تواصل دار الإفتاء المصرية حملتها للتوعيه تحت عنوان "قالوا وقلنا" عن المولد النبوي الشريف، ترد خلالها على كل الأسئلة الجدلية عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يتردد كل مولد لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم حول: قالوا: هل أنتم أشدُّ حبًّا للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة حتى تحتفلوا بالمولد مع أنهم لم يحتفلوا به وهم أكثر الناس حبًّا للنبي؟

 

وجاءت إجابة دار الإفتاء المصرية: قلنا أن محبة النبي فرض ولا يكمل إيمان العبد إلا بها، ولا يستطيع أحد أن يزايد على غيره في محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتلك المحبة شعور قلبي يترجم عنه السلوك، وهذا السلوك يختلف من شخص لآخر.

وأضافت دار الإفتاء أن لكل شخص التعبير عن ذلك بما يوافق الشرع الشريف؛ ومن سلوك المحبين تذكُّر المحبوب في ذاته، فإذا كان المحبوب هو النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، كان تذكُّرُه عبادةً يؤجر المرء عليها. ولقد شرع لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنس تذكر النبي والفرح به.

 

واستشهدت دار الإفتاء بالحديث الذي أخرجه الطبراني أنه خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَلْقَةٍ وَهُمْ جُلُوسٌ فَقَالَ: «مَا أَجْلَسَكُمْ؟» قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَنُمَجِّدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ، قَالَ: «اللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟» قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ، قَالَ: «أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ».

واختتمت دار الإفتاء المصرية أن احتفالنا بذكرى المولد النبوي الشريف مظهر من مظاهر محبته في القلوب وهو أمر مشروع ما دام موافقًا للأصول المستقرة، والمبادئ العامة للشريعة الغراء، ومع افتراض أن الصحابة لم يفعلوه فإن ذلك ليس دليلًا على الترك بالكلية، ولو قلنا بذلك لانسدَّت مصالح كثيرة على المسلمين، وما دامت الأدلة من القرآن والسنة قد قامت على جواز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فما الداعي إلى غضِّ الطرف عن ذلك والتعلق بغيره؟!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية قالوا وقلنا المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وآله وسلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف دار الإفتاء المصریة صلى الله علیه

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أسرْتَ قلوبَ العبادِ بحُبِّكْ.. ‏مضوْا يعمُرونَ الحياةَ بنهْجِكْ
تراهُمْ أتوْكَ جموعاً جموعاً.. يسيرونَ نحوَ الجِنانِ بدربِكْ
وَمِنْ فرْطِ شوقي سألتُ حنيناً.. ‏متَى ألتقيكَ لِأَهنَا بقُربِكْ؟
‏فصلَّى كثيراً إلهُ الورى.. وسلَّمَ دوماً عليكَ وصحْبِكْ
اللهم صلِّ علي سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي بقدر عظمة ذاتك في كل وقت وحين، اللهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً علي سيدنا محمد الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضي به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتم، واستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.
“صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله”

مقالات مشابهة

  • حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
  • حكم إخفاء أغراض الآخرين بقصد المزاح.. الإفتاء تجيب
  • هل المتوفى بسبب السرطان يُعتبر من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
  • فلكيًا.. الجمعة 5 سبتمبر المولد النبوي الشريف
  • هل الأفضل تأخير صلاة العشاء عن وقتها؟.. الإفتاء ترد
  • سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مناقشة التحضيرات لإحياء المولد النبوي في الضالع
  • اللجنة التحضيرية في الحديدة تستعرض الترتيبات الأولية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والقطاع الخاص