نور الكثيري.. ترسم بألوان الموروث
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بدأت علاقة نور الكثيري بالرسم في سن مبكرة، وتبلورت موهبتها عندما التحقت بالجامعة. توظف شغفها بالرسم في غرس القيم وصناعة القدوة، عبر رسم قصص الأطفال، منها «خراريف ماية فاطمة»، و«من بيئتنا» بالتعاون مع الصندوق الدولي للحبارى. أعمالها تركز على صون التراث وتعزيز الهوية لدى الصغار، وهي خريجة جامعة زايد تخصص موارد بشرية، طورت من نفسها وتعلمت بالممارسة، لتؤكد أن الشغف هو القوة التي تدفع الإنسان للنجاح.
البدايات
تقول نور: كنت أحب الرسم بشكل عام، ومع مرور الأيام والاطلاع على مختلف التجارب، وجدت نفسي أنجذب أكثر إلى قصص الأطفال، فقدمت رسموماتي للعديد من دور النشر، وتعاونت مع الكثير من الكُتّاب لأقوم بتطعيم كتاباتهم بلوحات فنية، واليوم أفكر في الكتابة والرسم معاً وابتكار نصوص مبسطة وهادفة وسلسة.
لغة بصرية
الكثيري التي تستهدف برسوماتها الأطفال من عمر سنتين وحتى 8 سنوات، ترى أن تفاصيل القصة ترويها اللغة البصرية، التي يجب أن تأتي في قالب جمالي مفعم بالألوان، بحيث تواكب أحداث الحكاية، موضحة أن كُتّاب قصص الأطفال يمكنهم الاستغناء عن النص في بعض الأحيان، لكن يصعب التنازل عن الصورة لما لها من أهمية في تغذية ذائقة الطفل.
كما أن الرسوم تعمل على زيادة ثقافة الطفل وتسرع من عملية تعلمه، لاسيما عندما يصاحب الرسم نص بسيط يرسخ القيم، كما أن للصورة دوراً في تحفيز خيال الطفل ورفع مستوى تفكيره، لذا فإن الرسم لغة تساعد على فهم النصوص المكتوبة.
مهارة الكاتب
وتذكر الكثيري أن رسوم قصص الطفل تأتي جميلة مفعمة بالألوان، ولا تخلو من المناظر الطبيعية التي يختارها الرسام بعناية لتتوافق مع ما يطرحه من مضامين وشخصيات قريبة من الواقع من بشر أو حيوانات أو طيور، لتحمل الدهشة والتشويق. وتلفت إلى أن عبارة «خير الكلام، ما قل ودل»، صحيحة ويجب أن يتبعها كل كاتب للأطفال، حيث تكمن المهارة في الإيجاز والحبكة.
قيم وأخلاق
ومن شروط الكاتب الناجح بحسب الكثيري، ألا يستخف بعقل الصغار، قائلة: من القيم التي أركز عليها، الصدق واحترام الكبير والعطف على الصغير والتعامل مع الأصدقاء والصبر، مشيرة إلى أنها من أجل الرسم للطفل، تقرأ كثيراً وتستقي بعض المعلومات والأفكار الجديدة من خلال التعامل مع ابنتها التي زادت شغفها بالقصص، وتطمح إلى إصدار 3 أو 5 قصص سنوياً تأليفاً ورسماً.
«الخروفة»
تذكر نور الكثيري أن «الخروفة» تسكن ذاكرة الكثيرين من الصغار والكبار، وتعتبر من أشكال التعبير الشفوي ومن أهم مصادر التراث، حيث تعكس معطيات اجتماعية وتاريخية وتربوية ونفسية وتعليمية، استخدمها الإنسان منذ القدم لتعزز القيم. وبالرغم من بساطتها وما تحققه من متعة، تحمل في طياتها التوجيه والحكمة والموعظة، لتشكل المدرسة الأولى للتربية والتعليم. وتميل الكثيري إلى توثيق «الخروفة» عن طريق الرسومات والنصوص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسم الموروث الإمارات قصص الأطفال
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي تكشف كيفية التعامل مع بلاغات نجدة الأطفال
أكدت الدكتورة علا محمد عبده الاستشاري النفسي بخط نجدة الطفل على أن وحدة الدعم النفسي تهتم بالإرشاد الأسري، مشددة على دوره في النهوض بحالة الطفل.
وأضافت خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “الحياة اليوم” والمذاع عبر قناة “الحياة” أنه من سياسة إدارة الحالة أن يتم الدخول بالحلول الودية، وذلك من خلال رفع الخطر من على الطفل، وتقديم إرشاد أسري فوري وعاجل حتى لا يتم التأثر.
تعديل السلوكوأشارت إلى أن الطفل يحصل على العديد من الجلسات العاجلة، ويتم تقديم جلسات أكثر تخصصا مثل تعديل السلوك، وذلك بالتزامن مع تقديم نفس الجلسات للأسرة.
البرنامج الإرشاديوأوضحت أن الفترة التي يستغرقها البرنامج الإرشادي المقدم للأسرة والطفل يكون في فترة من 3 إلى 6 أشهر.