البعثة الأممية: المجتمعات المحلية في درنة أظهرت قدرة تثير الإعجاب على الصمود والعمل نحو التعافي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
ليبيا – أشادت الأمم المتحدة في ليبيا بصمود وقوة المجتمعات المحلية التي عملت دون كلل للتعافي من كارثة دانيال والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها.
الأمم المتحدة أعربت في ذكرى مرور عام على الكارثة، بحسب المكتب الإعلامي للبعثة الأممية عن خالص تعازيها لكل من فقدوا أحباءهم وتستحضر ذكرى الأرواح التي أُزهقت.
وأشارت إلى أن تأثير الكارثة على المجتمعات والأسر المتضررة مازال عميقًا، فإن تحديد الحادي عشر من سبتمبر كيوم حداد وطني على درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات يعبر عن الحزن العميق الذي يوحد الناس في ليبيا ويسلط الضوء على الحاجة المستمرة إلى الدعم المستدام للمتضررين.
بدورها،اعتبرت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا جورجيت غانيون، أن ما عاشه الأهالي في درنة والمناطق المحيطة بها قبل عام أمر مأساوي لا يمكن وصفه بالكلمات،فجميع الأسر المتضررة التي التقيت بها لا تزال تبكي ذويها الذين فقدوا أرواحهم، وتريد أن تعود حياتها إلى مجراها الطبيعي.
وأفادت بأن استمرار الليبيين من جميع أرجاء البلاد في التعبير بقوة عن مظاهر الوحدة والتضامن والدعم للمجتمعات المحلية المتضررة يخلق الأمل في مستقبل أكثر إشراقا.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن مدينة درنة والمناطق المحيطة تعرضت لأضرار فادحة وواسعة النطاق، حيث جرفت الفيضانات أحياء بأكملها ودمرت مدارس وأسواق وبنيات تحتية عامة، مؤدية في طريقها إلى مقتل واختفاء الآلاف من الأشخاص ونزوح آلاف آخرين من منازلهم،منوهة إلى أنه على الرغم من الدمار الواسع واستمرار الانسداد السياسي، إلا أن المجتمعات المحلية أظهرت قدرة تثير الإعجاب على الصمود أمام التحديات والعمل نحو التعافي وتجاوز آثار الكارثة.
وصرحت الأمم المتحدة أنه على مدار العام الماضي انخرطت بشكل نشط بالشراكة مع المجتمعات المحلية والسلطات والأشخاص المتضررين على الأرض، لتقديم الدعم الإنساني والمساعدة على التعافي المبكر،كما تركز جهود الأمم المتحدة الجارية والمخطط لها على التعافي والتنمية المستدامة طويلة الأجل في البلديات المتضررة.
وحثت الأمم المتحدة السلطات الليبية على مواصلة إعطاء الأولوية لإعادة بناء البنية التحتية الحيوية والمساكن، واستعادة سبل العيش، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في جميع المناطق المتضررة، كما حضت على إيلاء اهتمام خاص أكبر بالأسر التي لا تزال نازحة والأشخاص الأكثر ضعفاً من بين المتضررين من الكارثة، وخاصة النساء والأرامل والأطفال والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة.
بدورها، أكدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، أن الحاجة لا تزال ماسة لإعادة الإعمار والتنمية على المدى الطويل بشكل منسق وفعال وكفء، مجددة دعوة الأمم المتحدة لجميع السلطات الليبية إلى العمل معًا لصالح المتضررين وضمان احترام الشفافية والرقابة والمساءلة في جهود إعادة الإعمار.
ونوهت البعثة الأممية إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم الحيوي في مجالات شتى مثل التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش ودعم الصحة النفسية، مع التركيز على رفاه الأشخاص المتضررين وتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المجتمعات المحلیة الأمم المتحدة درنة والمناطق فی لیبیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
قافلة كسر حصار الاحتلال لغزة تعبر الحدود التونسية إلى ليبيا
بدأت “قافلة الصمود” البرية المغاربية لفك الحصار على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عبورها من تونس إلى ليبيا من معبر رأس جدير الحدودي على غرار السفينة مادلين التي اعتقل الاحتلال الإسرائيلي ركابها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قال متحدث “قافلة الصمود” نبيل الشنوفي “نحن بصدد العبور إلى الجانب الليبي ولم يعترضنا أي إشكال”.
وأضاف الشنوفي أن السيارات عبرت إلى الجانب الليبي والحافلات تستعد للعبور وأنهم بصدد استكمال الإجراءات الإدارية لدى الجمارك الليبية.
وعن فترة رحلتهم بين تونس العاصمة ومعبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، قال الشنوفي: “استقبلنا الآلاف بالترحاب في مدن قابس ومدنين وبنقردان وفي صفاقس (جنوب شرق) نظموا لنا مأدبة غداء”.
تحركات عالميةوأمس الإثنين، انطلقت “قافلة الصمود” المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
وقال المنسق الإعلامي للقافلة ياسين القايدي، إن القافلة المغاربية التي تضم مواطنين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا.
وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لإيقاف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني يموتون جوعا، وفق منظمي القافلة.
قالت السلطات الصحية المحلية إن إطلاق النار الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيًا على الأقل وإصابة العشرات آخرين بينما كان آلاف النازحين يقتربون من موقع توزيع مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة يوم الثلاثاء.
وقال المسعفون إن المصابين نُقلوا على وجه السرعة إلى مستشفيين، هما مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة، ومستشفى القدس في مدينة غزة شمالًا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث.