«الأزهر» يسلط الضوء على الجانب الإنساني للنبي.. كان أبا رحيما
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، يواصل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تقديم معلومات وافية حول حياة الرسول الكريم، مركزًا على الجوانب الإنسانية للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك ضمن حملة توعوية موسعة تحت شعار «كأنه معك»، التي أطلق المجمع جهودًا لنقل قيم الرحمة والعطف التي تمتع بها النبي تجاه أبنائه وأحفاده.
وسلط مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عبر صفحته على «فيسبوك» الضوء على العلاقة الأبوية التي كان يتمتع بها النبي صلى الله عليه وسلم مع أبنائه وأحفاده، مستشهدا بقول أنس بن مالك رضي الله عنه: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»، موضحًا أن النبي كان يظهر رحمة وعطفًا استثنائيين تجاه الأطفال، سواء كانوا أبنائه أو أبناء المسلمين.
كما أوضح المجمع أن النبي الكريم كان يُظهر اهتمامًا خاصًا بأبنائه، إذ كان يُكرمهم بشكل خاص، فقد ورد في الحديث الشريف :«إذا دخلت عليه ابنته فاطمة قام إليها فأخذ بيدها، وقبلها، وأجلسها في مجلسه».
رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأحفادهكما أبرز المجمع رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأحفاده، فقد ورد أن بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه- قال:« خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن، والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما، فصعد بهما المنبر».
تحصين النبي صلى الله عليه وسلم لأحفادهكما نوه المجمع حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحصين أبنائه وأحفاده من الشرور، فقد كان يُرقيهم دائمًا قائلاً: «أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة».
تربية النبي صلى الله عليه وسلم ونصحه لأبنائهكما شدد على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على توجيه النصائح لأبنائه، فقد ورد أنه كان يقول لابنته فاطمة -رضي الله عنها-: «يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرا ولا نفعا».
عظم محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائهكما نوه المجمع إلى محبة النبي الكريم لأبنائه، فقد بكى على قبر ابنته أم كلثوم -رضي الله عنها- حيث قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان»
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الحسد المولد النبوي مولد النبي النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.