عاديات. ومن بين الضحايا قاصرات وطالبات جامعيات ومعلمات، وحتى ضابطات بالجيش.
وحث مركز استشارات الاعتداءات الجنسية، التابع للمركز العسكري لحقوق الإنسان في كوريا، وهو مجموعة حقوقية للجنود، وزارة الدفاع على تعقب ومعاقبة المتورطين في جرائم التزييف العميق التي تستهدف المجندات بصرامة.
وأضاف المركز الاستشاري: “لقد استخدم الجناة صور المجندات اللاتي يرتدين الزي العسكري لمجرد التعامل معهن ككائنات جنسية”، وقارن المركز الاستشاري هذه الجريمة بجريمة الاستعباد الجنسي للجيش الياباني.
وفي الوقت نفسه، نددت منظمة “Women Link”، وهي مجموعة نسوية، بجهود إدارة “يون سيوك-يول” لإلغاء وزارة شؤون الجنسين. وحثت الحكومة على وضع خطة شاملة لحل مشكلة التمييز الجنسي والعنف الهيكلي ضد المرأة في البلاد.
المصدر: “يونهاب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
أثار قصف جيش الاحتلال، لمواقع في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء أمس، بواسطة قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات، بزعم تدمير منشآت تحت الأرض لحزب الله، مخاوف من تأثيراتها على المباني.
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم "المطرقة"، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.
وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.
وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.
وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع "إنتيلي تايمز" الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.
ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانيون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.