الأسبوع:
2025-08-01@15:16:55 GMT

احذر عدوك مرة

تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT

احذر عدوك مرة

ليس عدونا، وعدو الأمة هو العدو الذي نعرفه جميعًا، ولا يعني أن هذا العدو هو الخطر الوحيد الذي يتربص مع خصومه بالأمة وبالوطن، بل هناك أعداء أخطر من ذلك بكثير، ونقصد بهم أعداء الداخل، وهؤلاء المنافقون والمخادعون الذين يعيشون بيننا، وينعمون من خير الوطن، رغم أنهم يتبنون أفكارًا تكفيرية، ويقومون بالأعمال الإرهابية والتخريبية، وتبني أجندات ومخططات خارجية تستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره، ومثل هؤلاء لا يتوقفون عن القيام بكل الأعمال الخبيثة والشريرة، ومنها خداع الأهل والسلطات، إثارة الشائعات الكاذبة والمغرضة، والتشكيك عبر وسائلهم الخبيثة في الداخل والخارج تجاه ما تقوم به الدولة بمؤسساتها من إنجازات على المستوى الداخلي والإقليمي، إن هؤلاء وللأسف يعيشون بيننا، لا يتوقفون عن إيذاء الوطن، يتمنون اللحظة الملائمة للانقضاض عليه، ولهذا تنطبق عليهم الحكمة المتوارثة التي تقول "احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فلربما كان الصديق أعلم بالمضرة".

ما يدلل على أن هؤلاء العابثون بأمن الوطن هم أشد أعدائه وأعداء الأمة، فهم لا يبالون بتداعيات المخاطر التي تنجم عن أعمالهم، وتعرض الوطن للدمار والخراب، أو بتمكينهم الأعداء من تحقيق أهدافهم، ما يستوجب علينا جميعًا أن ننتبه لهم، وأن نتعلم من أخطاء الماضي، ونستفيد من تجارب الدول المحيطة بنا، وما وقع بها من خراب ودمار، وتخلف عن الركب، وعلينا جميعًا تقع المسئوليات الجسام، للحفاظ على الوطن، فعلى الشعب أولا أن يكون يقظًا تجاه هؤلاء، وألا يرحمهم، أو يتعاطف معهم، حتى لا يكون شريكًا في الخراب الذي من الممكن أن يحل بالوطن، وعليه جميعًا أن نسترجع وحدتنا وتماسكنا ووعينا كما كنا في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وغيرها من فترات الوعي والإرادة، ومنها فترة الثلاثين من يونيو التي استرد منها الشعب والجيش من الخونة المنافقين عملاء الخارج.

أما المسئولية الكبرى فتقع على سلطاتنا الأمنية، وعلى جيشنا وأجهزة مخابراتنا التي يشهد لها بالكفاءة، عليهم أن يكونوا دومًا يقظين، وأن تعمل أجهزتنا الرقابية والمخابراتية بكامل جاهزيتها في الخارج قبل الداخل، فما يحدث الآن من مخططات خارجية بالتزامن مع تداعيات حرب العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة، وفي لبنان وسوريا وغيرها، خير شاهد على ما يحاك لنا، فبسبب انشغالنا بتلك الأحداث والملفات الخارجية جعلتنا نركز أكثر على تلك الأزمات وعلى حماية حدودنا، وهو الأمر الذي جعل أعداء الأمة يتحركون من تحت الركاب من جديد، فالحرائق التي انتشرت فجأة في القاهرة والمدن المصرية، انتشار الشائعات المغرضة، إيقاع الفتنة بين المؤسسات والقطاعات المصرية، ومنها الأندية المصرية، ناهيك عن تغلغل هؤلاء الخونة وانتشارهم مرة أخرى في بعض المساجد والزوايا، مستهدفين ومستقطبين الشباب والبسطاء، ونشاطهم، وفي الأحزاب والتكتلات السياسية داخل مصر، ونشاط بعض من تلك العناصر الخبيثة في خارج مصر من خلال التقرب للسفارات، والقنصليات المصرية وخداع الدولة، وبخاصة في البلدان الغربية كفرنسا وألمانيا، والأخطر من ذلك هو عودة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة حسم التكفيرية، ما يدل على انتعاش هذا الفكر الشيطاني، واستهداف الوطن من جديد، ما يستوجب أن تضرب أجهزتنا الأمنية هؤلاء الخونة بيد من نار، وأن توازن سلطاتنا الأمنية بين عملها في الداخل، وبين مشاكلنا الإقليمية، ليتبقى فقط هاجس واحد يشكل خطرًا علينا، ويعد بمثابة قنبلة موقوتة، ألا وهو العدد الكبير من اللاجئين من السوريين والسودانيين، وغيرهم من الذين لا تعرف انتماءاتهم، وأيديولوجياتهم، والذين يشكلون عبئًا كبيرًا على الأمن والاقتصاد المصري، ومزاحمتهم للمصريين في حياتهم اليومية، دون وجود سقف زمني لرحيل هؤلاء إلى أوطانهم بعد استقرار بعضها.

ومع كل ذلك، لا يجب أن تغفل القيادة السياسية عن الاهتمام بالمواطن المصري، وحماية حقوقه، وتوفير الرعاية والحياة الكريمة التي يستحقها الكادحون من أبناء الشعب، ودعم شبابنا، والقيام بكل عمل يستهدف مصلحة المواطن أولاً، والقيام بكل ما من شأنه أن يعيد الانتماء بقوة للوطن من جديد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جمیع ا

إقرأ أيضاً:

تسلم البطن الجابتك

تسلم البطن الجابتك

كتبت- يسرية محمد الحسن

ما من منطقة تأذت من هذه الحرب مثلما تأذت به ولاية الخرطوم ! دمار ما بعده دمار تفكيك وتدمير ممنهج بل ومدروس للبنى التحتية بالعاصمة كلها. كل شبر.. كل متر كل مربع كل شارع.. حارة.. حي.. سوق.. مشفى مدرسة.. جامعة دور العبادة.. تخيلوا حين يهدمون مسجدا.. أو كنيسة تتعالى أصواتهم النكرة بالتكبير !!! حتى الأشجار والطيور والحيوانات لم تسلم من بطش هؤلاء (الذين يعدنا
قادتهم بجلب الديمقراطية والعدالة وحقوق المواطنين) قبلا توعد وهدد قائدهم بأن عمارات الخرطوم (ستسكنها الكدايس).. خربوها نعم. دمروها نعم.. جعلوا عاليها واطيها.. نعميين !!. اضطهدوا مواطنيها وأذلوهم أيما اضطهاد وإذلال ! وهل من بعد سرقة (شقى العمر ) للمواطنين المسالمين العزل الأبرياء سيكون لهؤلاء نصيب من قبول لدى مواطنىدي ولاية الخرطوم. التي وبعد رحيلهم المذل عنها أصبحت كما تمنى قائدهم في مقولته تلك … ولاية لا تصلح حقا الا (لسكنة الكدايس)!!..عامان كانهما دهر بأكمله ! ذاق فيها الناس ( الويل وسهر الليل)! والظلم والقهر والاضطهاد، والاذلال والعنف والقتل والسبي للنساء والبنات والاختفاء القسري للرجال والنساء على حد سواء.. والتخويف والرعب والإرهاب. كانوا يقفون على كل باب ! كان مواطنو الخرطوم أسرى في أيدي هؤلاء.. نعم أسرى بكل مافي الكلمة من معان ومدلولات ! أسرى داخل الأحياء.. لا يستطيعون التحرك إلى أي جهة بالولاية أو خارجها. إلا بعد تفتيش دقيق وتمحيص أدق ولك أن تتخيل عزيزنا القارئ. كيف كان الحال في عاصمتنا الجميلة قبل وقوعها في أيدي هؤلاء القتلة وكيف كان حال مواطنيها الذين لم تسعفهم ظروفهم المادية للهرب من هذا الجحيم.. خرج هؤلاء الذين ( لا يشبهون البشر) ولا أي علاقة لهم البتة بالجنس البشري ! او حتى بجنس الحيوان. نعم. فبعض الحيوانات رؤوفة ببني جلدتها وأجناسها..! دمار بهذا الحجم للبنى التحتية وللمباني. سكنية او حكومية ونهب ممتلكات المواطنين وتدمير بيوتهم بهذا العنف والإصرار والترصد لا يمكن بأي حال. أن يكون وليد اللحظة ! هي خطط مدروسة وبعناية فائقة لـ( مسح كل شيء. اي شيء) له علاقة بعاصمة اسمها الخرطوم !..

خرج الجنجويد. نعم. بعد أن نفذوا تعليمات قياداتهم العليا. كما طلب منهم بالملي والسنتمتر والشولة والنقطة لم يخرج أحمد عثمان حمزة..! لم يبارح ولايته قط عاش لحظة بلحظة هذا (التسونامي) الغريب والمتوحش والشرس واللا دين له ولا وطنية ولا إنسانية ورأى رأي العين كل ما حدث وهو صابر صامد في في مكانه يمارس نشاطه في كرري التي لم يستطع هؤلاء (الغجر) أن يطؤوها ! ولكن دانات مدافعهم ومسيراتهم كانت تفشل دوما في أن تصيب المنطقة بأذى ! فترتد إليهم بالخزي والخيبة والحسرة والانهزام.

خليت الخرطوم تماما من مغول العصر وكان أول من انتقل للعمل فيها من مقر أمانة الحكومة الذي دمر ونهب وسرق كل شيء بداخله والي الولاية ووزراء حكومته المكلفين ما من أي معينات أو اموال. ليبدأ هؤلاء الرجال تطويع المستحيل ليصبح واقعا ولكن المستحيل أصبح واقعا بالفعل ! كيف ذلك وبأي أموال أو معينات. أو… أو… لا ندري ولا نعلم.. فقط نعلم أن مجهودات جبارة بذلت ولا زالت تبذل لإعادة عاصمة البلاد إلى ألقها وجمالها وماضيها الجميل..
بالأمس ساقتني قدماي إلى (سوق ستة) وسوق ستة سادتي واحد من الأسواق الشعبية المنتشرة بعاصمة الجمال.. لبرهة حسبتها دهرا تحسست رأسي هل ضللت طريقي؟ (فقد اعتدت أن أمشي بأرجلي كثيرا) نعم هو سوق ستة أو سوق الوحدة كما يسمونه ولكني لم أصدق عيناي وأنا أرى (جبال نفايات السوق والجنجويد ) وقد اختفت !!

الطرقات التي كانت مرتعا خصبا لأولئك الأوباش. يدخنون الحشيش داخل الرواكيب ويحتسون القهوه والشاي ويأكلون ويشربون ويذلون المواطنين ! بل يعتدون عليهم ضربا بسياط العنج. دون أي مبررات..! هذه الرواكيب والفوضى والعشوائية التي كان سائدة ولمدة العامين الماضيين قد اختفت !! لم أصدق أنه سوق الوحدة لماذا.. لأن هذا السوق حوله هؤلاء الأوباش إلى مكب نفايات كل الموبقات والخارج عن القانون هو سيد الموقف.. عاد كل شيء إلى وضعه.

قبل السنتين الماضيتين لأول مرة أرى أنه كانت هناك شوارع أسفلت داخل هذا السوق.. كان لابد أن استفسر عن الأمر فقد كنت قبل يومين بالسوق. وكان على حاله المتسخ والـ (مقرف) والعشوائية والفوضى تملأ كل مكان فيه ما الذي حدث بالضبط وأي معجزة تلك التي وفي يومين فقط غيرت ملامح السوق تماما تماما ليعود كما عرفناه قبل أن تطأه الأقدام النجسة جاءتني الإجابة من فورها.. من وجوه المواطنين والفرح يغمر الوجوه… (الوالي كان هنا يوم السبت الفات، وطاف على كل السوق، أي مكان، أي راكوبة، أي زقاق، وكان زعلان شديد. لما شاف الحاصل) وركب عربة، ما فخمة زي عربات المسؤولين البنشوفها في التلفزيون… يرد بائع ليمون كان جوارنا.. الكلام ده أول أمس، أمس جات حملة كبيرة ماليها عد، وعربات للشرطة والأمن، وضباط كبار وصغار، وعساكر، وآليات كبيرة.. السوق ده في ست ساعات بس، أهو زي ما إنتو ونحن شايفنو رجع كيف؟؟!!!

 

القائد الذي سيخلد اسمه في تاريخ السودان الحديث كأعظم قائد انتصر على أكبر مؤامرة تحاك ضد دولة بالعالم قديمًا وحديثًا، فخامة الرئيس البرهان، أخاطب سيادتكم. لأنكم أنتم من اخترتم الاستاذ أحمد عثمان حمزة واليًا على ولاية الخرطوم. أخاطبكم وبكل الأدب أقول: كيف سيكون الجزاء لهذا الرجل الذي طوع المستحيل في زمن قياسي، وبفضل جهوده عاد مواطنو الخرطوم إلى الديار التي نعمت بالأمن والأمان والخدمات من بعد طول غياب.

 

هذا الوالي، النموذج لرجل الدولة المتفاني في خدمة مواطنيه، يستحق منكم، أخي القائد، التكريم ومنحه أرفع الأوسمة التي تقلد عادةً لأعظم القادة في ميادين القتال. فمثله لم تلده أمّه بعد!! وأخي سعادة الأستاذ الفخيم أحمد عثمان حمزة، والي ولاية الخرطوم، يوم شكرك ما يجي!! وتسلم البطن الجابتك.

بسرية محمد الحسن

صحيفة أخبار اليوم

الخرطوم.

 

البرهانوالي الخرطوميسرية محمد الحسن

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يوجه اقوى تحذير لادوات اسرائيل في الداخل
  • فلسطينيو الداخل المحتل يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • أنصار الله تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم
  • ترامب للرئيس الروسي السابق: احذر من كلماتك
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • اعرف عدوك
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • تسلم البطن الجابتك