صواريخ الحوثي تصل إلى تل أبيب.. وإسرائيل على حافة الانهيار الدفاعي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
16 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أثار الصاروخ اليمني الفرط صوتي تغييرات كبيرة في المشهد السياسي والأمني الإسرائيلي، حيث تفيد التقارير العسكرية أن هذا الصاروخ قطع مسافة 2040 كلم خلال 11 دقيقة، بسرعة تتراوح بين 12 إلى 15 ضعف سرعة الصوت. هذه السرعة تجعل التصدي له من قبل أنظمة الدفاع الجوي العالمية مستحيلاً، مما يشكل تحدياً كبيراً لإسرائيل.
الضربة الصاروخية، التي استهدفت منطقة صناعية وعسكرية مهمة في تل أبيب، تسببت في أضرار جسيمة، وسط تكتم من السلطات الإسرائيلية حول طبيعة الهدف.
المحاولات الإسرائيلية لاعتراض الصاروخ باستخدام أنظمة دفاع مثل “القبة الحديدية” فشلت، حيث ساهمت الصواريخ الاعتراضية في زيادة الأضرار بتدميرها لمحطة قطارات ومصانع في المنطقة.
الهجوم أثار حالة من الاضطراب داخل الجيش الإسرائيلي، مع تقارير تشير إلى انشقاقات وتمرد داخل صفوف الجيش. كما اندلعت صراعات حادة بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، اذ ان الاتهامات تطال بعض المسؤولين بمحاولة استغلال الوضع لنهب الأموال من المؤسسات المالية.
ويأتي هذا التوتر في وقت حساس لإسرائيل، حيث تزداد المخاوف من انهيار اقتصادي وأمني قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية وحرب أهلية، تهريب أموال وسبائك ذهبية قبل أشهر يزيد من الشكوك حول الخلافات المتصاعدة داخل النخبة الحاكمة.
وفي حال قام حزب الله باستخدام نفس الصاروخ الفرط صوتي وبكثافة، فإن النتيجة ستكون كارثية بالنسبة لإسرائيل. نظرًا لقدرة هذا الصاروخ على التحرك بسرعة، فإن أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” و”الباتريوت” لن تكون قادرة على التصدي له بفعالية، اذ ان إطلاق صواريخ بهذه السرعة وبأعداد كبيرة سيضع إسرائيل تحت تهديد مباشر لا تستطيع احتواءه.
المحصلة ستكون انهيارًا للبنية التحتية الحساسة، مثل المنشآت العسكرية والصناعية والمرافق العامة، مع تعطل النظام الدفاعي والشلل في المدن الكبرى، كما وان هذا الهجوم قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، ما يزيد من تفاقم الوضع الداخلي في إسرائيل ويقربها من انهيار اقتصادي وأمني.
وتداولت حسابات على منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر هلع الإسرائيليين في مطار بن غوريون بسبب الصاروخ الذي أطلق من اليمن، في حين ذكر الإسعاف الإسرائيلي أن 9 إسرائيليين أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ بسبب الصاروخ.
وكانت صفارات الإنذار من الصواريخ قد دوت في تل أبيب وفي أنحاء وسط إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مما دفع السكان إلى الركض بحثا عن ملاجئ.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن فرق الإسعاف تعاملت مع تسعة مصابين بجروح خلال محاولتهم التوجه للملاجئ.
وأضاف بيان لاحق للجيش أن “الصاروخ أُطلق من اليمن”، وأن صواريخ أُطلقت لاعتراض الصاروخ، الذي سقط في مكان أدى إلى اشتعال حرائق فيه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى للنأي بنفسها عن الضربة الإسرائيلية لإيران
13 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى النأي بالولايات المتحدة عن الضربات الإسرائيلية على إيران، وهي هجمات من المرجح أن تُعقّد مساعي ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في الوقت الذي كانت إدارة ترامب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات يوم الأحد بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.
وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، أن الضربات الإسرائيلية كانت أحادية الجانب، وأن واشنطن كانت تعلم أن الضربات ستحدث.
وقال روبيو في بيان “لم نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة”. وأضاف “أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها”.
وقبل ساعات قليلة من الضربات، حث ترامب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيرا إلى أن توجيه ضربة لإيران “أمر وارد جدا”. وتؤكد إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت يوم الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما.
وجه روبيو تحذيرا شديد اللهجة لإيران، بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة أمرا لبعض الموظفين الأمريكيين بمغادرة الشرق الأوسط جراء التوتر في المنطقة. وقال “دعوني أكون واضحا: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأمريكيين”.
ولم يذكر ما إذا كانت واشنطن ستدعم إسرائيل إذا واجهت ضربات انتقامية، وهو موقف معتاد فيما سبق.
يتزايد الخلاف بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران وطريقة تعامله مع الحرب في غزة، إذ يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق مع طهران وتسريع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة.
وتحدث ترامب ونتنياهو يوم الاثنين، وصرح ترامب للصحفيين بأن الموضوع الرئيسي كان إيران. وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي قريب.
وقال “حسنا، أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بصرامة أكبر، ما يعني أنها ستضطر إلى منحنا بعض الأمور التي لا ترغب في منحنا إياها الآن”.
وربما يعرض رد إيران على الضربات الإسرائيلية القوات والدبلوماسيين الأمريكيين في المنطقة للخطر نظرا لأن الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل.
وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترامب يوم الأربعاء بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأمريكيين من المنطقة لأنها “قد تكون مكانا خطيرا”، وأنه لن يُسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وأعلنت واشنطن وطهران يوم الخميس عن خطط لعقد جولة أخرى من المحادثات يوم الأحد في سلطنة عُمان بين المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الاجتماع سيُعقد. ولم يُجب متحدث باسم ويتكوف على استفسار بهذا الشأن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts