كتب معروف الداعوق في" اللواء": يؤشر تصاعد حدة الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، والاستهدف المنظم والتدريجي، في تدمير البلدات والقرى المواجهة للحدود اللبنانية الجنوبية وقتل المدنيين، إلى تكثيف الضربات العسكرية، ضد حزب الله وعلى الدولة اللبنانية، لفرض التوصل إلى اتفاق نهائي بين لبنان وإسرائيل،لاستتباب الامن وارساء الاستقرار في المنطقة الحدودية، بالقوة والضغوطات، بما يتلاءم مع الشروط والمطالب الإسرائيلية.


هذا الوضع المتردي جنوبا، وبالرغم من محاولات استيعابه ومنع توسع المواجهات العسكرية الحالية، قد يبقى على وتيرته الحالية، مع توسع محدود، إذا بقيت الديبلوماسية الاميركية مترددة وغير قادرة على اقناع الطرفين بالتوصل إلى الاتفاق المنشود بين لبنان وإسرائيل، بمعزل عن انتهاء الحرب في غزّة في وقت قريب، مايؤدي حتما الى انتظار مصير الصفقة بين حركة حماس وإسرائيل، الى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الاميركية، إذا لم تحدث مفاجأة غير محسوبة في الايام المقبلة.
وتبقى الانظار معلقة بالداخل اللبناني على مساعي اللجنة الخماسية لتحريك ملف الانتخابات الرئاسية، وهل تنجح بالتعاون مع الأطراف السياسيين، بفصل انتخاب الرئيس عن حرب غزّة، وإن كان مثل هذا الهدف، يبدو صعبا في ظل التعقيدات والصعوبات القائمة حتى اليوم؟ وهذا يفرض على اللبنانيين انتظار مصير الحرب على غزّة.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة

غزة - صفا

كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.

واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:

تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.

وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.

وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.

وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".

مقالات مشابهة

  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • مستقبل وطن: حجم التحديات يظهر بطولية الرئيس.. ونجاحنا بزيادة المشاركة في الانتخابات
  • العين الاميركية على لبنان والإصلاحات تحت المجهر
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • مفاجأة عن جاسوس بين إيران وإسرائيل.. القصة بدأت بـعلاقة حب!
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • الحوار مع الحزب يترنّح وإسرائيل ترفض بالنار مقترحات لبنان
  • أهالي أسرى الحرب في بيان: نناشد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائنا الذين انقطع الاتصال بهم
  • من رحم الحرب إلى غياهب النسيان.. ما مصير أبناء المقاتلين الأجانب في سوريا؟