وول ستريت جورنال: “إسرائيل” فشلت في “المعركة بين الحروب”.. قوة حزب الله لم تقوّض
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير، عن فشل الاعتداءات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، والتي بلغت 180 مرة منذ 7 أكتوبر الماضي، في “تقويض قوة حزب الله هناك”.
وقالت “وول ستريت جورنال” إنه على الرغم من أن “إسرائيل هاجمت سوريا أكثر من 400 مرة خلال نصف عقد من الزمن، إلا أنها لم تتمكن من ضرب تمركز إيران في المنطقة، أو منع نقل وسائل قتالية إلى حزب الله”.
وأضافت أن “إسرائيل لم تنجح في إحباط تعاظم حزب الله وتمركزه كقوة عسكرية مهمة، على الرغم من الهجمات المستمرة”، وهو ما يؤكد فشل استراتيجية “المعركة بين الحروب” التي اعتمدتها “إسرائيل”.
كما نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين إسرائيليين سابقين قولهم إن “إسرائيل تجنبت الاعتراف علناً بالهجمات على سوريا للحد من التداعيات”، موضحين أن “إسرائيل ستحتاج إلى اتخاذ قرار في ما إذا كانت ستوسع عملياتها في سوريا”.
وكان الإعلام الغربي قد تحدث، أكثر من مرة، عن أن مشاركة حزب الله إلى جانب الجيش السوري منذ 2013 في المعارك ضد الجماعات الإرهابية التي كانت تهدد لبنان، جعلته يكتسب خبرات قتالية كبيرة، ومكنته من استكمال مهامه.
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد أكد، في وقتٍ سابق، أن “العدو الإسرائيلي قام بمعركة بين الحروب في سوريا، وفشل فيها”، مؤكداً أن “كل ما يجب أن يصل من أسلحة إلى لبنان وصل”.
كما أوضح نصر الله أن هدف وجود الحزب في سوريا هو الدفاع عن لبنان والدفاع عنها لـ”تبقى تشكل حركة دعم وإسناد للمقاومة”.
وأضاف أنه “كان المطلوب كأحد الأهداف للحرب السورية هي أن تكون سوريا بيد الأمريكيين”، مردفاً أن “سوريا تجاوزت الحرب الكونية وما زالت في موقعها، فلو كانت سوريا اليوم تحت الرعاية الأمريكية والإسرائيلية.. تخيلوا ماذا سيكون حال لبنان وغزة اليوم؟ مؤكداً في الوقت عينه أن سوريا ما زالت في دائرة التهديد.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال حزب الله
إقرأ أيضاً:
“سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
دمشق-سانا
ركزت الندوة السادسة للتراث الشعبي التي أقامتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق تحت عنوان “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”، على أهمية التراث بوصفه إرثاً ثقافياً وتاريخياً يشكل الركيزة الأساسية للحضارة السورية، وصونه وتفعيله ضمن إطار التنمية المستدامة بحضور نخبة من الأكاديميين والمفكرين.
وأشار عميد الكلية الدكتور علي أحمد اللحام إلى أن العلاقة بين التراث والحداثة علاقة جدلية معقدة لكنها قائمة على حوار دائم، موضحاً أن الحداثة ليست قطيعة مع الماضي، بل هي امتداد له في سياق تطويري، مؤكداً أهمية التوازن بين الأصالة والمعاصرة لصياغة هوية وطنية متجددة تحترم الجذور وتستجيب لمتطلبات الحاضر.
بدوره قدم الدكتور قاسم الربداوي مداخلة بعنوان دور التراث العمراني في التنمية السياحية بمحافظة درعا، تناول فيها الإمكانات الكبيرة للمواقع التراثية في تعزيز السياحة وتحقيق عوائد مالية وتشغيلية، داعياً إلى ترميم المواقع المتضررة بفعل الأحداث الأخيرة بما يعيد الجذب السياحي إلى المحافظة التي تزخر بتاريخ غني.
أما الدكتور سعيد الحجي فتناول في مداخلته إدارة وحفظ التراث الثقافي في سورية، أهمية إنشاء إدارات متخصصة ضمن المديرية العامة للآثار والمتاحف، تعنى بحماية المواقع الأثرية والموروث اللامادي، مشدداً على تطوير البنية الإدارية والثقافية للمواقع والمتاحف لتواكب المعايير العالمية، وفتح أبواب المتاحف أمام الزوار، وتشجيع البعثات الأثرية وتعزيز النشاط البحثي والعلمي لتسجيل المواقع على لائحة التراث الوطني.
من جهتها أكدت الدكتورة أمل دكاك مديرة ماجستير التراث الشعبي في جامعة دمشق أهمية توعية الشباب بتراثهم المادي وغير المادي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية، في ظل قيادة جديدة تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسان السوري.
كما تناول الدكتور محمد العبد الله عميد كلية الآداب في فرع القنيطرة الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للجولان، مستعرضاً تاريخ المنطقة وغناها الطبيعي، وأهم المواقع الأثرية فيها، مثل بانياس وجباتا الزيت، فضلاً عن ثرواتها المعدنية والطبيعية التي تجعل منها محوراً تنموياً بالغ الأهمية.
أما الدكتور بلال عرابي فوجد أن العلاقة بين التراث والمستقبل هي علاقة تفاعل مستمر، إذ لا يمكن بناء مستقبل مستقر دون الارتكاز إلى الماضي، داعياً إلى صياغة صفحة وطنية جديدة تشاركية وشاملة لكل أطياف المجتمع السوري.
وتتواصل الفعالية حتى يوم غد الإثنين عبر جلستين تناقشان دور الإعلام في حفظ التراث، وأثر التغطية الإعلامية في الترويج له، إلى جانب محاور تشمل التراث الفلسطيني، وكنوز المكتبة الظاهرية، والفنون الأدائية، والانتقال من التدوين إلى الرقمنة في إطار بناء سوريا حرة وحديثة تنهض بثقافتها وهويتها الحضارية وغيرها.
تابعوا أخبار سانا على