في ذكرى رحيل أديب نوبل.. متحف نجيب محفوظ يفتح أبوابه للجمهور بالمجان
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
متحف نجيب محفوظ .. ضمن خطة وزارة الثقافة للاحتفاء بذكرى رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي رحل عن دنيانا في الثلاثين من أغسطس 2006، فتح متحف "نجيب محفوظ" التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش أبوابه بالمجان اليوم حيث شهد المتحف إقامة عدد من الفعاليات الثقافية بتلك المناسبة.
طلبة الثانوية العامة فى زيادة للمتحف
وفي سياق متصل، زار المتحف خلال الأيام الماضية مجموعات من طلبة الثانوية العامة والجامعات المصرية "حيث جاءت الزيارة ضمن مبادرة للتفاعل مع المناطق التاريخية والأثرية بالقاهرة.
واستغرقت الزيارة أكثر من ساعة، تجول خلالها الطلاب في مختلف قاعات المتحف، منها: قاعة المقتنيات الشخصية للأديب الراحل، والتي تضم شهادات وأوسمة حصل عليها الأديب، خاصة "قلادة النيل"، كما زاروا "قاعة نوبل"، والتي تستعرض تاريخ الجائزة العالمية، والفائزين بها في الآداب.
كما شملت الجولة "قاعة المكتبة الشخصية" التي تحتوي على مكتبه ومئات الكتب التي جمعها وقرأها أديب نوبل منذ الثلاثينيات، إلى جانب مكتبة تضم الطبعات المختلفة لأعماله، كما أمضوا وقتاً طويلاً في "قاعة السينما" التي تعرض أفلاماً مأخوذة من رواياته، وزاروا "قاعة الأفلام" التسجيلية التي تسلط الضوء على سيرته منذ نشأته في حي الحسين، وتعكس وتأثير البيئة المحيطة على إبداعاته.
واستمع الطلبة إلى شرح مبسط من الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على المتحف، والذي تحدث عن القيمة الأدبية والفكرية للأديب نجيب محفوظ، والمراحل المختلفة في حياته الوظيفية والإبداعية التي أهلته لنيل "جائزة نوبل في الآداب"، وتأثيرها العميق على الثقافة العربية.
تأتي الزيارة ضمن مجموعة الزيارات المجانية التي يستقبلها "متحف نجيب محفوظ"، والمقررة خلال الفترة من الجمعة 22 إلى السبت 31 أغسطس الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحف نجيب محفوظ الأديب العالمي نجيب محفوظ وزارة الثقافة صندوق التنمية الثقافية الثانوية العامة
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل «بنت الشاطئ».. عائشة عبد الرحمن «الخالدة» بإرثها الفكري والأدبي
تحل اليوم الأول من ديسمبر ذكرى رحيل الدكتورة عائشة عبد الرحمن، المعروفة باسم «بنت الشاطئ»، إحدى أبرز رائدات الفكر العربي والإسلامي، والمرأة التي كسرت القيود الاجتماعية لتصنع لنفسها مكانًا بارزًا في ميادين المعرفة والصحافة والبحث العلمي، تاركة إرثًا فكريًا وأدبيًا خالدًا.
ولدت عائشة عبد الرحمن في السادس من نوفمبر 1913 بمدينة دمياط، في أسرة أزهرية محافظة، حيث كان والدها مدرسًا بالمعهد الديني، وجَدُّها لأمها شيخًا بالأزهر.
نشأت في بيئة علمية راسخة، وبدأت تعليمها في كُتّاب القرية وحفظت القرآن الكريم، وعندما رغبت في الالتحاق بالمدرسة، رفض والدها خروج البنات للتعلم وفق العادات الأسرية، فتلقّت تعليمها في المنزل، وبرغم ذلك تفوّقت على قريناتها في الامتحانات.
حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وكانت الأولى على مستوى مصر، ثم أكملت الشهادة الثانوية، والتحقت بجامعة القاهرة لدراسة اللغة العربية، وتخرجت عام 1939 بمساندة والدتها التي دعمتها في مواجهة رفض والدها، وخلال دراستها، ألفت كتابها الأول بعنوان «الريف المصري»، ثم حصلت على درجة الماجستير بامتياز عام 1941.
دخلت عائشة عبد الرحمن مجال الصحافة وهي في الـ18 من عمرها، ونشرت مقالاتها في مجلة النهضة النسائية، ثم بدأت الكتابة في جريدة الأهرام، لتصبح ثاني امرأة تكتب فيها بعد مي زيادة، مستخدمة اسمها المستعار «بنت الشاطئ» نسبةً إلى شاطئ دمياط الذي أحبته في طفولتها.
واصلت مسيرتها العلمية وحصلت على درجة الدكتوراه عام 1950 بإشراف الدكتور طه حسين، وشغلت مناصب أكاديمية مرموقة، منها أستاذة التفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، وأستاذة اللغة العربية في جامعة عين شمس، كما دُعيت للتدريس في جامعات عدة داخل العالم العربي.
اشتهرت بنت الشاطئ بمواقفها الفكرية الثابتة، دفاعًا عن التراث الإسلامي ورفضًا للتفسير العصري للقرآن الكريم، وكانت من أبرز المدافعات عن تعليم المرأة من منظور فقهي راسخ، وقد ألّفت أكثر من أربعين كتابًا تناولت مجالات التفسير والدراسات الإسلامية والأدب والتاريخ، من أبرزها التفسير البياني للقرآن الكريم، القرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، إلى جانب مؤلفاتها الأدبية مثل سكينة بنت الحسين، نساء النبي، رحلة في جزيرة العرب، آمنة بنت وهب، أرض المعجزات، وأعداء البشر.
كما سجلت سيرتها الذاتية في كتابها «على الجسر» بعد وفاة زوجها المفكر أمين الخولي، الذي تزوجته عام 1944 ودعمها في مسيرتها العلمية، وأنجبت منه ثلاثة أبناء.
حصلت بنت الشاطئ على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1978، وكانت أول امرأة عربية تفوز بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1994، كما مُنحت عضويات علمية مرموقة لم تُمنح لغيرها من النساء، وحملت مدارس وقاعات جامعية اسمها في عدة دول عربية.
تأتي ذكرى رحيلها لتُعيد إلى الأذهان مسيرة امرأة استثنائية وهبت حياتها للعلم والكتابة، فخلّدت اسمها بجهدها وإيمانها بقيمة الفكر، ورغم رحيلها في الأول من ديسمبر عام 1998، يبقى حضورها مؤثرًا في صفحات الأدب والتفسير، وأن العطاء الصادق هو ما يبقى ويستمر عبر الأجيال.
اقرأ أيضاًذكرى رحيل «آخر ظرفاء الأدب والصحافة».. كامل الشناوي شاعر قتله الحب
في ذكرى رحيله.. فاخر فاخر مبدع تراجيدي بقي أثره رغم غيابه المبكر
«الأوقاف» تحيي ذكرى رحيل القارئ عبد الباسط عبد الصمد