قطعة في حلاوة المولد بها أعلى نسبة سعرات حرارية.. احذر الإفراط فيها
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
حلاوة المولد من التقاليد المستمرة عبر الأجيال، وهي من أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يهل علينا خلال أيام؛ إذ يحرص المصريون على تنويع أصناف حلوى المولد سنويًا، ما يعكس مدى أهمية هذه المناسبة في ثقافتهم، ومع الإقبال على تناول حلوى المولد قد يجهل البعض أنّ هناك بعض القطع التي تحتوي على سعرات حرارية عالية تسبب بعض المشكلات الصحية.
وبحسب جداول تحليل الأطعمة للمعهد القومي للتغذية، جرى تحديد السعرات الحرارية لحلوى المولد بأشكالها وأنواعها المختلفة لكل 100 جرام من القطعة الواحدة، ويعتبر قالب الملبن بالمكسرات الأعلى بالسعرات الحرارية في حلوى المولد نظرًا لأنّه يحتوي على 1080 سعرًا حراريًا في الـ100 جرام.
وقال الدكتور محمد رحيم أخصائي التغذية العلاجية وعلاج السمنة الموضعية في حديثه لـ«الوطن»، إنّ قطع حلوى المولد عالية السعرات يمنع تناولها على مرضى الكوليسترول والسكر والأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، خاصة وأنّها تسبب ارتفاعا مضطربا لنسبة السكر في الجسم، وبالتالي يضطر لإفراز كميات كبيرة من الأنسولين حتى يستطيع حرق السكريات، ما يسبب انخفاضا في مستوى السكر بالدم ويعطي المريض إحساسًا بالجوع.
وينصح أخصائي التغذية العلاجية بتجنب تناول حلوى المولد مساءً نظرًا لأنّ معدلات الحرق في الجسم تكون في أضعف مستوياتها، ويكفي الفرد تناول 50 جراما فقط من حلوى المولد بالنسبة للشخص الطبيعي، وبالنسبة للأشخاص الممنوعين من الإفراط في تناول الحلوى، يفضل تناول المكسرات بدلًا من الحلوى وتناول العلاج بانتظام والحرص على ممارسة الرياضة، وتناول البقدونس بكمية كبيرة خاصة وأنّه يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
أما السعرات الحرارية الموجودة في الـ100 جرام بكل قطعة من حلوى المولد بحسب المعهد القومي للتغذية جاءت على النحو التالي:
الحمصية: 100 جرام يحتوي على 387 سعرا حراريا.
السمسمية: 100 جرام يحتوي على 619 سعرا حراريا.
الفولية: 100 جرام يحتوي على 444 سعرا حراريا.
الملبن: 100 جرام يحتوي على 382 سعرا حراريا.
النوجا: 100 جرام يحتوي على 298 سعرا حراريا.
اللديدة: 100 جرام يحتوي على 526 سعرا حراريا.
الفستقية: 100 جرام يحتوي على 630 سعرا حراريا.
اللوزية: 100 جرام يحتوي على 650 سعرا حراريا.
البندقية: 100 جرام يحتوي على 571 سعرا حراريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حلوى المولد حلاوة المولد حلوى المولد النبوي المولد النبوي السعرات الحراریة جرام یحتوی على حلوى المولد سعرا حراریا
إقرأ أيضاً:
احذر عدوك مرة
ليس عدونا، وعدو الأمة هو العدو الذي نعرفه جميعًا، ولا يعني أن هذا العدو هو الخطر الوحيد الذي يتربص مع خصومه بالأمة وبالوطن، بل هناك أعداء أخطر من ذلك بكثير، ونقصد بهم أعداء الداخل، وهؤلاء المنافقون والمخادعون الذين يعيشون بيننا، وينعمون من خير الوطن، رغم أنهم يتبنون أفكارًا تكفيرية، ويقومون بالأعمال الإرهابية والتخريبية، وتبني أجندات ومخططات خارجية تستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره، ومثل هؤلاء لا يتوقفون عن القيام بكل الأعمال الخبيثة والشريرة، ومنها خداع الأهل والسلطات، إثارة الشائعات الكاذبة والمغرضة، والتشكيك عبر وسائلهم الخبيثة في الداخل والخارج تجاه ما تقوم به الدولة بمؤسساتها من إنجازات على المستوى الداخلي والإقليمي، إن هؤلاء وللأسف يعيشون بيننا، لا يتوقفون عن إيذاء الوطن، يتمنون اللحظة الملائمة للانقضاض عليه، ولهذا تنطبق عليهم الحكمة المتوارثة التي تقول "احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فلربما كان الصديق أعلم بالمضرة". ما يدلل على أن هؤلاء العابثون بأمن الوطن هم أشد أعدائه وأعداء الأمة، فهم لا يبالون بتداعيات المخاطر التي تنجم عن أعمالهم، وتعرض الوطن للدمار والخراب، أو بتمكينهم الأعداء من تحقيق أهدافهم، ما يستوجب علينا جميعًا أن ننتبه لهم، وأن نتعلم من أخطاء الماضي، ونستفيد من تجارب الدول المحيطة بنا، وما وقع بها من خراب ودمار، وتخلف عن الركب، وعلينا جميعًا تقع المسئوليات الجسام، للحفاظ على الوطن، فعلى الشعب أولا أن يكون يقظًا تجاه هؤلاء، وألا يرحمهم، أو يتعاطف معهم، حتى لا يكون شريكًا في الخراب الذي من الممكن أن يحل بالوطن، وعليه جميعًا أن نسترجع وحدتنا وتماسكنا ووعينا كما كنا في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وغيرها من فترات الوعي والإرادة، ومنها فترة الثلاثين من يونيو التي استرد منها الشعب والجيش من الخونة المنافقين عملاء الخارج.
أما المسئولية الكبرى فتقع على سلطاتنا الأمنية، وعلى جيشنا وأجهزة مخابراتنا التي يشهد لها بالكفاءة، عليهم أن يكونوا دومًا يقظين، وأن تعمل أجهزتنا الرقابية والمخابراتية بكامل جاهزيتها في الخارج قبل الداخل، فما يحدث الآن من مخططات خارجية بالتزامن مع تداعيات حرب العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة، وفي لبنان وسوريا وغيرها، خير شاهد على ما يحاك لنا، فبسبب انشغالنا بتلك الأحداث والملفات الخارجية جعلتنا نركز أكثر على تلك الأزمات وعلى حماية حدودنا، وهو الأمر الذي جعل أعداء الأمة يتحركون من تحت الركاب من جديد، فالحرائق التي انتشرت فجأة في القاهرة والمدن المصرية، انتشار الشائعات المغرضة، إيقاع الفتنة بين المؤسسات والقطاعات المصرية، ومنها الأندية المصرية، ناهيك عن تغلغل هؤلاء الخونة وانتشارهم مرة أخرى في بعض المساجد والزوايا، مستهدفين ومستقطبين الشباب والبسطاء، ونشاطهم، وفي الأحزاب والتكتلات السياسية داخل مصر، ونشاط بعض من تلك العناصر الخبيثة في خارج مصر من خلال التقرب للسفارات، والقنصليات المصرية وخداع الدولة، وبخاصة في البلدان الغربية كفرنسا وألمانيا، والأخطر من ذلك هو عودة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة حسم التكفيرية، ما يدل على انتعاش هذا الفكر الشيطاني، واستهداف الوطن من جديد، ما يستوجب أن تضرب أجهزتنا الأمنية هؤلاء الخونة بيد من نار، وأن توازن سلطاتنا الأمنية بين عملها في الداخل، وبين مشاكلنا الإقليمية، ليتبقى فقط هاجس واحد يشكل خطرًا علينا، ويعد بمثابة قنبلة موقوتة، ألا وهو العدد الكبير من اللاجئين من السوريين والسودانيين، وغيرهم من الذين لا تعرف انتماءاتهم، وأيديولوجياتهم، والذين يشكلون عبئًا كبيرًا على الأمن والاقتصاد المصري، ومزاحمتهم للمصريين في حياتهم اليومية، دون وجود سقف زمني لرحيل هؤلاء إلى أوطانهم بعد استقرار بعضها.
ومع كل ذلك، لا يجب أن تغفل القيادة السياسية عن الاهتمام بالمواطن المصري، وحماية حقوقه، وتوفير الرعاية والحياة الكريمة التي يستحقها الكادحون من أبناء الشعب، ودعم شبابنا، والقيام بكل عمل يستهدف مصلحة المواطن أولاً، والقيام بكل ما من شأنه أن يعيد الانتماء بقوة للوطن من جديد.